«التربية» تطلق قريباً لائحة جديدة للمسار الوظيفي

أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها بصدد إعداد لائحة جديدة للمسار الوظيفي الخاص بالمعلمين سيتم إطلاقها قريباً بعد أن تتم المصادقة عليها، وذلك وفقاً لشيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالوكالة. وتتضمن اللائحة الجديدة مقوّمات الترقية التي يفترض أن يتحلى بها المعلم سواء تلك الخاصة بالأداء التعليمي أو السمات الشخصية. ويترافق إصدار اللائحة الجديدة مع جملة من البرامج التدريبية النوعية والفردية ستنظمها الوزارة للمعلمين وذلك بناء على قدرة وحاجة كل معلم على حدة، وذلك بعد تحليل حاجاتهم التدريبية. كما ينصّ نظام لائحة المسار الوظيفي الجديدة على إجراء تقييم مستمر للمعلمين للحفاظ على مستوى متطور من الأداء المطلوب بما يتوافق مع أهداف الاستراتيجية الجديدة. من جهة أخرى، أكدت الشامسي أن أولى الخطوات التي ستنفذها الوزارة بعد إقرار لائحة المسار الوظيفي الجديدة هي إدراج خطة متكاملة لتأهيل القيادات المدرسية في جميع المدارس الحكومية. وتنص هذه الخطة على الكفاءات التي يفترض أن يمتلكها مدير القائد التربوي في مدارس الدولة، بالإضافة الى قدرته على تنفيذ البرامج التربوية الحديثة، والمبادرات، ورؤية وزارة التربية من خلال السياسات المطروحة والاستراتيجية الجديدة. وستقوم الوزارة بتنفيذ هذه الخطة مباشرة بعد إقرار لائحة المسار الوظيفي الجديدة. كما تحدد الخطة آلية متكاملة يمكن من خلالها اختيار أفضل القيادات. وحددت استراتيجية التعليم 2010- 2020 مجموعة من المبادرات المتعلقة بتحسين كفاءات الهيئة التعليمية، وهي تطوير نظام اختيار الهيئات التعليمية، بما في ذلك المعايير والأدوات، في المدارس الحكومية والخاصة، وتطوير أدوات تقييم أداء الهيئات التعليمية وربطه بخطة تدريبية لكل فرد. كما يتم إعداد نظام التدرج الوظيفي الفني والإداري، ووضع نظام حوافز تشجيعية مرتبط بتقييم أداء الهيئة التعليمية. وتنص الاستراتيجية على وضع وتنفيذ برنامج تدريبي للمعلمين يوفر الأدلة التدريبية للهيئات، وتفعيل البحوث التربوية، وزيادة نسبة الذكور في الهيئة التعليمية، وتطوير التشريعات واللوائح التعليمية، القيد والقبول والتسجيل. وقد حددت وزارة التربية والتعليم في المسار الوظيفي المطبق حالياً مجموعة من الكفاءات للمدرسين كل منها مرتبط بسلوكيات تعزز القيم الأساسية للمؤسسة، وقد تم تطبيق مراحل التطور المهني على هذه الكفاءات والسلوكيات المصاحبة لها. ويقدم الربط بين توقعات الأداء الوظيفي والكفاءات الفنية والسلوكية دليلاً إرشادياً لمساعدة الموظفين والمشرفين وفرق إدارة المواهب المؤسسية لتحديد المرحلة الحالية للتطور المهني لدى المدرسين وتخطيط تقدمهم نحو المستوى التالي. وتعتمد نسبة ومدى التقدم على خطط التطوير الوظيفي لدى الموظف وأهدافه وطموحاته ومهاراته ومواهبه وكذلك الاحتياجات العملية للوزارة وتوفر الشواغر المناسبة. وتشمل عملية تطوير خرائط التدرُج الوظيفي نموذج “مراحل التطور المهني”. ويحدد هذا النموذج أربع مراحل مميزة تصف عملية تطور الموظفين في أوقات مختلفة في سيـاق حياتهـم المهنيـة.