الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

‎تحييد «الكيماوي» السوري

15 ديسمبر 2013 23:05
ناشد مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومكو، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الدول التي لا تزال خارج اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية للانضمام لسعي المنظمة لتخليص العالم من الأسلحة الكيماوية. وقال أوزومكو إنه لم يعد هناك أي «دفاع معقول» لأنجولا وإسرائيل وميانمار وكوريا الشمالية وجنوب السودان لعدم التصديق على الاتفاقية عقب رد الفعل الدولي الأخير بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. «لدي حماس شديد في أن تحفز هذه الجهود الرامية إلى جعل اتفاقية الأسلحة الكيماوية قاعدة عالمية حقاً»، بحسب ما ذكر «أوزومكو» خلال الكلمة التي ألقاها أمام المئات ممن حضروا حفل تسليم الجائزة في قاعة «سيتي هول» في أوسلو. وأضاف «لا يمكننا السماح بتكرار المأساة التي حلت في الغوطة، حيث وقع الهجوم الكيماوي في سوريا يوم 21 أغسطس الماضي. هذه الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا خلال هذا الصيف، وتسببت في مقتل المئات، وأثارت غضباً دولياً واسع النطاق، مما دفع لجنة نوبل النرويجية في شهر أكتوبر لاختيار المنظمة للحصول على جائزة نوبل للسلام لجهودها الواسعة للقضاء على الأسلحة الكيماوية. كما أشار «أوزومكو» على وجه الخصوص إلى المزايا الأمنية التي تتمتع بها حالياً 190 دولة من أعضاء المنظمة. وخلال الـ16 عاماً التي دخلت فيها الاتفاقية حيز التنفيذ، لم تشهد أي من الدول الأعضاء هجوماً بالأسلحة الكيماوية. وخلال هذه الفترة، تتم إزالة 80 بالمئة من الأسلحة الكيماوية في العالم، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من الطاقة الإنتاجية. «ليس هناك مصلحة وطنية تفوق حقاً المنافع الأمنية أو الاقتصادية للتمسك بحظر الكيماوي عالمياً». ومن جانبه، عزز «ثوربيورن ياجلاند»، رئيس لجنة نوبل، مناشدة أوزومكو، حيث انتقد الولايات المتحدة وروسيا لعدم الالتزام بالموعد النهائي لتدمير أسلحتهما المعلنة، والذي وافق أبريل من عام 2012. وتمتلك الدولتان معظم الـ20 بالمئة من أسلحة العالم التي لم يتم تدميرها بعد. «من غير المقبول بالطبع أن هاتين القوتين الرئيسيتين، المتلهفتين لرؤية الدول الأخرى تدمر مخزونها بأسرع وقت ممكن، لا تسارعان بفعل الشيء نفسه»، وفقاً لما ذكره «ياجلاند». وقد أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستساهم بتكنولوجيا التدمير في عمليات تحييد الأسلحة الكيماوية السورية على متن سفينة أميركية في البحر باستخدام التحلل بالماء، وهي حالياً تعد سفينة الشحن «كيب راي» للقيام بهذه المهمة. كما ستقوم كل من النرويج والدنمارك باستكمال الجهود الأميركية، حيث أعلنتا الأسبوع الماضي أنهما وافقتا على المساعدة في نقل عوامل الحرب الكيماوية خارج سوريا عبر فرقاطات بحرية وسفن شحن متخصصة من كلا البلدين. وقال «أوزومكو» خلال مؤتمر صحفي عقد في أوسلو إن الميناء الذي سيساعد على تنفيذ العمليات في البحر سيقرر في منتصف شهر يناير، لكنه سوف يكون من الصعب الوفاء بالموعد النهائي في 31 ديسمبر لنقل المواد الكيماوية الأكثر سمية خارج سوريا. وأعرب عن ثقته في أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستتمكن من الوفاء بالموعد النهائي في يونيو 2014 لتدمير الأسلحة والمرافق. «هذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً لا سيما في ضوء الوضع الأمني الذي يزداد سوءاً في سوريا»، وفقاً لأوزومكو. وأضاف: «هناك ظروف صعبة خاصة بالنسبة للوصول للطرق المؤدية إلى هذه المواقع، ونود التأكد من أنها يمكن نقلها بطريقة مأمونة وآمنة. ومن الواضح أن الأمور سوف تعتمد إلى حد كبير على تطور الأوضاع في سوريا». وقد قبلت سوريا بالتصديق على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية الخاصة بها بعدما تلقت تهديدات من الولايات المتحدة بشن ضربات جوية عقب الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس، والذي أودى بحياة المئات في إحدى ضواحي دمشق. وقد ظلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعمل في سوريا منذ شهر أكتوبر، وقامت حتى الآن بتدمير مرافق إنتاج ومزج الأسلحة الكيماوية. ومن المتوقع أن توافق اللجنة التنفيذية للمنظمة على الخطة النهائية للتدمير يوم غد الثلاثاء في 17 ديسمبر. فاليريا كرشوني محللة سياسية ميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©