الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيل «جريندايز» و جيل «سبونج بوب»

16 ديسمبر 2011 22:47
هل قمت مؤخراً بمشاهدة الفيلم السينمائي ثلاثي الأبعاد “السنافر 3d”؟ وهل أحسست حين مشاهدتك للفيلم بشيء ونوع من الملل؟ وهل شعرت بأن هنالك نوعا من تزييف الحقائق والوقائع والأسماء في هذا الفيلم ثلاثي الأبعاد؟ الذي طالما شاهدنا حلقاته ثنائية الأبعاد على مدى سنواتٍ عديدة في مراحل الطفولة. ألست معي بأن اسم “شرشبيل” في النسخة 2d، يثير الرعب في النفوس أكثر من اسم “جارجاميل” في النسخة 3d؟ ألست معي أن شخصيات السنافر أو “سميرفز” كما تنطق في اللغة الإنجليزية، وكما يحلو للجيل الجديد مناداة هذه الشخصيات بها، كانت مميزة و متميزة بشكل أكبر من الشخصيات الجديدة في النسخة ثلاثية البعد، بدايةً بـ “بابا سنفور، وسنفورة، وسنفور شجاع، وسنفور أكول، وسنفور غبي، ومفكر.... وغيرها الكثير”؟ ألم تشوه النسخة 3d من السنافر، ذاكرة كانت ومازالت جميلة، في ذاكرة جيل كبير من الشاب والفتيات؟ هل قمت يوماً ما بمتابعة أحد المسلسلات الكرتونية الحديثة، والتي يشهدها أطفالك بشغف ولهفة، لدرجة أنه لا يكاد يسمع أو يرى سوى حركات الرسومات أمامه وأصواتها الصاخبة. ومن المؤكد أن طفلك مثله مثل أغلب أطفال جيله، فهو يهوى مشاهدة “سبونج بوب/SpongeBob” ذلك المخلوق البحري أصفر اللون، مستطيل الشكل ذو الأيدي والأرجل النحيلة، والذي يقوم بحركات وتصرفات ويصدر أصوات...، من المؤكد أنها ستبعث في نفسك شيئاً من “الخمول”، وستصدم بأنه المسلسل “فارغ” لا يحتوي على أي هدف أو قصد من وراء مشاهدة حلقاته، رغم أنه مسلسل الكرتون رقم 1 الذي يحبه ويتابعه الأطفال على مستوى العالم. وهو نفس الحال عندما يجبرك طفلك للذهاب إلى محل الألعاب لشراء شخصياته القتالية المفضلة من “باكوجان” تلك الكرات التي تتحول إلى مخلوقات قتالية، حيث إن طفلك يشاهد مسلسل “باكوجان” الكرتوني، وغيرها الكثير الكثير من المسلسلات الكرتونية التي لا تحتوي على هدف أو قصد حقيقي من ورائها، في الغالب. هل تذكر كوكب “فليت” و”الدوق” و”كوجي”..؟ وهل تتذكر “كمال و لميس”.. و “زينة ونحول وفرفور”.. و”ساسوكي”..؟ ألم تكن تلك الشخصيات والمسلسلات الكرتونية، هادفة ومؤثرة بشكل أكبر بكثير من التي نراها في يومنا الحالي؟ ألم يترك صوت “الدبلجة العربي” أثراً في نفسك إلى يومنا الحالي؟ لدرجة أنك ستعرف بمجرد سماعك لصوت المدبلج، ما هو المسلسل الكرتوني الذي كان يقدمه بصوته. فأين هذه “الرسوم المتحركة” من رسوم اليوم المتحركة؟ رسالة إلى كل شركات الإنتاج العربي المتخصصة في صناعة رسوم الكرتون.. لا تستهينوا بعقول “جيل اليوم” بما تقدمونه وتنوون تقديمه لهم من مسلسلات/أفلام كرتونية، سيكون لها الدور الكبير والمباشر في بناء شخصياتهم وتكوين عقولهم. وحاولوا تقليد “القديم”، فمنه ظهر جيل قادر على تمييز الصالح من غيره. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©