الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام فعاليات الدورة التاسعة لـ«مهرجان الظفرة» اليوم

اختتام فعاليات الدورة التاسعة لـ«مهرجان الظفرة» اليوم
30 ديسمبر 2015 00:32
إيهاب الرفاعي (مدينة زايد) يُسدَل الستار اليوم على فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الظفرة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 10 إلى 30 ديسمبر 2015. وقدم المهرجان على مدى 21 يوما صورا حية لمظاهر الحياة في المجتمع الإماراتي، من خلال لوحات استعراضية تراثية ثقافية تبرز تلاحم الماضي مع الحاضر ورؤية أبناء الوطن نحو المستقبل، وحظي المهرجان بنجاح كبير من حيث التنظيم والحضور والمشاركات والمسابقات التراثية. وكثف كبار ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي من استعداداتهم لخوض منافسات شوط البيرق أحد أكبر أشواط مزاينة الإبل والتي يسعى كل منهم لاعتلاء قمتها عبر مهرجان الظفرة. وحرص أغلب المشاركين على فرض مزيد من السرية حول تجهيزاتهم وجهودهم لتدعيم إبلهم بما هو متميز في عالم الإبل من أجل مفاجأة الجميع خلال بدء منافسات الشوط اليوم. ويعتبر شوط البيرق من أهم الأشواط وأكبرها في مهرجان الظفرة، وفيها يسمح للإبل المشاركة بقطيع من 50 ناقة في فئتي المحليات والمجاهيم ويحرص أغلب كبار ملاك الإبل على حمل راية البيرق في ختام المهرجان. وأوضح محمد بن عاضد المهيري مدير مزاينة الظفرة للإبل أن شوط البيرق من الأشواط الهامة في مهرجان الظفرة، وهو أكبرها ويجذب كبار ملاك الإبل في دول مجلس التعاون الخليجي ويسعى كل منهم إلى اعتلاء منصة التتويج على عرش المحليات والمجاهيم. كما يحتفل ملاك الإبل عقب كل مزاينة بإبلهم الفائزة بطرق مختلفة، حيث تعتبر مسيرات الفرح من أبرز علامات الفرح والسرور التي يقدمها مالك الناقة أو الجمل أو القطيع حينما تظفر مطيته بإحدى الجوائز الأولى في أشواط المزاينة، وتكون الفرحة أكبر حينما يظفر بالجائزة الأولى أو ما يعرف بـ «الناموس». وعقب الفوز يقوم ملاك الإبل برش الزعفران على المطية الفائزة، وتخرج المسيرات الحاشدة لتزف الإبل الفائزة، ويحيط بها مالكها وربعه (الأهل والأصدقاء) ليسيروا معها من المنصة الرئيسية للمهرجان إلى مخيم أو عزبة مالك الإبل، وهي تردد على طول الطريق الأهازيج والقصائد النبطية المعبرة عن الفرحة بهذا الفوز العظيم، وتعبر كذلك عن السعادة والفخر بالقيادة الرشيدة لما لها من دور عظيم في إحياء التراث والعادات وصونه من الاندثار. وترتفع الأعلام على بوابة صحراء الربع الخالي في مدينة زايد بالمنطقة الغربية وتعلو الأصوات التي يتردد صداها على امتداد واسع في مهرجان الظفرة، ويحتفل الجميع بروح رياضية، حيث يعانق ملاك الإبل بعضهم بهذا الفوز، ويتسابقون لمصافحة الفائز في عزبته وتقديم المباركة له، ومشاركته فرحة الفوز ليأخذوا «الفال الطيب» أو بحسب تعبيرهم «الفائز يجلب الحظ للآخرين وفرحة الفوز تعم الحاضرين». وحينما تنظر إلى قوافل الإبل وهي تعلو الكثبان الرملية وتجتاز الصحراء، ويلتف من حولها ملاكها وربعهم، تحسب نفسك في عرض البحر وكيف تتمايل السفينة وتسير إلى وجهتها شامخة، وهذا هو حال سفينة الصحراء بشموخها وهي ترفع رأس مالكها بين المشاركين بتحقيقها الفوز بلقب «جميلة الإبل» للمحليات أو المجاهيم في أحد أشواط (الثنايا، الحول، التلاد، الايذاع، الحقايق، اللقايا، المفاريد)، أو فوز قطيعه كأجمل قطيع في أحد أشواط (التلاد 15، الست، الجمل 10، البيرق). ويشارك متطوعو برنامج «فزعة» الذي يضم طلبة المؤسسات التعليمية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني في فعاليات