السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طفل مواطن يبتكر تصميماً لمكنسة آلية وعصا لفاقدي البصر واستخدام الشمع في تجبير الكسور

طفل مواطن يبتكر تصميماً لمكنسة آلية وعصا لفاقدي البصر واستخدام الشمع في تجبير الكسور
5 ديسمبر 2012
استعرض الطفل المواطن أديب سليمان البلوشي، الملقب بـ“العالم الإماراتي الصغير” أمس عددا من آخر ابتكاراته وإبداعاته، أمام المؤتمر والمعرض الأول للابتكار والإبداع بجامعة الإمارات، الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة بالجامعة ضمن احتفالاتها باليوم الوطني ويستمر لمدة يومين. وتضمنت ابتكارات البلوشي التي استعرضها امس، تصميما لمكنسة آلية يقوم على استخدام بعض الأدوات البسيطة المتوافرة في المنزل، يمكن استخدامها في تنظيف الأماكن الصغيرة والضيقة بالتحكم عن بعد. كما استعرض البلوشي الذي يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس الأجنبية الخاصة بدبي، طريقة جديدة لاستخدام نوع خاص من الشمع في تجبير الكسور بدلاً من الجبس، ما يسهم في إمكانية تصوير الإصابة بدون إزالة الجبيرة بالإضافة إلى توفير بعض المزايا الأخرى، من حيث قابلية الشمع لإعادة التدوير وحماية البيئة. واشتملت إبداعات الطفل النابغة التي استعرضها أمام المؤتمر، فكرة مبتكرة لتطوير عصا يستخدمها الأشخاص غير المبصرين، تتضمن حساسات تعمل بالخلايا الشمسية يمكنهم من خلالها تجاوز السقوط في الحفر أو المياه والاصطدام بالأجسام الصلبة. وتضم قائمة إبداعات البلوشي العديد من الابتكارات، تتضمن تطوير فكرة لإنتاج خوذة يستخدمها الإطفائيون، مزودة بكاميرا دقيقة يمكنها التصوير في الظلام وفي حالة انتشار الدخان الكثيف، لتعطي مزيداً من المعلومات التي تتعلق بالصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها الإطفائي خلال اقتحامه النيران لكي يؤدي واجبه. ولفت المواطن سليمان البلوشي والد أديب، إلى أن علامات النبوغ ظهرت على نجله قبل 4 سنوات تقريباً حينما بدأ يتعامل مع الألعاب التي يشتريها له بطريقة تختلف تماماً عن أقرانه الأطفال، فبمجرد أن يمسك أديب باللعبة لا يلبث أن يفكها ليتمعن في مكوناتها وآليات عملها، واستغلال القطع التي تتكون منها في ترجمة أفكاره إلى تطبيقات عملية مبتكرة. وكان الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، افتتح صباح أمس نيابة عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، فعاليات مؤتمر ومعرض الإبداع والابتكار بالمبنى الإداري بالجامعة بحضور عدد من القيادات الإدارية والأكاديمية، وممثلي الجهات الراعية وحشد من الطلاب والطالبات. وأكد النعيمي في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح حرص واهتمام الإدارة العليا في الجامعة، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك بتنمية روح الإبداع والابتكار لدى الطلبة وتسخير كل الطاقات والإمكانات من أجل إذكاء روح المنافسة لدى الطلبة الموهوبين، وتوفير كل الوسائل الكفيلة بتشجيع وصقل خبراتهم وملكاتهم. واستعرضت مجموعة من طالبات جامعة الإمارات خلال المؤتمر عدداً من مشاريعهن وأبحاثهن العلمية المبتكرة، فقد استعرضت الخريجة عائشة عدنان الحمرا بقسم الهندسة الكهربائية وزميلتاها بدور سالم الشحي وفاطمة محمد الشحي، مشروع تخرجهن ويتضمن تطوير نظام لحماية الأشخاص كبار السن من أخطار البيئة المنزلية، كالحريق وتسرب الغاز والمياه وارتفاع درجات الحرارة وتعدي الغرباء على المنزل. واستعرضت الطالبة الريم راشد الكعبي وزميلتاها مريم جمال الكعبي وريم سعيد الاحبابي من كلية تقنية المعلومات، تقنية جديدة قمن بتطويرها يمكن من خلالها تشغيل وإغلاق الهواتف النقالة آلياً في أماكن ومواقع جغرافية معينة، كالمساجد وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات، بتوظيف تطبيقات المعلومات الجغرافية. وعرضت مجموعة من طالبات كلية الإدارة والاقتصاد، تجربتهن في إنشاء شركة لتصميم الأوراق التي تستخدم في تغليف الهدايا المطبوعة باللغة العربية لاقى نجاحاً ورواجاً كبيرين ما حدا بهن إلى تطوير الفكرة التي تسعى إلى الحفاظ على اللغة العربية، من خلال تصميم ربطات الهدايا وأكياس بلاستيكية وصناديق مطبوعة باللغة العربية. وعرضت الطالبات مريم محمد العرياني، مريم سعيد الكلباني، علياء عبد الله المعمري وأمل محمد الكعبي بقسم اللغويات التطبيقية بكلية العلوم الإنسانية، مشروعاً لتطوير الوسائل التعليمية وتبيان مدى تأثير تدريس اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية على اللغة الأم، وأين ومتى تستخدم الألعاب في تدريس اللغة الإنجليزية. ولفت مهند جبريل أبو دية المخترع السعودي ورئيس مركز “مخترعو الخليج”، إلى أن المركز يتبنى حملة بعنوان “كيف تكون مخترعاً ورائد أعمال”، تستهدف رفع عدد المخترعين والمبتكرين من أبناء دول مجلس التعاون والمقيمين فيها إلى 10 آلاف مخترع في غضون السنوات المقبلة. وتخلل المؤتمر عرض لمشروع بحثي للدكتور محمد عبد المحسن اليافعي نائب العميد لشؤون الطلبة والبحث العلمي بكلية الأغذية والزراعة، يتضمن تطوير تقنية لاستخدام رمال الشواطئ بعد معالجتها كيميائياً لتوفير مياه الري والمحافظة على البيئة، وقد أثبتت التقنية الجديدة نجاحاً كبيراً بعد تجريبها في زراعة بعض أنواع المحاصيل كالخس والنخيل والنباتات الأخرى حيث تراوحت نسبة توفير المياه بين40 - 50%.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©