الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى الصقارة يستعرض الأنماط الطبية لمعالجة الصقور

منتدى الصقارة يستعرض الأنماط الطبية لمعالجة الصقور
16 ديسمبر 2011 22:15
بدأت أمس الأول في فندق العين روتانا جلسات المنتدى الدولي للصقارة الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويستمر حتى اليوم السبت، بمشاركة 93 خبيراً دولياً وعالماً ومتخصصاً بالصقارة من 75 دولة، يقدمون أوراق أعمالهم البحثية في كل ما يتعلق بالصقارة والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني. وكان موضوع الجلسة الأولى للملتقى حول «صحة الصقور» حيث طرح كل من ديرك جي فيرورد من اتحاد جنوب أفريقيا للصقارة ، وتوم بيلي المستشار الدولي للحياة البرية أوراق عمل حول الإسعافات الأولية وإعادة تأهيلها، حيث تحدثا حول طرق وأنماط المعالجة الجديدة للصقور، وأشارا إلى أن البرامج الوقائية المتكاملة ضرورية لتحقيق النجاح عندما تنطوي على مهارة في الإدارة وتطهير للبيئة من الجراثيم ومعالجة المخالب والحويصلات الهوائية والمقاومة بعيدة الأمد ضد الجراثيم وأكدا أن المطهرات الفعالة والآمنة، مثل منتجات «أف-10 « توفر تطبيقات مهمة تسهم في منع نشوء الأنظمة البيئية الجرثومية شديدة التعقيد داخل الجهاز التنفسي والجلد. من جانبه، قدم الدكتور توم بيلي المستشار الدولي للحياة البرية كارمارتن ويلز في الجلسة نفسها ورقة عمل أخرى بعنوان «ما الذي يحتاج الصقارون معرفته حول الفحص البيطري قبل شراء الصقور «تناول فيها الظروف العامة التي تؤثر على صحة الصقور المستوردة في الشرق الأوسط وكيفية تشخيصها من قبل الأطباء البيطري، مشيراً إلى أن إصابة الصقر بمرض الرشاشيات الفطرية «داء الرداد من الأسباب الأكثر شيوعا لإعادة الصقر إلى الوسيط مسلطاً الضوء على كيفية الكشف المبكر عن هذا المرض وكيفية الحد من انتشاره. كما قدم الدكتور فارس التميمي بالقرية التراثية بقطر، ورقة عمل بعنوان «العلاجات في الصقارة العربية التقليدية: التاريخ والأهمية» أكد فيها على دور العرب في تطور العلوم وممارسة الطب خلال فترات نشوء الحضارة العربية الإسلامية والذي ظل معروفاً ومشاراً إليه في الكثير من المخطوطات القديمة. ويقول: أثبتت الحضارة العربية الإسلامية وجودها بين الحضارات القديمة الفارسية والهندية والصينية في الشرق، والإغريقية الرومانية في الغرب، ونجحت في الحفاظ على علاقات امتدت لقرون طويلة مع تلك الحضارات، التي قامت وازدهرت طويلاً قبل أن يتمكن العرب من توسيع دولتهم ونشر حضارتهم. وتناول مارينو غارسيا من مستشفى ألتاي للطيور الجارحة في إسبانيا ورقة عمل بعنوان «دور الأطباء البيطريين في برامج إكثار الصقور: الأمر يستحق العناء» وقال فيها: لأن الكثير من الصقور ذات قيمة عالية اقتصادياً أو وراثياً، فإن من الضرورة إحاطتها بعناية بيطرية فعالة من حيث التكلفة، وبتوفير عناية بيطرية جيدة للصقور، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الإنتاجية في مشاريع الإكثار وتفريخ طيور بصحة أفضل ولفت إلى أن أول الجهود قد بدأت الفردية لإكثار الصقور والجوارح الأخرى في الأسْر، لغايات الصقارة أو للحفاظ على البيئة بين عامي 1960 و1970 تقريباً. وورقة عمل أخرى قدمها باتريك تي. ريديج