السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جائزة زايد لطاقة المستقبل» تعزز ابتكارات الطاقة المتجددة

«جائزة زايد لطاقة المستقبل» تعزز ابتكارات الطاقة المتجددة
16 ديسمبر 2011 22:31
أكد تشارلز هوليدي المرشح لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد، أن الجائزة أصبحت بمثابة منصة عالمية لتعزيز الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى استفادة المبتكرين والرواد والقادة في مجال الطاقة حول العالم، من الجائزة خلال السنوات السابقة. وكانت لجنة الاختيار في جائزة زايد لطاقة المستقبل، أعلنت نهاية الشهر الماضي قائمةً تضم 14 مرشحاً من إجمالي 425 طلباً من 71 دولة تم تقديمها للمشاركة في دورة 2012، تمهيداً للإعلان عن الفائزين في شهر يناير المقبل. وتعد المرحلة الحالية قبل الأخيرة ضمن المراحل الأربع التي تمر خلالها عملية اختيار الفائزين بالجائزة. واختارت شركة دولية مستقلة وحيادية متخصصة في مجال البحث والتحليل، قائمة تضم 62 مشاركاً خلال المرحلة الأولى، تولت لجنة المراجعة دراسة طلباتهم في شهر أكتوبر واختارت أفضل 33 منها. وتضم “جائزة زايد لطاقة المستقبل” للمرة الأولى هذا العام ثلاث فئات تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والشركات الكبيرة. وأجرت لجنة الاختيار، والمكونة من 11 عضواً من أبرز الخبراء العالميين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، تقييم دقيق ومفصل لمشاريع المرشحين، غطى جوانب عدة تشمل البصمة الكربونية لمشاريعهم وتأثيرها على المجتمعات المحلية. معايير الاختيار وقال هوليدي “يمتلك الفائزون بجائزة زايد لطاقة المستقبل القدرة، كما يتحملون المسؤولية، لدعم مسيرة التطوير في القطاعات التي يعملون فيها من خلال تكريس نماذج يحتذى بها، وتقديم المشورة للشركات والمؤسسات الناشئة والجديدة، ومشاركة الدروس المستفادة مع مختلف الجهات المعنية. وعن انطباعاته حول الجائزة ومعايير التحكيم، أوضح هوليدي أن المعايير محددة وواضحة، وتشمل معايير فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد القدرة على إحداث تأثير ملموس، والقيادة، والابتكار، والرؤية بعيدة المدى. وقال “نتمنى أن يدرس القائمون على الجائزة إمكانية إضافة معايير جديدة في المستقبل تتضمن الرؤية على المدى القريب، والأهداف، والتعاون، وتعزيز الوعي العالمي، وجانب العمل الخيري. وقال هوليدي إن الاتجاهات الرئيسية في مجال الطاقة والاستدامة ستشهد في السنوات المقبلة العديد من التطورات، بما في ذلك تطوير السياسات والتشريعات الحكومية على صعيد سن تنظيمات وقوانين جديدة لدعم الطاقة المستدامة وتسهيل المزيد من التطور والتقدم في هذا المجال. وأضاف أن التعاون بين الحكومات سيزداد بحيث تدعم الدول بعضها البعض لتعزيز الحياة المستدامة، وسنرى المزيد من الابتكارات التكنولوجية التي ستسهم في خفض التكاليف ورفع مستويات أداء الطاقة والتنمية المستدامة. وتابع “بالنسبة للطاقة المتجددة، من المتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً متزايداً سواء من خلال المزج بين مصادر الطاقة الهيدروكربونية والمتجددة، أو التركيز على تطوير حلول الطاقة المتجددة، كما ستشهد السنوات المقبلة زيادة في استثمارات القطاع الخاص عاماً بعد عام، محققة المزيد من الميزات التنافسية للشركات”. وزاد “بشكل عام، أعتقد أن العالم سيتجه إلى مسار جديد من النمو والتقدم حيث ستزداد الاستثمارات والمبادرات على كافة المستويات، سواء من قبل الأفراد أو الدول. وعن تأثير اختياره للمنافسة في المرحلة النهائية للجائزة على عمله في مجال ابتكارات الطاقة والاستدامة، قال هوليدي “سأعمل على مشاركة الأهداف والغايات التي تعمل جائزة زايد لطاقة المستقبل على تحقيقها مع جميع المؤسسات الربحية والمنظمات غير الربحية التي أعمل معها حالياً بمختلف الأدوار والمهام”. يذكر أنه تم في مطلع عام 2011 الإعلان عن زيادة القيمة الإجمالية للجائزة إلى 4 ملايين دولار وإضافة فئات جديدة تشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والشركات الكبيرة، وذلك تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة بقصد ترسيخ مكانة الجائزة وتعزيز قدرتها على تحقيق رسالتها، وسيتم إضافة فئة خاصة بالمدارس الثانوية اعتباراً من دورة عام 2013. وتأسست “جائزة زايد لطاقة المستقبل” في عام 2008 مستلهمةً رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والجهود الرائدة التي بذلها في إرساء أسس المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة. وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، استقطبت الجائزة عدداً غير مسبوق من المشاركات وحققت نجاحاً كبيراً ومكانة عالمية مرموقة وقطعت شوطاً كبيراً لتكون أرفع جائزة عالمية في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة. وإلى جانب تحفيز وتشجيع وتكريم المبتكرين وأصحاب الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، تسعى الجائزة إلى بناء مجتمع يضم أبرز القادة والمبتكرين وأصحاب الكفاءات ممن تجمعهم رؤية مشتركة تجسد القيم والمعايير الرئيسية للجائزة والمتمثلة في الرؤية طويلة الأمد، والابتكار، وروح القيادة، ومدى التأثير. ويتم تقييم طلبات المشاركة وفق أرقى المعايير العالمية مع التركيز على الشفافية والإنصاف وإعطاء كل طلب الوقت والعناية اللازمين، وذلك عبر أربع مراحل، ففي المرحلة الأولى، تقوم هيئة عالمية حيادية ومستقلة للبحث والتحليل تتمتع بمصداقية عالية بإجراء الدراسة الواجبة للتأكد من استيفاء الطلبات لشروط الجائزة في تطوير الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة، وتوافر معايير الابتكار، والتأثير الملموس، والدور القيادي، فضلاً عن الرؤية بعيدة المدى. أما في المرحلة الثانية، فتقوم لجنة المراجعة المؤلفة من أساتذة متخصصين من المؤسسات الأكاديمية في الدولة بما فيها جامعة الإمارات العربية المتحدة و”معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” وخبراء في مجال الطاقة، بتقييم دقيق ومفصل للمرشحين بغية اختيار أفضل المشاركات التي تستوفي المعايير المطلوبة لتخضع بعد ذلك إلى مزيد من التقييم. وفي المرحلة الثالثة، تقوم لجنة الاختيار، المؤلفة من خبراء رفيعي المستوى في مجال الطاقة، بتحديد قائمة المرشحين الذين سيشاركون في المرحلة النهائية. وفي المرحلة الرابعة، تقوم لجنة التحكيم، التي تضم نخبة من أبرز القادة العالميين، باختيار الفائزين عن كل فئة ليتم تكريمهم خلال حفل خاص بالإعلان عن الجوائز وتوزيعها يقام في أبوظبي بتاريخ 17 يناير 2012.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©