الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي منسق إقليمي لمبادرات قمة «عين على الأرض»

أبوظبي منسق إقليمي لمبادرات قمة «عين على الأرض»
16 ديسمبر 2011 22:18
شهدت قمة “عين على الأرض” التي اختتمت أعمالها في أبوظبي أمس الأول، الإعلان عن ثماني مبادرات تركز على ضرورة توفير أمن المياه، والمحيطات والتنوع الحيوي، ووصول المعلومات للجميع. وأعلنت رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي والرئيس المشارك للقمة أن مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية ستعمل كمنسق للمبادرات الخاصة على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بمبادرات “عين على المياه” و”عين على التنوع الحيوي” و”عين على المحيطات: الكربون الأزرق” و”شبكة الشبكات”، وهي المبادرات الخاصة التي تم الإعلان عنها خلال قمة عين على الأرض. وأضافت أنه تم الإعلان عن أربع مبادرات خاصة أخرى هي “عين على إدارة الكوارث” و”عين على استدامة ومرونة المجتمعات” و”عين على التثقيف البيئي” و”عين على إتاحة الوصول للجميع”. وأكدت المبارك أنه سيتم المضي قدماً بتنفيذ هذه المبادرات الثماني عبر الدعم المقدم من الهيئات والمؤسسات ذات الاهتمامات البيئية التي عبرت عن استعدادها لمواصلة العمل لتحقيق هدف طموح وواقعي في الوقت ذاته، يتمثل في تناول هذه القضايا بشكل فعال خلال فترة الثلاث إلى خمس سنوات المقبلة. وتسعى مبادرة “عين على أمن المياه” إلى تطوير بيئة ملائمة ضمن إطار غير رسمي لأعضاء مجتمع عين على الأرض تتيح لهم تطوير واقتراح حلول مناسبة لهذه القضايا، وذلك من خلال توفير منتدى يمكن من خلاله تطوير هذه المعايير وتقوية العلاقات بين مكاتب ودوائر الإحصاء واتحادات إدارة المياه والمجموعات الجيومكانية، وتأسيس هيئة للمصادقة على المعايير الفنية وأفضل الممارسات. وأشارت المبادرة إلى أن العالم يشهد تزايداً في التوترات الناشئة عن قضايا تتعلق بالمياه، وهي توترات تتفجر إلى صراعات في بعض الأحيان، لذا فإن الدبلوماسية المائية تمثل تحدياً حقيقياً، كما أنه قضية تتعلق بالأمن الوطني بالنسبة للعديد من الدول، إلا أن الحديث بشكل فاعل ومنتج عن قضايا المياه من شأنه أن يحقق فهماً مشتركاً لما هو على المحك. فيما تركز مبادرة عين على المحيطات، الكربون الأزرق، على أهمية المحيطات في مكافحة التغير المناخي، وتؤكد على ضرورة القيام بجهود حثيثة لوضع خرائط لهذه الأنظمة وقياس قدرتها على احتجاز الكربون وتتبع اتجاهات توسعها وتدميرها، لا سيما وأن معظم البيانات المتوفرة حول بيئة المحيطات هي بيانات عامة. وأكدت مبادرة عين على المحيطات أهمية تفعيل دور المجتمعات المحلية في جمع البيانات حيث يمكنهم جمع البيانات باستخدام أجهزة محمولة، كما يجب أن يكونوا أطرافاً معنية بجهود المحافظة على هذه البيئات، ولابد كذلك من التوصل إلى اتفاقية دولية حول المعايير والمنهجيات ذات العلاقة. وتشير المبادرة إلى أن الأنظمة البيئية في المياه الضحلة، كالطحالب البحرية وأشجار القرم، تمثل 4% من سطح المحيطات، إلا أن قدرة هذه الأنظمة على احتجاز الكربون مذهلة، وتبلغ ضعف قدرة الغابات، وعلى الرغم من أهميتها فهي تتعرض لضغوطات شديدة. أما مبادرة “عين على التنوع الحيوي” فتحذر من تعرض الأنواع الحية للانقراض بمعدلات متسارعة، على الرغم من تقديم التزامات عالمية عدة بحل هذه الظاهرة. وتهدف المبادرة إلى تعزيز القدرة على فهم عوامل مرونة الأنظمة البيئية من خلال تسخير قواعد البيانات الحالية لهذا الغرض، وتطوير بيانات جديدة حيث توجد فجوات كبيرة، ودمج هذه البيانات بطرق تعود بالفائدة على جهات صنع القرار. وأوضحت المبادرة أن التنوع الحيوي هو النسيج الغني الذي يمنح الأنظمة البيئية مرونتها، فالتلال الخالية من الأشجار سرعان ما تتعرض للتعرية بفعل الأمطار، وسرعان ما يتم استنزاف العناصر المغذية في تربتها، وبعد ذلك تفقد الأرض قدرتها على دعم نمو المحاصيل، وتنجرف التربة لتكشف عن الطبقة الصخرية تحتها. أما مبادرة “عين على شبكة الشبكات العالمية” فتهدف إلى تطوير مجتمعات تتعاون معاً لإيجاد حلول لمستقبل يتميز بالعدالة والاستدامة، وتحفيز شكل جديد من الإدارة يقوم على الشبكات الحالية لتأمين مشاركة المعلومات وإتاحة الوصول المفتوح إليها. ويشار إلى أن” قمة عين على الأرض- أبوظبي 2011” التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ركزت على تعزيز إمكانات الوصول إلى البيانات البيئية والمجتمعية، بهدف تعزيز جهود صناع القرار وخاصة في الدول الناشئة، وجمعت القمة قيادات عالمية لحركة المعلومات البيئية، وهي مجموعة تكرس جهودها لإتاحة الاستفادة من توفر معلومات أفضل للأفراد ولجهات صنع القرار حول العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©