السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر الشبكة العربية للجودة يطالب بتعزيز التعاون بين الجامعات

مؤتمر الشبكة العربية للجودة يطالب بتعزيز التعاون بين الجامعات
16 ديسمبر 2011 22:20
اختتم المؤتمر الدولي الأول للشبكة العربية لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي بالوطن العربي أعماله مساء أمس الأول في أبوظبي، وأكد المشاركون من خبراء التعليم العالي والاعتماد الأكاديمية ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بضمان الجودة، وكذلك تبادل التجارب الناجحة المرتبطة بجودة الأداء في تلك المؤسسات، وتأسيس وحدات حديثة لضمان الجودة في جميع الجامعات والكليات، بما يكفل للإدارات الجامعية تنفيذ استراتيجياتها المرتبطة بتطوير التعليم العالي، وترسيخ ثقافة الجودة في المؤسسات والاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية. وأكد الدكتور بدر أبو العلا رئيس هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجلسة الختامية للمؤتمر، حرص ممثلي الجامعات وشبكات الاعتماد الأكاديمي العربية على ترجمة توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فيما يتعلق بضرورة إجراء المؤسسات الأكاديمية للتقييم الذاتي لبرامجها ورصد نقاط الضعف والتميز في مختلف مجالات الأداء اليومي في هذه المؤسسات، خاصة فيما يتعلق بالبرامج الدراسية المقدمة للطلبة، وضرورة أن تكون هذه البرامج مواكبة للتطور العلمي الذي يشهده العصر، وأن تلبي احتياجات سوق العمل من كوادر متخصصة ومزودة بمهارات تناسب القرن الحادي والعشرين. وأشار إلى أن المؤتمر يعتبر “نقطة تحول” في مسيرة العمل العربي المشترك في قطاع التعليم العالي، ويضع الجامعات عند مسؤولياتها في جودة التدريس والبحث العلمي والخريجين وخدمة المجتمع وفقاً للمعايير العالمية. ولفت الدكتور أبو العلا إلى أن المشاركين في المؤتمر أوصوا بانعقاده بصورة دورية، بما يمكن مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي من التواصل فيما بينها، والإفادة من التجارب العالمية والإقليمية الناجحة في مجالات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وتميز المخرجات من طلبة مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن ورش العمل التي عقدت ضمن الجلسات العلمية للمؤتمر تضمنت عدداً من المحاور العلمية البارزة، خاصة فيما يتعلق بتأثير ضمان الجودة على التعليم العالي، والأداء والمقارنة المرجعية، وهيكل المؤهلات وما يرتبط به من تحديات تطبيقية، والتعليم العالي عبر الحدود، إضافة إلى ورشة عمل خاصة حول معايير الاعتماد لبرامج اللغة العربية وآدابها. ومن جانبها، أكدت الدكتورة نادية بدراوي رئيس الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، أن الشبكة تعتبر منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح، وقد نجحت في الربط بين جميع هيئات ضمان الجودة في الوطن العربي، بالإضافة إلى تشجيعها للجامعات على إنشاء وحدات ومراكز جودة متخصصة، مؤكدة الدور الكبير الذي يقوم به البنك الدولي في الارتقاء بعمل هذه الشبكة من خلال مشروع يتم الإشراف عليه من قبل اليونيسكو. وأوضحت بدراوي أن الشبكة لديها تعاون على الصعيد العالمي مع نظيراتها في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، ونفذت الشبكة عدداً من البرامج التي تستهدف بناء قاعدة عربية من خبراء متخصصين في ضمان الجودة في مختلف أنحاء الوطن العربي، بحيث يكون هؤلاء الخبراء قادرين على تقديم الاستشارات العلمية الهادفة ودعم الممارسات والتطبيقات الجيدة في مجال تطوير التعليم العالي. وقدم عدد من الخبراء أوراق عمل ودراسات حول ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، من بينها دراسة الدكتورة جواهر المضحكي نائب رئيس الشبكة العربية للاعتماد الأكاديمي والمدير التنفيذي لهيئة ضمان الجودة في مملكة البحرين حول أطر الاعتماد الأكاديمي ودورها في تعزيز تطور التعليم العالي، ودراسة للدكتور حسين المغربي بجامعة الجوف بالمملكة العربية السعودية، تطرق خلالها إلى التحول الذي يشهده قطاع التعليم العالي في دول الخليج العربية، خاصة المملكة السعودية، حيث ارتفاع عدد الجامعات الحكومية في المملكة من 8 جامعات عام 2003 إلى 25 جامعة في 2011، وشارك الدكتور مراد خليل من جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية بدراسة حول تأثير الاعتماد الأكاديمي