مهرجان الظفرة بمدينة زايد في المنطقة الغربية، حيث يقدمون جهودا مثمرة في سبيل إنجاح المهرجان وتسهيل الأمور أمام المشاركين والزوار، ويتواجد متطوعو «فزعة» في كافة فعاليات المهرجان من شبوك المزاينة إلى السوق الشعبي وقرية الأطفال ومسابقة الصيد بالصقور، ويحرصون على إبراز صورة ناصعة عن الإمارات وشبابها، كما يطلعون ويتعلمون في نفس الوقت من خلال الانخراط في العمل التطوعي والجماعي بهدف خدمة المجتمع. وأكد مشرفو برنامج فزعة أن البرنامج يضم أكثر من 170 متطوعا موزعين على النحو التالي 115 في موقع مزاينة الإبل و35 متطوعا في القرية التراثية و20 متطوعا موزعين على الفعاليات المصاحبة للمهرجان، مشيرا إلى أن فريق فزعة على استعداد لتجاوز المتوقع منه في سبيل إنجاح كافة الفعاليات وتقديم أفضل الصور لزوار المهرجان وضيوف دولة الإمارات. وأضافوا أن مشاركة الطلبة المتطوعين تهدف إلى ترسيخ العمل التطوعي والمشاركة في إبراز صورة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مجموعات شبابية تؤدي عملها بروح فريق منسجم ومنضبط وملتزم بتأدية كل المهام المسندة إليه وبدقة عالية، وترمي المشاركة إلى تعارف المنخرطين في البرنامج من المتطوعين والطلاب مع بعضهم البعض وتعليمهم التراث وقيمته في بناء الشخصية الوطنية وأهمية أن يكون المواطن على وعي بتاريخه وتراثه، من أجل حاضر مبني على أسس صلبة، إضافة إلى حث المشتركين وتعليمهم العمل التطوعي وخدمة المجتمع والخدمة ضمن فريق واحد وتشجيع العمل التطوعي والجماعي واكتساب خبرات حياتية مفيدة. ويتألف برنامج عمل «فزعة» من وحدتين برنامج فزعة للطلبة المتطوعين لخدمة المجتمع مشتركين في برنامج «فزعة» كمساعدين للجنة المنظمة يقومون بتنظيم ودخول الحلال وأصحابه والجمهور العادي في شبوك المزاينة، كما ينظمون الدخول عبر البوابات وينظمون ويشرفون على قاعة كبار الشخصيات وقاعات الجمهور في منصة المزاينة، إضافة إلى تنظيم الجمهور والأطفال في قرية الطفل بالسوق الشعبي وأيضا يشاركون في تنظيم الجمهور والمتسابقين في مسابقة الحلاب وجميعهم منتسبون إلى مركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني. نهيان بن مبارك يطلع على الحرف التقليدية بالمهرجان المنطقة الغربية (وام) زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، فعاليات مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل. ورافق معاليه خلال الجولة معالي الشيخ فاهم القاسمي والشيخ ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان وعدد من الشيوخ وعيسى سيف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة وعضو منتدب لقناة بينونة. وشملت جولة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والوفد المرافق له السوق الشعبي المصاحب لفعاليات المهرجان واطلع فيه على المنتجات المعروضة من الحرف اليدوية التقليدية المصنعة من المنسوجات وسعف النخيل والخوص والخزف. كما زار المنصة الرئيسة لمزاينة الإبل، وشهد جانبا من التحكيم على أشواط الجمل 10 الذي تم استحداثه هذا العام تلبية لرغبة المشاركين وملاك الإبل. المهرجان يعزز الازدهار الاقتصادي في «الغربية» ينتظر العديد من التجار مهرجان الظفرة بصبر نافد، حيث يعتبرونه موسما تجاريا وموعدا لانطلاق موسم الشتاء وما فيه من روعة التخييم، ويؤكد تجار المنطقة أن المهرجان يسهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة بشكل واضح وكبير، حيث تتضاعف نسبة المبيعات في جميع المطاعم ومحال بيع المواد الاستهلاكية. ويرى عبدالله الحمادي، من أبناء المنطقة الغربية، أن المهرجان يوفر فرص عمل عديدة