الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فيريزون» تعزز خدماتها اللاسلكية لبث الاتصالات والبيانات

«فيريزون» تعزز خدماتها اللاسلكية لبث الاتصالات والبيانات
16 ديسمبر 2011 22:33
كانت فيريزون كوميونيكيشنز (مشغل الاتصالات الأميركي) حتى مطلع شهر ديسمبر الجاري تبدو العدو اللدود لشركات الكابل مثل كومكاست وتايم وورنر كابل. وتعتبر فيريزون أكبر مشغل محمول أميركي من حيث عدد المشتركين من خلال شركة التحالف التي شكلتها مع فودافون البريطانية المسماة فيروزون وايرلس. وتعكف فيروزون منذ فترة على الدخول في مجال مشغلي الكابل لتقدم خدمات الإنترنت عالية السرعة وخدمة بث تلفزيوني يخصها. غير أن أعداء الأمس أضحوا أيضاً أصدقاء اليوم، إذ وافقت فيريزون وايرلس على شراء نطاق ترددي بقيمة 3,6 مليار دولار من شركة تحالف تسمى سبكترم كو مؤلفة من كومكاست وتايم وورنر كابل وبرايت هاوس نتووركس. ستتيح هذه الصفقة لفيريزون تعزيز خدماتها اللاسلكية بنطاق ترددات جديد مستخدم في نقل الصوت وخصوصاً البيانات. وتعد هذه خطوة مفصلية لفيريزون. ففي الوقت الذي تعرقلت فيه مساعي ايه تي اند تي إلى إضافة نطاق بث من خلال الاستحواذ المقترح بقيمة 39 مليار دولار على تي موبايل وحدة دويتش تليكوم في الولايات المتحدة في معركة قانونية مع الحكومة، تحقق اتفاقية فيريزون هدفاً مماثلاً مقابل كسور من هذا المبلغ. سيتيح النطاق الذي ستستحوذ عليه فيريزون أن توسع نشر شبكتها من الجيل الرابع سريعاً وتكفل لها مجالاً يستوعب الجيل الجديد من الهواتف الذكية المتعطشة للبيانات. غير أن فيريزون وشركات الكابل لم تكتف بمجرد تحويل تراخيص نطاق ترددات البث بل أعلنت عن اتفاقيات تبادلية كبرى ستتيح لشركتي كومكاست وتايم وورنركابل تقديم خدمة فيريزون وايرلس لعملائهما. وفي الأسواق التي ليس لفيريزون منتجات تلفزيونية خاصة بها في وسعها إعادة بيع خدمات كابل من كومكاست وتايم وورنر كابل. والناتج عبارة عن شكل ساحة جديد تتنافس فيها شركات الكابل وشركات الاتصالات في بعض الأسواق، أما التعاون بين هذه الشركات فلا يزال أمامه طريق طويل. واختار كريج موفيت المحلل في مؤسسة بيرنستاين البحثية عنواناً لموضوع نشره: “نهاية العالم الذي نعرفه”. لدى كومكاست وتايم وورنر كابل الآن - أكبر شركتي كابل بالولايات المتحدة - أكبر شركة تقديم خدمات لاسلكية كشريك، وتكمن إحدى أهم فوائد الاتفاقية لهما في أنها تتيح لهما بناء شبكاتهما اللاسلكية معاً أو الاستحواذ على شبكات لاسلكية جديدة. وقال نيل سميت رئيس كومكاست كابل في مؤتمر يو بي إس ميديا مؤخراً: “لن نبحث عن شركة خدمات لاسلكية وتتيح لنا الاتفاقية بالانفتاح على شركة من هذا القبيل نرى أنها الأفضل”. كما تبرز الاتفاقية الاستراتيجيات التي تتبعها شركات الاتصالات اللاسلكية الأميركية للتعامل مع ما يعتبرونه أزمة نطاق قادمة يرجع سببها إلى نجاح الهواتف الذكية. وتسعى الجهات المنظمة الأميركية إلى توفير مزيد من نطاق ترددات الاتصالات اللاسلكية ولكن ذلك قد يستغرق بعض الوقت، وأوضحت فيريزون أنه لا يمكنها الانتظار. وقال محللون إن شراء نطاق لاسلكي من شأنه ضمان استمرار فيريزون في تقديم ما درجت عليه من شبكة متميزة لمستخدمي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وسيكون لهذه الاتفاقية تأثيرات على شركات الكابل والاتصالات الأخرى. لدى ديش نتووركس التي تقدم خدمات تلفزيونية بالأقمار الاصطناعية حزمة كبيرة وقيمة من نطاق الإرسال. وقال ستيفان انينجر المحلل في كريدي سويس الذي قيم النطاق بنحو 8,6 مليار دولار: “مع تزايد أهمية تراخيص شركة سبكترم كو تزيد قيمة خدمات شركة ديش نتووركس وهو الأمر الذي يزيد الإقبال على نطاقها. وهناك شركة نطاق أخرى تسمى كلير واير تعتبر الاتفاقية بالنسبة لها أمراً له عيوبه ومزاياه، ذلك أن كومكاست التي كانت قدمت لشركة كلير واير خدمات بيانات لاسلكية لخمسة وثلاثين ألفاً من عملائها تعتزم إبعادها لصالح فيريزون، ولكن كما هو الوضع مع شركة ديش أضحى نطاق كلير واير أكثر قيمة. ورغم أن هناك إجماعاً على حنكة فيريزون في شراء نطاق سبكتروم كو يتساءل محللون عما إن كانت كومكاست وتايم وورنر كابل قد تنازلا عن الكثير لشركة لا تزال منافساً. وقال امينجر: “لو أصبح مستقبل الكابل مرتبطاً بشكل متزايد بالمجال اللاسلكي فإننا نتساءل ما إن كانت اتفاقية مع شركة مثل فيريزون التي ربما لا تكون مصالحها طويلة الأجل متوافقة مع مصالح شركات الكابل اتفاقية ذات فائدة”. وأضاف: “نتساءل إن كان من الأجدر لشركة سبكتروم كو إن كانت أجلت اتفاقيتها”. نقلاً عن: «فايننشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©