الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلًا في بنغازي وإحراق 45 بيتاً للموالين لحفتر

24 قتيلًا في بنغازي وإحراق 45 بيتاً للموالين لحفتر
27 ديسمبر 2014 13:44
طرابلس (وكالات) امتد الحريق الذي اندلع في صهريج بميناء السدر النفطي في ليبيا إلى صهريجين آخرين وذلك بعد أن أصاب صاروخ أكبر مرفأ في البلاد أثناء اشتباكات بين مسلحين متحالفين مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا، فيما خسر الجيش الليبي والقوات الموالية للواء خليفة حفتر مواقع هامة لها في مدينة بنغازي بمنطقة الليثي معقل الجماعات المتشددة التي أحرقت خلال 24 ساعة مضت نحو 45 بيتاً لموالي حفتر فيما قتلت أكثر من 20 شخصا في أعمال إعدام انتقامية واشتباكات، بحسب مسؤولين عسكريين الخميس. وجرى إغلاق مرفأي السدر ورأس لانوف المجاور له منذ أن تحركت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس نحو الشرق في مسعى للسيطرة على المرفأين. وأعلن الجانبان أمس الأول إصابة أول صهريج نفطي أثناء الاشتباكات وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن إصابته. وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الاشتباكات تسببت بعد ذلك في إصابة عدد من الصهاريج التي ما زالت تشتعل فيها النيران. وقال علي الحاسي المتحدث باسم قوة أمنية متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا إن الحريق امتد إلى صهريجين آخرين لكن لم يتضح بالضبط حجم الأضرار الواقعة. وحمل الحاسي القوة المنافسة المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. وحملت القوة المنافسة الجانب الآخر المسؤولية لاستخدامها طائرات حربية. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال أدى إلى انخفاض إنتاج ليبيا من الخام إلى 352 ألف برميل يوميا. وكان مرفأي السدر ورأس لانوف يصدران ما يقدر بواقع 300 ألف برميل يوميا حتى إغلاقهما. على صعيد آخر،وقال مسؤول عسكري إن «مسلحين سيطروا على أجزاء كبيرة من منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي وأقدموا على حرق نحو 45 بيتاً لموالي الجيش واللواء حفتر فيما أعدموا نحو ستة أشخاص ذبحا، وقتلوا نحو 14 آخرين خلال الاشتباكات في الـ24 ساعة الماضية». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «هؤلاء المسلحين استغلوا انشغال الجيش في محور الصابري وسط مدينة بنغازي وباغتوا المواطنين المسلحين الذين يحرسون تلك المنطقة وسيطروا على أجزاء كبيرة منها»، مشيرا إلى أن «أعمال القتل والحرق انتقامية». وقال الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة العسكرية التي أطلقها حفتر في مايو الماضي لمواجهة المليشيات ، إن «منطقة الليثي كانت محررة من الجماعات المتشددة إلا أن عناصر من المتطرفين تسللوا إليها». وعززت قوات الجيش امس الأول من تواجدها في الليثي حيث تخوض حرب شوارع طاحنة منذ ساعات الصباح الأولى. ووفقا لشهود عيان ما يزالون في المنطقة فإن قذائف عشوائية عدة سقطت على بيوت المدنيين بسبب احتدام القتال بين طرفي النزاع. ويحاصر الجيش منطقة الصابري منذ نحو شهرين ويخوض فيها حربا طاحنة، فيما يخوض معارك أخرى في محاور مختلفة من المدينة التي اعتبرتها السلطات «منكوبة» جراء مقتل نحو 600 شخص ونزوح أكثر من 100 ألف آخرين في القتال الدائر في المدينة منذ 15 أكتوبر. وفي الوقت ذاته، أعلن عمر السنكي وزير الداخلية في حكومة عبدالله الثني التي تعترف بها الأسرة الدولية أن «وزارته ستباشر مهامها مطلع الأسبوع من مدينة بنغازي»، لتكون أول وزارة تعمل في هذه المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وأضاف السنكي أن «الوزارة ستقوم بتأمين مدينة بنغازي»، لافتا إلى أنها «ستجتمع الاثنين المقبل بكافة مديري المكاتب لتشكيل غرفة أمنية من الشرطة لحماية المدينة». من جهة أخرى، نجا علي الهوني «وزير» الإعلام فيما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها عمر الحاسي والتي تسيطر على العاصمة طرابلس امس من محاولة اغتيال. وقال مصدر في تلك الحكومة الموازية التي لاتلقى اعترافا من الأسرة الدولية إن «علي الهوني تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة عندما اطلق مسلحون النار على سيارة يستقلها في طرابلس ما تسبب في إصابة أحد حراسه». في غضون ذلك، عثر ليبيون على جثة فتاة مصرية قبطية خطفت بعد مقتل والديها بأيدي مسلحين مجهولين الثلاثاء في مدينة سرت . وقال مصدر في مستشفى ابن سيناء التعليمي في مدينة سرت في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن «مواطنين عثروا ليل الخميس على جثة كاثرين ابنة الطبيب المصري القبطي مجدي صبحي توفيق الذي قتل الثلاثاء هو وزوجته الطبيبة سحر، في مقر إقامته في المركز الصحي جارف بسرت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©