السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السامرائي.. الرحيل لا يعني الغياب

السامرائي.. الرحيل لا يعني الغياب
27 ديسمبر 2014 00:10
محمود عبدالله (أبوظبي) رحل الباحث والإعلامي محمد رجب السامرائي يوم الثلاثاء الماضي، عن عمر يناهز 58 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.. رحل بصمت ودون ضجيج، محمولاً على محبة الأصدقاء، فيما بقيت لنا تجربته المتميزة على غير صعيد، فقد تنوعت مجالات إنتاجه بين الصحافة والإعلام، وجهد بحثي راق، حيث أصدر نحو 12 كتاباً، في مواضيع تهتم بتراث الدولة، العادات والتقاليد، الأدب والحضارة العربية منها: صيد الصقور في الحضارة العربية، الإبل ذاكرة الصحراء، رمضان والعيد عادات وتقاليد، العجائبية والغرائبية في أدب الرحلات وأسفار التاريخ، صور من غرائب وعجائب الحياة، ألوان من التراث الشعبي في العراق، أبو حيان التوحيدي إنساناً وأديباً، وغيرها. جاء رحيله، في عتمة الليل في أحد مستشفيات أبوظبي، وعلى حين غرّة، حدثاً مؤلماً ومفجعاً لكل المثقفين والإعلاميين والعاملين في حقل الكلمة، باعتبار المكانة الثقافية والفكرية التي كان يحتلها، وحط رحاله في مقبرة بني ياس، في أرض وطنه الثاني «الإمارات» وسط حفاوة من جانب نخبة كبيرة من رجال الثقافة والفكر والإعلام، وزملائه في مؤسسة نادي تراث الإمارات، حيث كان مثال المجد والمخلص في عمله، والإنسان البسيط المتواضع الذي لم يبحث يوماً عن شهرة أو مركز، بقدر ما كان ينحت له تمايزاً ضمن كوكبة وازنة من الأسماء الفاعلة في مجال صناعة الكلمة. رحل السامرائي وأخذ معه حباً خالصاً نقياً من كل من عرفوه وأحبوه، عصامياً، شغوفاً بالمعرفة، وشغوفاً بالكلمة الصادقة، والتعبير الحسن، سواء في محاضراته وندواته التي كان يشارك بها، أو على مستوى دراساته وكتبه، وبحوثه التي كانت تعكس وجدانياته، كباحث قومي عربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©