استراحة

"دولة الجوائز".. بقلم - خلفان الشامسي: الإمارات كانت على موعد مهم نهاية الأسبوع الماضي لتضيف إنجازا جديدا إلى انجازاتها السياحية السابقة، والأمر هذه المرة يختلف كليا عن الانجازات التي سجلتها الدولة، فالجوائز التي حصلت عليها العديد من الجهات السياحية بالدولة خرجت من تحت عباءة ''وورلد ترافيل'' التي تنظم حفلا سنويا لتوزيع الجوائز على المتميزين في العالم· حصدت الإمارات مجموعة كبيرة من الجوائز، كان أبرزها تلك التي حصلت عليها مجموعة من الجهات السياحية والفنادق في أبوظبي ودبي والشارقة، وكانت بحق فخرا لكافة العالمين في المجال السياحي، لن أذكر أيا من الجهات التي فازت بالجوائز حتى لا أنسى أحدا، فهم كثر، إلا أن الملفت للنظر أن الجوائز شملت كافة القطاعات السياحية، من هيئات أو دوائر، إلى فنادق ومنتجعات، وشركات طيران، وما إلى ذلك من جهات سياحية أخرى· ما نريد الذهاب إليه، هو الدليل القاطع الذي خرجت به من تنوع الجوائز التي حصدتها الدولة، فهو يعني أن الإمارات بمثابة منتج سياحي متكامل حاليا، وعلى الرغم من ذلك يصر القائمون على القطاع السياحي بالدولة على أن هناك المزيد الذي سيقدمونه خلال الفترة المقبلة· فاذا كنا وصلنا إلى هذه المرحلة من التقدم والنمو، وذلك عبر تنوع الجوائز التي شملت كافة المنتجات السياحية، فالفترة المقبلة ستشهد ماردا سياحيا عملاقا سيكتسح كافة دول المنطقة والعالم، ولن تكون الجوائز المقبلة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بل ستنافس الإمارات وبكل قوة على المركز الأول على مستوى العالم، وسيكون اسم الإمارات علامة بارزة في قطاع السياحة، وستكون الإمارات العلامة التجارية السياحية البارزة لدول المنطقة، وسيستخدم اسمها للترويج لباقي دول المنطقة· ولا يسعنا في النهاية إلا ان نتوجه بالشكر إلى كل القائمين على الجهات السياحية بالدولة، فالجائزة ليست انجازا لمن حققها فقط، بل هي انجاز للدولة بأكملها، وما تحقق في أبوظبي ودبي والشارقة من انجازات نالت عليه جوائز، مردوده لن يقتصر على الإمارة بل على إمارات الدولة بأكملها، وهو ما سنجنيه قريبا، ونطمع أن يتحقق سريعا لنرى أن السياحة في الإمارات تباع كسلة واحدة، فمن يذهب إلى أبوظبي، سيذهب إلى دبي أو أم القيوين، وهكذا فالمكاسب ستعم الكل، وسيستفيد الجميع، وستجني الدولة في نهاية الأمر ثمرة تلك الجهود·