سوالف

تحية.. من بين المحاور العديدة المهمة التي تناولها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان في حواره المتميز مع ''الاتحاد الرياضي'' كنت أريد على وجه التحديد أن اعرف وجهة نظره في قرار الموافقة على انتقال فهد مسعود إلى نادي قطر· كلنا يعلم أن هذا القرار يعتبر من القرارات غير العادية في كرة الإمارات وفي أنديتها الذي يحكمها فكر محافظ يقوم على الإبقاء على النجوم وعدم التفريط بهم مهما كانت الأسباب والمبررات التي تستدعي مثل هذا التغير · وهناك الكثير من الشواهد والتجارب السابقة التي حصل فيها الكثير من النجوم على عروض داخلية وخارجية للانتقال دون أن تجد آذانا صاغية من أنديتهم والتي كانت تعارض على الدوام الفكرة وترفض مناقشتها · بل الأكثر من ذلك تحاربها باعتبارها من المحرمات والكبائر ·· ابن النادي كيف ينتقل من ناديه ؟! وكل دائرة التبرير والتجريم التي كنا نسمعها وما نزال نسمعها في مثل هذه المواقف والتي لا تراعي أي حق للاعب ولا تحقيقا لمصلحته حيث كانت الأندية بشكل عام تستغل حالة القوانين الاحتكارية التي تلعب لمصلحتها في الإبقاء على لاعبيها داخل أسوارها أو في أفضل الأحوال الانتقال بعد سلسله طويلة من المشاكل والصراعات والشتائم المتبادلة عبر وسائل الإعلام··! واليوم عندما نجد الوحدة يوافق على انتقال احد لاعبيه من منطلق عدم الوقوف في وجه مصلحته فإننا لا بد أن نقف احتراما لمثل هذا القرار من منطلق أن فريق الوحدة فريق غير عادي في المنافسة كما تدل على ذلك نتائجه وهو على الدوام ينافس على أكثر من جبهة · ومن الطبيعي أن تجعله هذه الوضعية أكثر تمسكا بلاعبيه ونجومه من غيره لأنه يحتاج عددا كبيرا منهم طوال الموسم بمعنى أن وضع الوحدة التنافسي يجعله أولى في محاولة الاحتفاظ بلاعبيه من الكثير من الأندية الأخرى والتي لا نملك لا ناقة ولا جملا في المنافسة ولكنها مع ذلك تبذل الغالي والنفيس في طريق منع انتقال احد لاعبيها إذا جاءه عرض· مع ذلك الوحدة عندما وجد أن العائد الذي سيتلقاه اللاعب عال لم يقف في طريقه وفي هذه الخطوة كل التقدير لمسيرة فهد مسعود ، تصرف كما يتصرف الأب بصورة صحيحة عندما يجد الخير قادما لأحد أبنائه فانه لا يقف في طريقه· أخر همسة: تحية لسمو الشيخ سعيد وحديثه ''الراقي'' في قضيه نقل مباراة الوصل ودبي وكشفه أن الوحدة كان على أتم الاستعداد للموافقة على نقل المباراة إلى ملعب الوصل لو طلب منه أحد ذلك·· كلمات ليست عاديه، لا نملك أمامها إلا القول إن هذا هو المنتظر من الكبار·