الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: «التصميم والتكنولوجيا» بدءاً من الصف الثالث العام المقبل

الحمادي: «التصميم والتكنولوجيا» بدءاً من الصف الثالث العام المقبل
15 فبراير 2018 23:51
دينا جوني (دبي) أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة بصدد طرح مادة التصميم والتكنولوجيا بدءاً من الصف الثالث في السنة الدراسية المقبلة، لتأسيس الأجيال منذ الصغر ومنحهم القدرة على التعامل مع الابتكار والتكنولوجيا بهدف إكسابهم مهارات القرن الـ 21. وأكد أن الابتكار وتعزيز موقع التكنولوجيا في حياتنا مطلب ضروري، باعتباره وسيلة للتطور وتحقيق الرفاه والسعادة للمجتمعات، وهو ما وجهت به القيادة الرشيدة، وجعلته أسلوب ونمط حياة مجتمع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن وزارة التربية أولت هذا التوجه أهمية خاصة. جاء ذلك في كلمة له خلال انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ويقام في دبي فيستيفال آرينا ضمن شهر الإمارات للابتكار، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر المهرجان خلال الفترة من 15 إلى 19 فبراير 2018. وشهد فعاليات المهرجان، معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري وزير دولة، بحضور قيادات الوزارة التربوية، وجمع غفير من الطلبة وذويهم، والمهتمين بالشأن التعليمي وخبراء في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي. وقال معالي الحمادي: إن الدعم المتواصل والحثيث من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ساهم في تعزيز وترسيخ الابتكار في المدرسة الإماراتية على أرض الواقع، وهو ما منحه حراكاً فاعلاً أثرى توجهاتنا وفلسفتنا التعليمية، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن الابتكار فلابد لنا من أن نسلط الضوء على رائد الابتكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي غرس ثقافة الابتكار في المؤسسات الحكومية والاقتصادية في الإمارات تعزيزا لنمو الدولة اقتصاديا واجتماعيا واستعدادا لمواجهة تحديات المستقبل. وأضاف:« عند الحديث عن المستقبل لا بد أن نركز على التعليم فهو القطاع الذي يهيئ أجيال المستقبل ويغرس فيهم مبكرا ثقافة الابتكار»، مشيراً إلى كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية خلال القمة العالمية للحكومات مؤخراً، وأهمية ما تضمنته من رؤية مستقبلية عصرية للتعليم في الإمارات والعالم بأسره. وأوضح أنه إذا أردنا أن نواكب التطور ونحافظ على منجزاتنا فعلينا أن نكون جاهزين لعصر ما بعد النفط، وأن نساير ركب التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن 65% من الوظائف الموجودة اليوم ستختفي خلال الثلاثين عاما القادمة بسبب الثورة الصناعية الرابعة وعلى طلبتنا الاستعداد للمستقبل من خلال تحديد الوظائف التي ستكون متاحة ومطلوبة وفق هذا الواقع الجديد. وتطرق معاليه في كلمته إلى التعريف بنموذج المدرسة الإماراتية وآخر التطورات الحاصلة في المناهج الدراسية والتقييم وتطوير منظومة التعليم المبكر، وإلغاء نظام التشعيب والاستعاضة عنه بمسارات تعليمية متطورة، واعتماد خطط داعمة لفكر وإبداع ومهارات الطلبة من خلال التنويع في الأنشطة الصفية واللاصفية واستثمار الرحلات العلمية في تعزيز قدرات الطلبة واعتماد التدريب المتخصص للمعلمين وتطوير منهج رياض الأطفال والعمل على رفع نسب الالتحاق به وفق محددات الأجندة الوطنية واعتماد مجمعات دراسية مستقبلية تتضمن بيئة تعليمية مثلى بجانب الاعتماد على التعليم الذكي في الفصل الدراسي، والعمل على وضع خطة تعليمية تضمن إلغاء السنة التأسيسية في الجامعات واعتماد التدريب المتخصص وإكساب الطلبة سمات عصرية محددة، وغيرها الكثير من الخطوات التطويرية. جلسة حوارية استعرضت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة خلال استضافتها للبروفيسور سيباستيان ثرون مؤسس شركة يوديسيتي المختصة بالبرمجيات والذكاء الصناعي