على تطوير الأداء في جامعة الزقازيق، مؤكداً وجود تأثيرات إيجابية لضمان الجودة انعكس أثرها في التعليم والعمليات التدريسية وخدمة المجتمع والبحث العلمي. وشارك الدكتور بشير شحادة نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدراسة حول الآثار الإيجابية للاعتماد الأكاديمي على الجامعات المحلية، مشيراً إلى أن هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي بالدولة وضعت معايير الترخيص والاعتماد الأكاديمي والتي تطبقها على مؤسسات التعليم العالي العاملة في الدولة لتُعتبر من أقوى وأفضل المعايير المطبقة على مؤسسات التعليم العالي، والتي تضمن تلقي الطلبة الدارسين في هذه المؤسسات والجامعات تعليماً متميزاً، قائلاً: لقد لمسنا ذلك في شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وجاءت معايير الهيئة متناسقة مع رؤية الجامعة، وكان لها الأثر الكبير في تطوير الأداء في شبكة الجامعة، حيث إنها تبحث في شؤون الجامعة كافة من حيث: المناهج الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة ومستوياتهم والخدمات المساندة. ومن الجدير بالذكر أن هيئة الاعتماد الأكاديمي تقوم وباستمرار باستقطاب مقيمين من ذوي الكفاءات والخبرات العلمية والعملية من أرقى مؤسسات التعليم العالي في العالم من أجل تطوير هذه المؤسسات التعليمية والارتقاء بها إلى أرقى المستويات، وأكد أن ما تقوم به هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من تنظيم المؤتمرات والملتقيات العالمية ومشاركة مؤسسات التعليم العالي في داخل الدولة بها، لهو دليل على حرصها الشديد على رفع مستوى الأداء في هذه المؤسسات. وشاركت باربرا بوتنجهام بدراسة حول دور الاعتماد الأكاديمي في تعزيز ثقافة الجودة في الجامعات العربية، مشيرة إلى حدوث توسع في موضوع الجودة في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، وتوسع في التوعية بأهدافها من حيث الأعداد والرسالة والنظريات، ويعتقد أن الجودة تؤدي إلى تحسن في السنوات التي تليها. وتحدث الدكتور حسام بدراوي أستاذ الصيدلة بجامعة القاهرة، عن جودة التعليم وتأثيراتها على الصعوبات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، وتطرق إلى المعايير التي تحدد هوية أي جامعة وشخصيتها والقيم الخاصة بها وارتباط ذلك بالمجتمع، وهناك فرق شاسع بين دولة وأخرى فيما يتعلق بالجودة، ودول كثيرة نجحت في تطوير نموذج للاعتماد الأكاديمي بها. واستعرض الدكتور دون فيستر هايدن من هولندا، ورقة عمل حول دور مؤسسات ضمان الجودة في دفع كثير من الجامعات لوضع استراتيجيات تتعلق بهذا الصدد، وتطوير تلك الاستراتيجيات بصورة تلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي، ونصح المؤسسات بضرورة مقارنة أنفسها مع مؤسسات نظيرة في البيئة المحلية والتخصصات، ومن خلال ذلك تستطيع المؤسسة الوقوف على نقاط القوة والضعف في الأداء بها. وفي محور آخر، حول كيفية تخطي الجامعات للصعوبات التي تواجهها وتحويل ذلك إلى فرص للاستفادة منها في تطوير التعليم، أشار الدكتور جوان مودنيو من البنك الدولي إلى وجود تطور كبير في الوطن العربي والشرق الأوسط فيما يتعلق بالتعليم، خاصة أن أعداد الطلبة تضاعفت بصورة كبيرة خلال العقد الأخير بنسب من 20% إلى 30%، وذلك من عام 2000 إلى 2008، ما يضع تحديات أمام مؤسسات التعليم العالي لتأهيل الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل. وقدمت كل من الدكتورة فتحية علي بيومي، وفوزية شيرزاد من كلية دبي الطبية للطالبات، دراسة حول التطوير المؤسسي لضمان الجودة داخلياً، ودراسة حالة عن كلية دبي الطبية، تناولتا فيها عدداً من المؤشرات الخاصة بالقياس للجودة، ومنها السمعة الأكاديمية للمؤسسة في جهات العمل والمجتمع. وقدم الدكتور حسين سالم مرجين بإدارة ضمان الجودة في ليبيا، ومصطفى أحمد الكشر بإدارة التعليم الأساسي في ليبيا، دراسة مشتركة حول التجربة الليبية في ضمان الجودة، وذلك اعتباراً من عام 2005، حيث أصدر وزير التعليم العالي في ليبيا قراراً حول معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وتم بعدها تفعيل مكاتب الجودة بالجامعات الليبية، وشارك الدكتور سامي صدقي من وحدة البحوث بالجامعة الكندية في دبي بورقة حول الجودة الداخلية والمعايير التي يمكن لكل مؤسسة تطبيقها وأن تكون لكل مؤسسة لائحة دقيقة للتقييم الذاتي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©