الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد سويدان: السينما أفضل وسيلة لنقل موروثنا الثقافي إلى الآخر

محمد سويدان: السينما أفضل وسيلة لنقل موروثنا الثقافي إلى الآخر
17 ديسمبر 2011 00:01
شارك الطالب محمد سويدان، الذي يكمل عامه العشرين قريبا، في مهرجان دبي السينمائي الدولي لدورته الثامنة التي اختتمت فعالياتها أمس بفيلم يحمل العنوان: “رائحة الجنة” من إنتاجه وتأليفه وتصويره وإخراجه وتمثيل منصور الفيلي وآخرين، منافساً على جائزة مسابقة المهر الإماراتي التي يمنحها المهرجان من بين ثلاثة عشر فيلما إماراتيا يشارك في هذه المنافسة. وأوضح محمد سويدان لـ “الاتحاد” إن فيلمه “رائحة الجنة” هو مشروع أكاديمي يستكمل من خلاله متطَلَّباته الدراسية، ولم يكن من المتوقع الفوز بجائزة مسابقة المهر الإماراتي، ليس بسبب وجود مخرجين إماراتيين آخرين لديهم خبرة طويلة في صناعة الأفلام وإنتاجها بل بالأساس لأنه يعتبر أن المشاركة في المهرجان هي الفوز بحد ذاته. ويتناول فيلم “رائحة الجنة” (مدته خمس دقائق) حكاية رجل غامض يدخل إلى محل رجل صائغ يتاجر بالذهب في سوق الصاغة بدبي تحديدا ويطلب منه أن يعيد تلميع خاتمه، فيصبح الرجل الغريب غير مرئي إلا من قبل الرجل الصائغ فحسب؛ ليبدأ الرجل في إثر ذلك باكتشاف الزبائن وطبيعتهم النفسية ومدى سوئها أو حسنها وذلك عبر العديد من المفارقات والمواقف السريعة. وبحسب ما أشار، فالمخرج يريد من خلال فيلمه القول إن من الصعب منح الثقة بأشخاص لا تربطنا صلة بهم ولا نعرف عنهم الشيء الكثير ممن قد يحسنون استغلال نقاط الضعف البشري عندنا بصورة سيئة، وتحديدا في هذا الزمن الذي اختلطت فيه القيم. وأوضح المخرج الشاب سويدان أنه اقتبس حكاية فيلمه من “قصة واقعية أحببت أن أقدمها في إطار روائي سينمائي فانتازي، ذلك ان أفضل وسيلة يمكنك من خلالها نقل حكاية من موروثك الثقافي إلى متفرج قادم من خارج هذا الموروث ولا يعرف من تفاصيله الكثير هي السينما”. كما أوضح أن المهرجان فرصة نادرة بالنسبة له التقى خلالها بمجموعة من المخرجين المعروفين عربيا وعالميا وكذلك بمخرجين من ذوي اهتمامات سينمائية مختلفة بحيث شكّل المهرجان بالنسبة إليه بيئة حاضنة من نوع مختلف، متوقعا أن يحصل قريبا على دعم لمشروع سينمائي جديد سوف يبدأ العمل به في أقرب فرصة من العام المقبل. ومحمد سويدان، الذي ظهر طفلا ممثلا في عدد من الأفلام السينمائية الإماراتية منذ أن كان في التاسعة من عمره ليشغل بذلك عددا من الأدوار التي منحته معرفة بالممثل والشخصية والسيناريو، بدأ يتلمس عمق معانيها عندما بدأ العمل في مجال السينما المستقلة في الإمارات، يؤكد بأن كل فيلم يحمل رسالته المستقلة الخاصة به، وبأنه يطمح أن يصبح مخرجا كبيرا يوما ما وان يشاهد أعماله السينمائية الروائية أكبرعدد ممكن من الجمهور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©