ضمن فعاليات الجلسة النقاشية الأولى في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مستقبل الذكاء الصناعي وأثره في تطور حياة المجتمعات والارتقاء بها في كافة الجوانب لا سيما التعليمية والاقتصادية والاجتماعية منها. وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن دور الملهم والقدوة في تحفيز الطلبة وتطوير مهاراتها عبر سرد تجارب شخصية عايشها سيباستيان ثرون في مختلف مراحل دراسته إذ أكد على فاعلية التحفيز والتوجيه والإرشاد للطلبة من قبل التربويين في إكسابهم مستويات عليا من التفكير والتي تكفل بدورها لهم حياة أكاديمية واجتماعية مزدهرة. وتناول سيباستيان أهم المشاريع التي تولى قيادتها خلال مسيرته المهنية الحافلة والتي تركزت في تطوير المركبات ذاتية القيادة وتسيير الطائرات من دون طيار كما تحدث عن المشاريع التي يعكف على بلورتها وإنجازها مثل مشروع كيتوهوك الذكي المخصص للمركبات الطائرة. وأكد سيباستيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة أضحت تحتل مكانة بارزة عالميا في مجال الاستفادة من التكنولوجيا الذكية إذ نجحت في تكييف البنى التحتية فيها للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مجالات النقل والمواصلات. اللغة الفرنسية تجريبية وأعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الوزارة ستطرح مادة اللغة الفرنسية تجريبياً في بعض المدارس الحكومية العام المقبل. وأكد معاليه أن طرح مادة التصميم والتكنولوجيا بدءاً من الصف الثالث في المرحلة التأسيسية، بدلاً من الصف السابع، يهدف إلى تقديم مادة تدمج العلوم المختلفة، كما أنه يؤسس لحراك تنافسي بين الطلبة ويمنحهم قدرا من الرضا الذاتي، كون المادة قائمة على إعداد المشاريع بأدوات بسيطة غير مكلفة، لافتا إلى أن هذه المادة يمكن أن تبعث السعادة في نفوس الطلبة الصغار لأنهم قادرون على عرض مشاريعهم وأفكارهم لأولياء أمورهم ومعلميهم وأقرانهم. وأشار إلى أن العمل الجماعي وروح التواصل والتخطيط هي جزء أساس من المادة الدراسية المذكورة والتي تعدّ في الوقت نفسه من أبرز مهارات الطلبة المطلوبة للقرن الحادي والعشرين. جاء ذلك في جلسة صحفية على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه الوزارة برعاية محمد بن زايد من 15 إلى 19 الجاري في فستيفال أرينا. وأكد معاليه أن فئة الطلبة الصغار هي جزء رئيس في المهرجان هذا العام، لأن الابتكار ليس حكراً على فئة عمرية معينة، كما أنه ترسيخ تلك الثقافة في نفوس الطلبة من صغرهم، وكلما كانت المخرجات والنتائج أفضل تمكنت الدولة من تحقيق أهدافها لمواطنيها. وعن اللغة الفرنسية، أكد معاليه أنه سيتم العمل على المادة الجديدة بنفس الأسلوب الذي تمّ فيه طرح اللغة الصينية التي طرحت في العام الدراسي الجاري للمرة الأولى، شارحاً أن الوزارة بصدد عقد الاجتماعات المكثفة مع جهات حكومية فرنسية، لإعداد المادة الدراسية وتطبيقاتها، واستقطاب الكوادر التعليمية المناسبة، مشيرا معاليه إلى أن الوزارة تعمل على تجديد ملامح المدرسة الإماراتية سنوياً وفق ما تقتضيه التطورات الحاصلة في المنظومات التعليمية، وأن العام الدراسي المقبل سيشهد التعميم الشامل للمدرسة الإماراتية الحديثة في أبوظبي والمدارس التابعة لدائرة التعليم والمعرفة. تغيير ثقافة الاختبارات وفي سؤال عن أسباب تنظيم امتحان إعادة الشهر المقبل لطلبة الثانوية الراسبين بدلاً من نهاية العام كما هو معتاد، أكد الوزير أنه لا يوجد نجاح أو رسوب في الفصلين الأول والثاني. وشرح أن ثقافة الاختبارات قد تغيرت تماماً في المدرسة الإماراتية، والهدف منها ليس قياس مهارات الطالب ومعرفة ما إذا تمكّن من تحصيل المعارف والمهارات المطلوبة والمناسبة للمرحلة الدراسية. وأكد أنه من خلال امتحان الإعادة وغيره يمكن للوزارة أن ترصد نقاط الضعف في أداء الطالب والمهارات المفقودة، ليتم إعداد برامج التقوية المناسبة له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©