أنقذ دييجو ريفاس لاعب خط وسط فيردر بريمن الالماني المنتخب البرازيلي من الهزيمة أمام نظيره الانجليزي وسجل له هدف التعادل الثمين 1/1 بضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الأول على ستاد ويمبلي الجديد بالعاصمة البريطانية لندن·
وحرمت رأس دييجو المنتخب الانجليزي بذلك من تحقيق فوز غال في أول مباراة دولية يخوضها على ستاد ويمبلي الجديد· وانتهى الشوط الاول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم جون تيري للمنتخب الانجليزي بهدف من ضربة رأس أيضا في الدقيقة 68 ولكن ضربة رأس دييجو أنقذت المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات سابقة من الهزيمة في الوقت بدل الضائع اثر تمريرة من جيلبرتو سيلفا سددها مباشرة في شباك بول روبنسون حارس مرمى إنجلترا·
وجاء هدف التقدم لانجلترا اثر ضربة حرة لعبها ديفيد بيكهام العائد لصفوف الفريق وقفز زميله جون تيري نجم دفاع تشيلسي عاليا ليسددها برأسه من بين مدافعي المنتخب البرازيلي في الشباك مباشرة·
وبدا أن هذا الفوز سيمنح المنتخب الانجليزي دفعة قوية قبل المباراة المهمة التي يخوضها الفريق أمام منتخب استونيا يوم الاربعاء المقبل في تصفيات كأس الأمم الاوروبية القادمة (يورو 2008)·
ولكن البرازيلي جيلبرتو نجم خط وسط أرسنال الانجليزي الذي لم يحتسب له الحكم هدفا في الشوط الاول بدعوى التسلل رغم أن الاعادة التلفزيونية أثبتت صحة الهدف مرر الكرة إلى دييجو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة فلم يتوان الأخير عن إيداعها المرمى· وعلى الرغم من شعوره بخيبة الامل لضياع الفوز في المباراة بدا ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الانجليزي سعيدا بالعرض القوي الذي قدمه الفريق في المباراة·
وقال ماكلارين ''قدمنا عرضا جيدا أمام فريق جيد للغاية· ونجحنا تقريبا في الحفاظ على شباكنا نظيفة فلم تهتز إلا قبل 15 ثانية من نهاية اللقاء وهو ما يؤكد أننا دافعنا بشكل جيد وأن فريقنا قدم عرضا جيدا·
وتركز الحديث خلال فترة الاستعداد للمباراة حول بيكهام العائد لصفوف المنتخب الانجليزي لاول مرة منذ تولي ماكلارين منصب المدير الفني للفريق خلفا للسويدي زفن جوران إريكسون في أعقاب الخروج المبكر من دور الثمانية في كأس العالم 2006 بألمانيا·
وخاض بيكهام قائد الفريق سابقا المباراة في مركزه المفضل بالناحية اليمنى من خط الوسط وبالاضافة على تمريراته القليلة البارعة في المباراة لعب بيكهام الضربة الحرة التي قابلها تيري بضربة رأس لتسكن الشباك ويأتي منها الهدف الوحيد لانجلترا في المباراة· وأشاد ماكلارين ببيكهام نجم خط وسط ريال مدريد الاسباني بعد نهاية المباراة قائلا ''كان هدفا رائعا· وعندما يلعب ديفيد بيكهام بشكل جيد لا يكون هناك لاعب أفضل منه في الناحية اليمنى بوسط الملعب في أي فريق بالعالم· كنا بحاجة للايجابيات قبل خوض المباراة أمام استونيا· ولا أعتقد أن هناك أمرا إيجابيا أكثر من أن يفصلك عن الفوز على البرازيل 15 ثانية فقط·
وكان المنتخب البرازيلي هو الاكثر استحواذا على الكرة بفضل تألق كاكا نجم خط وسط فريق ميلان الايطالي ولكنه لم يستطع ترجمة هذا الاستحواذ إلى فرص حقيقية في الشوط الاول من اللقاء· وشهدت المباراة عودة المهاجم الانجليزي مايكل أوين إلى صفوف الفريق لأول مرة يشارك فيها مع الفريق منذ إصابته خلال الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا حيث بذل اللاعب مجهودا كبيرا خلال المباراة· ونال لاعب خط الوسط الانجليزي ستيفن جيرارد جائزة أفضل لاعب في المباراة·
ولم يكن المنتخب الانجليزي أفضل حالا أمام مرمى المنتخب البرازيلي حيث فشل في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الضيوف في الشوط الاول ولم ينفتح اللعب في المباراة إلا بعد هدف تيري وتصدى روبنسون بعده لتسديدة رائعة أطلقها النجم البرازيلي رونالدينهو· وفي المقابل أزعج اللاعب الانجليزي البديل كيرون داير دفاع البرازيل لكن المنتخب البرازيلي ضحك أخيرا بتسجيل دييجو لهدف التعادل·
وحمل اللقاء الرقم 22 بين المنتخبين فاز البرازيلي في 10 وتعادل في 9 وخسر في 3 وقدم الطرفان عرضا دون المتوسط ندرت فيه الفرص الحقيقية والمباشرة على المرميين وحصل كل منهما على عدد من الركلات الحرة التي استغل الانجليز واحدة منها بعدما ارسل ديفيد بيكهام العائد الى التشكيلة لاول مرة بعد مونديال 2006 الكرة قوسية طار لها القائد تيري ووضعها برأسه على يمين الحارس هيلتون دا سيلفا (68)·
وارتكب المدافع الانجليزي ويس براون خطأ مع دخوله ارض الملعب بدلا من تيري، وفوجىء افونسو الفيش مع نزوله بديلا لكاكا بالكرة فساقها في مواجهة الحارس بول روبنسون وتعثر به فخرجت (73)، وتابع افونسو نفسه كرة بالرأس اثر ركنية سقطت على الشبكة من الأعلى (80)· وسيطر روبنسون على كرة ارسلها دييجو خلف الدفاع باتجاه المرمى (83)، وتكررت اخطاء المدافعين الانجليز باعادة الكرة الى الحارس الذي نجح في معظم الاحيان واخفق المهاجمون البرازيليون في الاحيان الاخرى، وتحول المهاجم العملاق بيتر كراوتش مدافعا وابعد كرة رونالدينهو الخطرة لى خارج الملعب (86)· ونجح دييجو في استغلال ارتباك الدفاع الانجليزي وسجل هدف التعادل·
وجرب المدربان البرازيلي كارلوس دونجا والانجليزي ستيف ماكلارين عددا كبيرا من اللاعبين، لكن تبديلات الاول لم تكن موفقة بينما صبت النتيجة حتى الوقت بدل الضائع في مصلحة الثاني الذي تعرض في الفترة الاخيرة لانتقادات لاذعة بسبب ضعف النتائج التي حققها بعد توليه المهمة خلفا للسويدي زفن جوران اريكسون بعد مونديال 2006 في المانيا·
عدد اليوم
