سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة ستفتتح قريبا مركز دبي للسكري؛ لتقديم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية المتطورة، بما يلبي احتياجات المرضى على اختلاف أعمارهم.
وقال الميدور، في تصريحات صحفية أمس، على هامش افتتاحه فعاليات المؤتمر الأول لرابطة الجمعية الأميركية للسكري، الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، إن “المركز الجديد يوفر خدمات طبية عالمية المستوى ترتقي بقطاع الصحة، وتعمل على الحد من انتشار مرض السكري، من خلال تسهيل الكشف المبكر عن المرض”.
وأضاف: الهيئة قامت بإنشاء مركز دبي للسكري لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة في ظل تزايد الإصابة بالمرض، حيث يقوم المركز بمساعدة المريض على تفادي المضاعفات السلبية للمرض ومراحله المتأخرة التي قد يؤدي بعضها إلى الإعاقة الدائمة”.
وأشار إلى أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول طبيعة المرض الذي يعد من أكبر المسائل الطبية الملحة التي يجب مواجهتها بشكل عاجل.
ويقام مركز دبي للسكري على مساحة 20 ألف قدم مربعة في مجمع جوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في شارع الضيافة بدبي، ويتضمن عيادة متكاملة للأطفال المصابين بالسكري هي الأولى من نوعها في علاج سكري الأطفال على مستوى الدولة.
ويحتوي المركز الجديد على وحدة للعناية بالقدم لمرضى السكري هي الأولى من نوعها في القطاع الحكومي، حيث تم تزويدها بالأجهزة المتطورة وبالكوادر الطبية المتخصصة في العناية بالقدم.
وتم تزويد المركز بفريق عمل متكامل متعدد الاختصاصات يتعامل مع كافة النواحي الحيوية والصحية للمريض، ويضم عدداً من الاستشاريين، وأخصائيي التثقيف الصحي، والتغذية، والعناية بالقدم، وشبكة العين، واللياقة البدنية.
وكان افتتح المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي صباح أمس الثلاثاء بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر الاول لرابطة الجمعية الاميركية للسكري الذي تنظمه الرابطة، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وجمعية الامارات للسكري، بمشاركة اكثر من 2000 طبيب ومختص ومهتم يمثلون 37 دولة من مختلف دول العالم.
ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي.
ويضم المؤتمر 105 جلسات علمية تركز على احدث الأبحاث العلمية والاستراتيجيات المبنية على الأدلة لمنع مرض السكري، وسيتم مناقشة 221 ورقة علمية يقدمها 121 طبيباً وباحثاً من مختلف دول العالم.
كما افتتح الميدور، بحضور الدكتور جون اندرسون رئيس الجمعية الأميركية للسكري المعرض المصاحب للمؤتم،ر والذي يشارك به 29 شركة، واستمع من ممثلي الشركات العارضة إلى آخر المستجدات العالمية في مجال صناعة الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية المتعلقة بمرض السكري.
وأكد الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن اختيار دولة الإمارات من بين دول الشرق الاوسط لاستضافة المؤتمر الأول لرابطة الجمعية الاميركية للسكري، إنما يعكس الثقة العالمية بقدرة الدولة وبنجاحاتها المستمرة على استضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية”.
وقال الميدور، “ تؤكد هذه الاستضافة على السمعة المتميزة والمكانة المرموقـة التي وصلت إليها الدولـة التي باتت ملتقـى عالمياً ووجهـة مفضلة لتنظيم مختلف الأحداث والفعاليات”. وأشار إلى أن انعقـاد المؤتمر يكتسـب أهمية كبيـرة، في ظـل ارتفاع نسبة المصابين بمـرض السكري على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وتؤكد التقارير الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري، أن عدد المصابين بالمرض يصل إلى أكثر من 366 مليون شخص على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 552 مليون شخص، بحلول عام 2030م ما لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض ومضاعفاته السلبية.
من جهته، أشار الدكتور عبد الرزاق المدني المدير التنفيذي لمستشفى دبي رئيس المؤتمر، إلى أهمية المواضيع التي سيطرحها المؤتمر، والتي تناقش كافة الجوانب المتعلقة بمرض السكري، وافضل الطرق والممارسات الطبية لتحسين صحة المرضى.
وثمن الدكتور جون اندرسون رئيس الجمعية الأميركية للسكري، الجهود التي قامت بها هيئة الصحة بدبي وجمعية الإمارات للسكري لإنجاح فعاليات المؤتمر مستعرضاً الجهود التي تقوم بها رابطة الجمعية الاميركية للسكري لمكافحة المرض والحد من انتشاره.
عدد اليوم
