الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» يتفوق بـ «جرأة» المدرب و «تحسين» الجدار!

«الفورمولا» يتفوق بـ «جرأة» المدرب و «تحسين» الجدار!
15 ديسمبر 2013 23:15
أمين الدوبلي (أبوظبي) - رغم الأداء القوي الذي قدمه فريق الإمارات، إلا أن الجزيرة انتزع النقاط الثلاث، بفضل إصراره على الفوز، وقدرته على تحسين حالته الدفاعية، وجرأة مدربه في الدفع بعناصر شابة قادرة على إعادة الحيوية للفريق في أكثر من مركز، ومن اهم مكاسب اللقاء أيضاً بالنسبة لـ «الفورمولا» أنه استعاد روح الفريق من جديد، وتجلى ذلك في طرق التغطية، خلال الهجمات المرتدة، ووسائل بناء الهجمات من أكثر من موقع. وجاءت المباراة حافلة بالندية والإثارة، وكان «الصقور» نداً حقيقياً وخطيراً في كثير من الفترات، وبالتالي فإن فوز الجزيرة في المواجهة الصعبة، وفي تلك الظروف الحساسة التي يمر بها الفريق، بعد الخروج من الكأس بأيام قليلة، أضفى على الحدث أهمية إضافية، خاصة أنه الفوز الأول لـ «الفورمولا» على أرضه، وأنه لم يستقبل أهدافاً، وللمرة الأولى نشهد تنظيماً في توزيع الأدوار الدفاعية والهجومية بين الأطراف والهجوم والمدافعين، وقام عبدالعزيز برادة بدور بالغ الأهمية في هذه الحالة الجديدة، عندما عاد إلى الخلف للقيام بدور صانع الألعاب الحقيقي من ثلث ملعبه الدفاعي، وأدى الموهوب خلفان مبارك دوره في دعم المثلث الهجومي في الإمام. وفي المقابل، لا يمكن أن يهدر «الصقور» حقه، فقد كان قاب قوسين أو أدنى، من تحقيق التعادل أو الفوز، لولا براعة علي خصيف، ويقظة جمعة عبدالله، وصلابة مسلم فايز، ومساندة عبدالعزيز برادة، وهيونج مين شين، وأحمد ربيع للدفاع. وبعيداً عن ظروف المباراة، أكد الإيطالي والتز زنجا أن فريقه قدم مباراة جيدة، لأنه واجه خصماً خطيراً، ولعب معه باحترام، خصوصاً أن الإمارات تعادل مع الشارقة، في الجولة الأخيرة للدوري، وخسر بصعوبة أمام الأهلي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الأهم من ذلك كله «حسب قوله» هو عدم استقبال أهداف. وقال زنجا إنه سعيد بالمستوى الذي ظهر عليه خلفان مبارك، وأحمد ربيع، وأن الوجوه الشابة في أي فريق تمثل شهادة «ضمان» للمستقبل، وأنه لا يمكن أن يتجاهل الدور الكبير الذي قام به باقي اللاعبين، وأنه عندما فكر في الدفع بالثنائي ربيع، وخلفان كان يفكر في مصلحة النادي الذي جاء ليعمل فيه من أجل الحاضر والمستقبل معاً، وأن التجربة أثبتت أنه اختار المباراة المناسبة للدفع بهما من البداية، وأن ذلك لا يقلل بأي حال من الأحوال من أدوار باقي اللاعبين المهمين، لأنه يعتبر أن فريقه يضم 26 لاعباً، وأنه يشكر اللاعبين لأنهما ساعداه على حل بعض المشاكل وتعويض بعض الغيابات المهمة. إهدار الفرص وعن الفرص الضائعة والهدف الوحيد الذي أحرزه الجزيرة من خطأ حارس «الصقور» قال زنجا: «نعم أهدرنا فرصاً كثيرة، وهذا وارد في كرة القدم، ونحن المدربين مهمتنا صناعة الفرص الكثيرة، حتى يستفيد منها اللاعبون في تسجيل الأهداف، وتحقيق الفوز، وهذا ما حدث في المباراة، وأعتقد أن إهدار الفرص الكثيرة، ليس نقصاً في التدريب، أو تقصيراً من أحد، بقدر ما هو عدم توفيق، وبناء