أستاذ طب وجراحة الطيور، ومؤسس ومدير مركز الجوارح التابع لكلية الطب البيطري بجامعة مينيسوتا بعنوان «الأمراض المرتبطة بالسفر عند طيور الصقارة: الخطر والوقاية» ويقول فيها: يزداد خطر الإصابة بالمرض عند طيور الصقارة بصورة كبيرة خلال ترحالها، وينشأ عبر ثلاثة عوامل مختلفة لكنها متداخلة. وبالإضافة إلى ذلك، يتزايد خطر الإصابة بسبب التفاعلات المشتركة للتغير المناخي وحركة النقل العالمية للحيوانات وانتشار الكائنات الحية التي تنقل الأمراض، أما إيفيلو كليزوروف من مركز إعادة تأهيل الحياة البرية وتربية الحيوانات في بلغاريا فقدم ورقة عن المركز قال فيها يُعتبر مركز إعادة تأهيل الحياة البرية وتربية الحيوانات وحدة متخصصة تابعة لرابطة البلقان الأخضر لحماية الطبيعة، وهي منظمة غير حكومية مقرها ستارا زاجورا، وتعنى بإعادة تأهيل الحيوانات والأنواع النادرة المهددة بالانقراض ومعالجتها وتخليصها من الأمراض وإعادة إطلاقها من جديد في الطبيعة. أنشئ المركز خلال أعوام 1990-1994 من قبل نشطاء في «البلقان الأخضر». وبعنوان «آخر المستجدات حول معالجة الرشاشيات الفطرية لدى الصقور» تحدث أنطونيو دي سوما من مستشفى دبي للصقور- حول مرض الرشاشيات الفطرية أو الرداد كسبب رئيسي للإعتلال أو النفوق لدى كل من الحيوانات والبشر وقال: رغم التقدم الحاصل في الطب وظهور أساليب جديدة لمقاومة الفطريات، وعند الطيور، غالباً ما تصاب بهذا المرض بسبب فطريات تسمى «الدخناء» (فوميجاتوس). ترتبط أعراض هذا المرض بالأعضاء المصابة وفيما إذا كانت الإصابة مركزة في مكان واحد أو منتشرة في الجسم. ولا تعتبر الرشاشيات الفطرية مرضاً معدياً، وتتم الإصابة به عند التعرض لبعض العوامل البيئية. وعن إعادة تأهيل الجوارح في الإمارات من وحي تجربة مركز حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض بالشارقة أشارت الدكتورة آن باس من المركز في ورقة العمل الخاصة بها إلى أنه، وبالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطيور في العين، إنه تم تركيب جهاز إرسال مربوط بالأقمار الصناعية، ويعمل بالطاقة الشمسية على طير أعيد تأهيله وهو من فصيلة النسر الكبير المرقط (أكويلا كلانجا). ويجري تعقب هذا الطير منذ إطلاقه في نوفمبر 2008 وحتى اليوم، موضحة أن ذلك يعكس امكانية نجاح عملية إطلاق الطيور التي تم إنقاذها وإعادة تأهيلها، وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة للحصول على بيانات قيمة دون تدخلات مباشرة في حياة الطيور. ومن ناحية أخرى قدم الدكتور غورجون تي ميلور من جامعة بيدفوردشاير في بريطانيا في ورقة العمل الخاصة به بعنوان «أفكار حول إعادة تأهيل صقور الشاهين وإطلاقها في بريطانيا» وفي نهاية الجلسة قامت الدكتورة مارجريت جابرييل مولر من مستشفى أبوظبي للصقور بتقديم ورشة عمل حول الإسعافات الأولية لطيور الصقارين، وأشارت خلالها إلى أن المعرفة الأساسية بالإسعافات الأولية ضرورية للصقارين، إلا أنه مع الأسف غالبا ما تكون موضوعاً مهملاً في طب الصقور وفي أوساط الصقارين، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، فإن الكثير من الصقارين ليست لديهم معرفة جيدة في التعامل مع أشد الظروف الطارئة التي تمر بها طيورهم قبل الحصول على المساعدة