لأبناء المنطقة من مواطنين ومقيمين، ويساهم كذلك في فتح فرص استثمارية للعديد من المشاركين في السوق الشعبي وفي المحال التجارية في المنطقة بجانب الشركات العاملة في الغربية. وأشار إلى أن مدينة زايد تعيش هذه الأيام، قمة تألقها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حيث تشهد أرض الحدث لقاءاتٍ فاعلة بين المشاركين والزوار الذين يتبادلون فيما بينهم أسس التراث الأصيل من أجل مستقبلٍ أكثر تطوراً وازدهاراً. وقال حمود المنصوري، تاجر، إن مهرجان الظفرة استطاع أن يثبت للمشاركين والزوار وللجميع، أنه يأتي في كل عام وقد حمل من النجاح ما يفوق التوقعات، مشيرا إلى أن نجاحاته تتجلى في استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، وفي توفيره فرصاً استثمارية وتسويقية تلقي بنتائجها الإيجابية على الجميع، ولقد ساهم بشكل كبير في التعريف بالمنطقة الغربية وجعلها علامةً واضحة على خريطة السياحة العالمية. وأضاف أن مهرجان الظفرة يعتبر فرصة كبيرة لجميع المنشآت التجارية والصناعية في المنطقة الغربية، بعد أن اعتبرها الجميع موسماً بالنسبة لهم يمثل المردود المادي المجزي والذي قد يغطي تكاليف العام بأكمله. وتؤكد أم عبدالله، صاحبة مطعم شعبي، أن الاستفادة التي تمتعت بها من المهرجان كبيرة سواء من خلال فتح مجالات للعمل وزيادة الدخل أو من خلال زيادة المبيعات، مشيرة إلى أن الأجواء التراثية تزيد فيها نسبة الإقبال على المأكولات الشعبية، ويقدم مهرجان الظفرة فرصة لتعريف أبناء المنطقة بوجود أناس يجيدون هذه الصناعات، مما يجعلهم يطلبونها على مدار العام. 55 مليون درهم جوائز تضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تلبي طموحات واحتياجات كافة المشاركين والزوار حيث اشتمل على (15) فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز فاق 55 مليون درهم: مزاينة «بينونة» للإبل، مزاينة «الظفرة» للإبل (فئتي الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب (حليب الإبل)، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد الصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، ومسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم، إضافة لمسابقة أفضل مخيم للمشاركين والتي أقيمت للمرة الأولى. تفوق إماراتي في المحليات وكويتي في مجاهيم الجمل المنطقة الغربية (الاتحاد) شهدت منافسات شوط الجمل 10 الذي تم استحداثه لأول مرة ضمن مسابقات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل تفوقاً إماراتياً في فئة المحليات بعدما أحرز قطيع محمد عايض علي القحطاني المركز الأول بجدارة ، فيما شهدت منافسة المجاهيم تفوقاً كويتياً بعدما فاز بالمركز الأول قطيع جابر عايض جابر الهاجري من دولة الكويت. حيث أسفرت نتائج شوط الجمل 10 لفئة المحليات، فاز قطيع محمد عايض علي القحطاني ، وحصل قطيع مبارك عبدلله مبارك الدوسري على المركز الثاني من دولة قطر، وفي المركز الثالث كان قطيع مسفر محمد عايض القحطاني، في حين حل قطيع راشد علي صياح بالنص المنصوري في المركز الرابع ، ونال المركز الخامس معالي علي سالم بن ونيس الكعبي.في شوط جمل 10 شرايا لفئة المجاهيم ، وفاز بالمركز الأول قطيع جابر عايض جابر الهاجري من دولة الكويت، بينما جاء قطيع محمد أحمد ناصر المنهالي في المركز الثاني ، في حين حل في المركز الثالث سالم بن راشد بن علي الجابر المري من المملكة العربية السعودية ، وجاء في المركز الرابع عيد راشد ذيبان المنصوري، وحصل على المركز الخامس صالح سعيد محمد السفران من دولة قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©