عليه، فأنا لا أتهم أي لاعب بالتقصير، وأشيد بالأدوار الدفاعية التي قام بها الجميع، وأعتقد أن الجزيرة مازال يملك الكثير الذي يمكن أن يقدمه لتحسين مستواه بشكل تدريجي، خصوصاً أن اللاعبين كانوا تحت ضغط كبير قبل اللقاء، نتيجة الخسارة، والخروج من الكأس، وأن أحد أسباب الدفع ببعض الوجوه الجديدة، هو تخفيف الضغط، وعلى النقيض أقول إن الجزيرة لو خسر المباراة لتعرض لصدمة أعمق تزيد موقفه صعوبة. الطريق الصحيح وقال زنجا: النقاط الثلاث التي حققناها أمام الإمارات أعادت الفريق للطريق الصحيح، وأثبتت أننا لا نستحق الخسارة أمام النصر في الدوري، أو أمام الوحدة في الكأس، وأكرر من جديد أن الجزيرة لن يرفع «الراية البيضاء»، وأن الجولات الثلاث القادمة، في ختام الدور الأول قادرة على أن تعيد أموراً كثيرة لصوابها، وأنني بمجرد إطلاق صافرة نهاية مباراة الإمارات أغلقت صفحتها، وبدأت أفكر في المباراة المقبلة أمام بني ياس على استاد الشامخة، وأن الجزيرة تجاوز عثرته وأصبح بحالة جيدة. أما خلفان مبارك «18 عاماً» أحد نجوم المباراة، والذي كان مفاجأة اللقاء وشارك للمرة الأولى من بداية المباراة، ضمن تشكيلة الفريق، فقد وجه الشكر إلى مدربه زنجا للثقة الكبيرة التي منحه إياها، مشيراً إلى أن ارتداء قميص الجزيرة والمشاركة وسط النجوم شرف كبير له ولأي لاعب، وأنه أكثر السعداء بالفوز، وكان يتمنى قبل اللقاء أن يصنع هدفاً، أو أن يكون هو صاحب هدف الفوز، وتحققت أمنيته، وصنع الهدف، وشارك مع زملائه في تحقيق انتصار مهم، يمكن أن يكون قاعدة قوية للبناء عليها في المرحلة المقبلة من مسابقة دوري الخليج العربي. وقال خلفان: يخطئ من يعتقد أن الدوري أصبح محسوماً لأي طرف، لأن المسابقة مازالت في الدور الأول، ويخطئ أيضاً من يظن أن فريق كبير بحجم الجزيرة يمكن أن يستسلم، وبالنسبة لي شخصياً أتمنى أن أكون عند حسن ظن إدارة النادي التي اختارتني في بداية الموسم لارتداء قميص «الفورمولا»، وأشكر كل زملائي في الفريق الذين ساعدوني على الظهور بهذا المستوى، وأتمنى أن أشارك أساسياً في كل المباريات المقبلة. سبيل: الفوز خرج من «رحم المعاناة».. ومشتاق لقميص «الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) - أهدى خالد سبيل الظهير الأيمن للجزيرة العائد من الإصابة الفوز والنقاط الثلاث، إلى زميله عبدالله موسى، مشيراً إلى أنه وكل زملائه عقدوا العزم على إسعاد زميلهم الذي توفيت والدته، قبل المباراة بيوم، وجاء ليقوم بدوره مع الفريق، من واقع المسؤولية وحبه لـ«الفورمولا»، رغم الحدث الجلل. وأضاف: إن الفوز خرج من «رحم المعاناة»، فلم تكن مباراة سهلة على الإطلاق، والإمارات قادر على إحراج أي فريق في الدولة، لأنه يملك لاعبين متميزين في مختلف الخطوط، واعترف بأن ظروف اللقاء كانت صعبة جداً على لاعبي الجزيرة، لأنهم يمرون بـ «كبوة» نفسية كبيرة بعد الخروج من الكأس.وقال سبيل: الفرحة عادت إلى ملعبنا من جديد بعد طول انتظار، وسوف نبذل الغالي والرخيص للحفاظ عليها، وأن هذا الفوز بمثابة اعتذار للجماهير على الخروج من البطولة الأغلى، ومحاولة لرسم البسمة على وجوه عشاق «الفورمولا»، ورسالة اطمئنان على الفريق في المستقبل القريب.