العثور على رضيع داخل بناية قيد الإنشاء بالشارقة

عثر أحد الأشخاص بمنطقة البديع في الشارقة ظهر أمس الأول، على رضيع لم يتجاوز عمره 10 أيام، وضعه مجهول داخل بناية قيد الإنشاء بالقرب من حديقة عامة. وقال مصدر مسؤول بمستشفى القاسمي بالشارقة لـ «الاتحاد» إن إدارة المستشفى استقبلت الرضيع قرابة الساعة الواحدة من ظهر أمس الأول، وأن حالته الصحية مستقرة ومن خلال فحصه تبين أن حالته الصحية جيدة وأنه حديث الولادة ولا يتعدى عمره سوى أيام قليلة ووضع تحت الملاحظة، من قبل الكادر الطبي المعني بتقديم الرعاية للأطفال. وأفادت نعيمة خميس الناخي رئيسة قسم الخدمات الاجتماعية في مستشفى القاسمي، أن المستشفى هو الجهة التي تستقبل مثل هذه الحالات من الأطفال مجهولي الأبوين وبمجرد دخول الحالة للمستشفى، تجرى لها كافة الفحوص الطبية للتأكد من استقرار الحالة الصحية، مشيرة إلى أنه فور التأكد من استقرار حالة الطفل الصحية يتم تحويله إلى دار الرعاية الاجتماعية بالإمارة، لتتخذ الإجراءات المتبعة لتسجيل مجهولي الأبوين من خلال إبقائهم في الدار للعناية بهم. وبيّنت الناخي أن الحالة الصحية للطفل تعتبر مستقرة وتم وضعه بقسم الأطفال، مشيرة إلى أن المستشفى يقوم بفتح ملف طبي للحالات مجهولة الأبوين واستخراج بطاقة صحية كي يتم تحويلها لمراكز الأمومة والطفولة المتخصصة بالإمارة لمتابعة التطعيمات الدورية في أوقاتها، وغيرها من الإجراءات والفحوص الطبية الأخرى. وأشارت إلى أن الحالات تظل تتابع المستشفى حتى عمر خمس أو ست سنوات كما توجد حالات أخرى تترد على المستشفى بصورة مستمرة إذا ما كانت تعاني من بعض الأمراض المزمنة كالربو أو التهابات العين والأذن وغيرها من الأمراض التي تستدعي متابعات مستمرة. وأكد مصدر أمني، أنه بمجرد ورود البلاغ للشرطة، توجهت على الفور سيارة إسعاف ودورية من الشرطة لتقديم الإسعافات الأولية للحالة، وبعدها تم نقله لمستشفى القاسمي بالإمارة، كما أحيلت القضية إلى لمركز شرطة الحيرة للمتابعة ومحاولة التوصل إلى أبويه أو الشخص الذي قام بتركه في مكان عام حيث ستوجه إليه تهمة تعريض حياة إنسان للخطر، إضافة إلى التأكد من النسب وهل كان الطفل نتيجة علاقة غير شرعية أم لا. وتعتبر حالة الطفل هي الثانية من نوعها خلال بضعة أيام بعد طفل «أبوشغارة» الذي عثر عليه بعد أن وضعه مجهول داخل حقيبة صغيرة وتركه معلقاً في مرآة سيارة، وظل في المستشفى لعدة أيام إلى أن تم تسليمه الأسبوع الماضي لدار الرعاية الاجتماعية بالإمارة.