روعة يونس:
تصوير - أنس قني:
للألوان معان ودلالات يتفق حولها الكثيرون؛ فاللون البني مثلاً يشير إلى العمق والعطاء كرمز للأرض والتربة السخية، أما اللون الأبيض فيوحي بالصفاء كرمز للثلج، لذلك يذهب صنّاع الموضة خلال طرح مجموعاتهم للأزياء او الجلديات أو الإكسسوارات للمواسم والفصول المختلفة إلى اختيار لون معين، يمكنه خدمة أفكارهم أكثر من لون آخر، فلا يمكن للون ريش الحمام مثلاً أن يوحي بالجرأة كما توحي به ألوان النمر·
تلاقي بعض الأضداد على صعيد الألوان يخدم تناقضات الشخصية ويعكسها أيضاً، كما في لقاء البني العميق بالأبيض الصافي حيث ينتج عن تمازجهما أو تداخلهما لون يُشعِر بالطيبة والرقة والنعومة، تماماً كما يُشعرنا انسياب الرمل بين الأصابع·
كذلك الأمر بالنسبة لنوعية الجلود، فثمة أنواع تعكس الرقة والنعومة كجلد صغار العجول، وثمة أنواع تتسم أحياناً ببعض الخشونة كجلد التمساح، وأنواع تتصف بالسماكة كجلد الحيوانات البرية·
مؤخراً اعتمد بعض المصممين الإيطاليين في إحدى تصاميم وألوان هذا الموسم للجلديات، ألواناً دافئة هادئة، ليست صارخة، انطلاقاً من فكرة ننمم ٍىًٌ مزيج القهوة بحليب· عبر تصاميم أحذية نسائية ناعمة وجميلة، شرائطها الجلدية الملونة والمتسلسلة: بني وقرميدي وبيج وموكا، عبر ثلاثة مستويات أو مجموعات متدرجة (غامق، فاتح، متوسط ) والفارق اللوني بسيط بين هذين الأخيرين· وتمتد هذه الأحذية حول سطح القدم، وتتقاطع الشرائط الرفيعة في مقدمة الحذاء بشكل هندي ذات لون واحد، ومع الأحذية حقائب لها ذات الألوان والتصميم، شرائطها الرفيعة ممتدة على سطح الحقيبة، بتتابع لوني بني قرميدي بيج، بينما يد الحقيبة بذات لون تقاطع الأشرطة في منتصف الحقيبة·
جلديات غاية في الجمال والنعومة، تليق بالمرأة الرقيقة الهادئة، أو الراغبة بعكس هذا الانطباع عنها، ومناسبة للزيارات غير الاعتيادية، وأجواء العمل -الرسمي- غير الميداني·
عدد اليوم