وعما إذا كان بدأ يفكر في العودة للمنتخب، بعد أن تماثل للشفاء، قال: عين مع الجزيرة والأخرى مع المنتخب، لأنني مشتاق للعودة إليه، وأتمنى أن أصل للمستوى الذي يؤهلني للانضمام إلى «الأبيض» من جديد، فهو شرف لكل لاعب. وجه أوليفييرا «سليم» أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد طرشان أخصائي العلاج الطبيعي للجزيرة أن ريكاردو أوليفييرا بخير بعد الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة في وجهه، وأنها مجرد كدمة لكنها كانت قوية، مشيراً إلى أن أوليفييرا من اللاعبين الأقوياء الذين لا يسقطون على الأرض، إلا إذا استدعى الأمر ذلك. أما عن موقف علي مبخوت، أكد أنه تماثل للشفاء بنسبة كبيرة، وسوف يلحق بمباراة بني ياس، خصوصاً أن الفحص الذي أجراه في مستشفى اسبيتار بالدوحة جاء مطمئناً. عبدالله موسى: زملائي السند للخروج من الأحزان أبوظبي (الاتحاد) - وجه عبدالله موسى ظهير الجزيرة الشكر لكل الجماهير التي رفعت صورته في المدرجات لتعزيته، ولزملائه الذين أهدوه الفوز الغالي، مشيراً إلى أنه لم يتردد لحظة في الاستجابة لصوت المسؤولية بالنادي، وأن والده وأخاه الأكبر شجعاه على العودة ومشاركة زملائه في تحمل مسؤولية المباراة المهمة. وقال: كنت واثق من أن زملائي في الجزيرة سوف يكونون سندي في ظروفي الصعبة، ومن أجل ذلك قررت أن أكون بينهم لأنهم أسرتي الحقيقية، فأنا أراهم أكثر مما أشاهد أهلي. وقال عبدالله موسى: حققنا 3 نقاط مهمة، لأن المركز الذي نحتله في الدوري لا يليق بنا، والجزيرة لا يتحمل خسارة أية نقطة في الوقت الحالي، وأتفق مع من يقول إن «الفورمولا» في الطريق الصحيح، وسوف يستعيد توازنه في أقرب وقت، وبالتالي العودة إلى الأداء المعروف به، والبطولة ما زال فيها الكثير، ولن تحسم إلا في الجولات الأخيرة. حارس «الصقور» يعترف بالخطأ المؤثر أبوظبي (الاتحاد)- أكد عبدالله موسى، حارس الإمارات، أن خطأ الحارس جزء من اللعبة، وأنه يعترف بأنه خطأ مؤثر، مشيراً إلى أن «الصقور» قدم مباراة قوية، ولا يستحق الخسارة، وأن النتيجة العادلة هي التعادل، وأن مركز «الحراسة» حساس للغاية، لأنه عندما يخطئ لا يستطيع أحد أن يصحح ذلك، كونه خط الدفاع الأخير، وأنه مهما تصدى للكرات، وأن مستوى الحارس متطور، فهو المسؤول الأول عن الخسارة عندما يخطئ في تقدير كرة. وقال: فريقنا في تطور مستمر، وثقتي بلا حدود في زملائي، وكان بالإمكان أفضل مما كان لو سجلنا من الفرص السهلة التي أتيحت لنا، لكننا في النهاية قدمنا عرضاً جديراً بالاحترام، وأحرجنا الجزيرة على ملعبه، ووسط جماهيره. وقال حسن إبراهيم في تعليقه على خطأ الهدف: لا أحمل زميلي عبدالله مسؤولية الهدف، لأنه أنقذ أكثر من 3 أهداف أخرى محققة، وأقول: إن التوفيق حالف الجزيرة في تلك الكرة، وتخلى عنا في الكثير من الكرات، وأقول أيضاً: إن فريقنا يتحسن بشكل مستمر، وأن الإمارات لن يعاني كثيراً في الفترة المقبلة، لأنه يملك لاعبين متميزين، وأن الجهاز الفني الجديد بحاجة لبعض الوقت، وأن الجهد الذي بذله الكابتن عيد باروت لا يمكن إنكاره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©