«مزاينة الظفرة» ينطلق اليوم بمشاركة 20 ألف ناقة

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2012، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وسط منافسات قوية بين مشاركين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وحضور أعداد كبيرة من عشاق مزايين الإبل من داخل الدولة وخارجها. وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على الانتهاء من كافة التجهيزات والترتيبات اللازمة لانجاح فعاليات المهرجان الذي يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 1300 مُشارك من ملاك الإبل للمنافسة في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة حيث تمت زيادة عدد أشواط المزانية إلى 50 شوطا وإضافة أشواط الظفرة التي تقتضي المشاركة بعدد 6 نوق لكل مُشارك، فضلا عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم، حيث يتوجب المشاركة بـ 50 ناقة من سن الجذاع فما فوق، وجائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين تبلغ مليون درهم. وقال سالم إبراهيم المزروعي مدير المهرجان إن مسابقة المزاينة ستشهد هذا العام اضافة شوط التلاد 24 والتي ستنقسم الى 12 شوطاً للمحليات الأصايل و12 شوطاً للمجاهيم وكل شوط من الأصايل والمجاهيم سينقسم إلى 6 أشواط للشيوخ، ومن يرغب من القبائل و6 اشواط للجماعة وذلك لاعطاء مزيد من المنافسة القوية والتي تصب في صالح الجمهور وعشاق الابل الذين سيتابعون المهرجان سواء من داخل الحدث أو من خارج الدولة عبر وسائل الإعلام العالمية المختلفة والمتنوعة والتي تحرص على نقل وقائع وأحداث المهرجان في رسائل مستمرة وحية بعد النجاح الكبير الذي تحقق للمهرجان في جميع الدورات السابقة وافرز جمهور كبير من عشاق الابل يحرص على متابعته ومعرفة أدق تفاصيله كل عام. ويتضمن المهرجان هذا العام العديد من الفعاليات التراثية الشيقة والسباقات المتنوعة التي تلبي احتياجات الأهالي وكل من يحرص على متابعة المهرجان ومنها تنظيم سباق الهجن التراثي يوم 23 ديسمبر الجاري، وكذلك السباق التراثي الفريد من نوعه للسلوقي. كما تقام للمرّة الأولى سباقات للصيد بالصقور المكاثرة في الأسر، من شوطين، الأول لفئة الجير الحر، والشوط الثاني لفئة الجير شاهين، وذلك في إطار استراتيجية المهرجان الرامية لصون التراث وتشجيع الصيد المستدام من خلال استخدام الصقور المهجنة كبديل عن صقور البرية وبالتالي ضمان استمرار هذا النوع وبقاءه في الطبيعة، بالإضافة إلى المسابقات التي تقام على هامش المهرجان ومنها مسابقة مزاينة الإبل، ومزاد الإبل، وسباق الهجن التراثي، مسابقة السلوقي، مسابقة الصقور، مسابقة تغليف التمور، قرية للأطفال. وينظم المهرجان سنوياً سوقاً للصناعات اليدوية الإماراتية يضم 160 من المحال التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، بهدف التعريف بالتراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي والمنطقة، والمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها واستدامتها على المدى البعيد. وتحتفي السوق الشعبية هذا العام من خلال فعاليات مهرجان الظفرة بنجاح جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخراً في تسجيل «السدو» الذي يمثل مهارات النسيج التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل، وذلك خلال الاجتماع السادس للجنة الدولية الحكومية للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، حيث تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إحياء الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية وتسويقها محلياً وخارجياً، وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم. ومن شأن إدراج السدو في قائمة اليونسكو للصون العاجل أن يساهم في تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوي لدولة الإمارات. وتنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هامش المهرجان مسابقة المهرجان في عيون المصورين على أن يتم استقبال الأعمال المترشحة بعد اختتام المهرجان في موعد أقصاه 15 يناير المقبل. وتقام المسابقة بإشراف إدارة مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي التي تنظمها سنويا هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن استراتيجيتها بدعم الحركة الفنية والثقافية في إمارة أبوظبي، والحفاظ على التراث وصون مقدراته وتوثيقه بالطرق المنهجية والعلمية، وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة. وإيمانا منها بقيمة الصورة الفوتوغرافية كوثيقة حية في نقل واقع الحدث وأرشفته بحسّ جمالي مرهف يضيف لقيمتها التاريخية أبعادا فنية ورؤى جمالية ساحرة.