البيطرية. واستعرضت محاور الجلسة الثانية من جلسات المنتدى تراث الصيد بالصقور وبدأها أس كنت كارني المدير المؤسس والأمين الفخري لأرشيفات الصقارة، بورقة عن الدروس المستقاة من الجهود الأميركية على مدى ربع قرن، فيما قدم باتريك بيلات وكاترين تساغاراكيس-أوستروفسكي ورقة عمل بعنوان»إنشاء أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط.. تراث فريد من الوثائق ومن جمعية تراث الصقارة قدم يفغيني شيرغالين -أمين الأرشيف- جمعية تراث الصقارة - ويلز- المملكة المتحدة نبذة عن جمعية تراث الصقارة، أما جاك فان غيرفن فقدم ورقة عمل بعنوان « اصطياد الصقور والاتجار بها في القرن السابع عشر». وفي نفس السياق قدمت الدكتورة ياسوكو نيهونماتسو بحث حول كتب الصقارة اليابانية بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، كما قدمت باتريسيا سيمبيريو ورقة عمل حول الصقارة في إيطاليا على مر القرون. من جانبه استعرض الدكتور ريتشارد سيتون من جمعية ونجسبان للجوارح بنيوزيلندا ورقة عمل بعنوان «استخدام الصقارة لمكافحة الآفات في كروم نيوزيلندا. وعن مكافحة الآفات في تشيلي تحدث كريستيان جونزاليس في ورقة العمل الخاصة به عن زيادة أعداد الحيوانات الفقارية في المناطق الزراعية بسبب وفرة وتنوع الغذاء والمواقع المناسبة للتكاثر والانخفاض في تركز الحيوانات المفترسة، فيما تحدث خورخي ساليس لشبوا رئيس الاتحاد البرازيلي للصقارين والمحافظة على الجوارح في ورقته المعنونة بـ «الصقارة لمكافحة الحيوانات الضارة في مطارات البرازيل». خطط اليونيسكو في الجلسة الثالثة العين (الاتحاد) - دارت مناقشات الجلسة الثالثة للمنتدى الدولي للصقارة بالعين، حول الخطط المستقبلية لليونيسكو للدول الأعضاء في ملف الصقارة، وافتتح الجلسة الدكتور عوض علي صالح مستشار التعاون الثقافي الدولي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كرئيس للجلسة، واستهلها بالترحيب بالحضور، معبراً عن سعادة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لاستضافة هذا الحدث الثقافي التراثي العالمي ممثلاً في مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، في مدينة العين، وتقدير الهيئة لاستجابة الدول لدعوتها للمشاركة في هذا المهرجان، وتقديرها للتعاون المشترك بين الإمارات وهذه الدول، وعلى الإنجاز الثقافي الذي تحقق من خلال الاعتراف بالصقارة كتراث إنساني في اجتماع اللجنة الدولية للتراث غير المادي باليونيسكو بنيروبي في نوفمبر 2010. وتحدث الدكتور عوض عن المحاور التي ستتم مناقشتها في الاجتماع، وتدور حول خطة عمل من قبل الدول الأعضاء في الملف، لصون والحفاظ على تراث الصقارة في هذه الدول في المستقبل، وإبراز المشتركات الثقافية للصقارة كأحد عناصر التراث الثقافي الإنساني، فضلاً عن بحث مساعدة الدول الجديدة التي ترغب في الانضمام مستقبلاً لهذا الملف وكيفية إعداده للمعلومات المطلوبة لانضمامها، بالإضافة إلى بحث إمكانية الاشتراك في إعداد ملفات أخرى حول عناصر ثقافية مشتركة أخرى مستقبلاً، وعبر عن استعداد دولة الإمارات كمنسق دولي لهذا الملف عن استمرارها في القيام بهذه المهمة ومساعدة كل الدول للانضمام مستقبلاً للملف.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©