الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور الخضر» تجتاح «جبل الملك» إلى مربع الذهب

«النسور الخضر» تجتاح «جبل الملك» إلى مربع الذهب
16 ديسمبر 2013 00:49
أغادير (أ ف ب) - تابع الرجاء البيضاوي بطل المغرب انجازاته التاريخية وبلغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم المقامة حالياً في المغرب بفوزه على مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف 2-1 أمس الأول على ملعب اغادير الجديد في الدور ربع النهائي. وسجل شمس الدين الشطيبي (24) والإيفواري كوكو جيهي (95) هدفي الرجاء البيضاوي، والأرجنتيني خوسيه ماريا باسانتا (53) هدف مونتيري. ويلتقي الرجاء البيضاوي (النسور الخضر) في دور الأربعة بعد غد في مراكش مع أتلتيكو مينتيرو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، فيما يلتقي مونتيري مع الأهلي المصري غداً في مراكش في مباراة تحديد المركز الخامس. فبعدما حجز بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه الأربعاء الماضي بفوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 أيضا، بلغ الرجاء البيضاوي دور الأربعة على حساب مونتتيري الذي يشارك في العرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي. وهو الفوز الثاني على التوالي للرجاء البيضاوي في النسخة الحالية وفي مشاركته الثانية في البطولة العالمية بعد الأولى عام 2000 في البرازيل في النسخة الأولى التي مني خلالها بثلاث هزائم متتالية أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. واستحق الفريق المغربي بطاقته لأنه قدم أداء رائعاً خصوصاً في الشوط الأول والتمديد، وأكد بالتالي تجاوزه لمحنه المحلية عندما فشل في تذوق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة ما أدى إلى إقالة مدربه محمد فاخر والتعاقد مع التونسي فوزي البنزرتي قبل انطلاق البطولة بأربعة أيام. في المقابل، فشل مونتيري في تكرار انجازه العام الماضي عندما بلغ دور الأربعة قبل أن ينهي البطولة في المركز الثالث، وهو خرج من ربع النهائي على غرار مشاركته الأولى قبل عامين عندما حل خامسا. ودفع البنزرتي بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المباراة الأولى، فيما لعب الفريق المكسيكي بتشكيلته الكاملة بقيادة نجم منتخب تشيلي هومبرتو سوازو. وكانت الرجاء البيضاوي الأفضل في الشوط الأول وسجل هدفاً واحداً وكان بامكانه التعزيز في أكثر من مرة، وأدرك مونتيري (جبل الملك) التعادل في الشوط الثاني حيث كانت أفضل نسبيا دون أن ينجح في ترجمة أفضليته إلى هدف الفوز لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ثم كانت الكلمة الأخيرة للرجاء البيضاوي في الشوطين الإضافيين حيث سجل هدف الفوز وأهدر فرصتين سانحتين، فيما وجد مونتيري صعوبة كبيرة في إدراك التعادل واكتفى بمحاولة واحدة أهدرها مهاجمه الإكوادوري ماريون دي خيسوس. وكاد خيسوس ثابالا يفعلها من تسديدة قوية من داخل المنطقة لكنها فوق المرمى (5)، وأخرى لايفران خواريز بجوار القائم الأيمن (6). وأهدر المدافع زكريا الهاشيمي فرصة افتتاح التسجيل إثر تلقيه كرة من متولي داخل المنطقة فلعبها بخارج القدم بجوار القائم الأيمن (10). وتصدى الحارس خالد العسكري لتسديدة قوية للأرجنتيني سيزار دلجادو (15). وأهدر سوازو فرصة ذهبية من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من دلغادو فسددها خارج الخشبات الثلاث (20). ونجح الشطيبي، الذي احتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، في منح التقدم للرجاء البيضاوي إثر تمريرة من الهاشيمي (24). وأنقذ العسكري مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لدلجادو من داخل المنطقة (35)، ثم تصدى ببراعة لتسديدة من مسافة قريبة للارجنتيني نيري كاردوزو (38)، ثم أبعد تسديدة للاعب نفسه إلى ركنية (41). وكاد محسن ياجور يضيف الهدف الثاني عندما انطلق من منتصف الملعب وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس وسددها لامست خط المرمى دون أن تجد من يتابعها داخل الشباك (46). وأدرك مونتيري التعادل عندما انبرى سوازو لركلة حرة جانبية من الجهة اليمنى فطار لها القائد باسانتا برأسه وتابعها على يمين الحارس العسكري (53). وتابع العسكري تألقه وأنقذ مرماه من هدف ثان بتصديه لانفراد كاردوزو (59). وكاد ياجور يسجل الهدف الثاني عندما تلقى كرة من متولي وتلاعب بمدافعين قبل أن يتوغل داخل المنطقة ويسددها قوية زاحفة بجوار القائم الأيمن (85). ومنح غيهي التقدم مجدداً للرجاء البيضاوي عندما استغل ركلة ركنية انبرى لها متولي من الجهة اليسرى فتابعها برأسه داخل المرمى (95). ودفع مدرب مونتيري خوسيه كروز بالمهاجمين الإكوادوري ماريون دي خيسوس ودارفين تشافيز مكان لاعبي الوسط خيسوس ثافالا وإيفران خواريز (98). وكاد ياسين الصالحي، بديل عبد الإله الحافيظي، يضيف الهدف الثالث برأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها عصام الراقي (105). وانقذ العسكري مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة دي خيسوس من مسافة قريبة قبل ان يشتتها الدفاع الى ركلة ركنية لم تثمر (107). وأهدر الصالحي فرصة ذهبية لحسم النتيجة عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة وسددها ساقطة بجوار القائم الايسر (118). وكاد سوازو يدرك التعادل من تسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الايسر (119). وأكد مدرب الرجاء البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي أنه كان واثقا من قدرة فريقه على تخطي مونتري المكسيكي وبلوغ الدور نصف النهائي، وقال البنزرتي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “قدمنا مباراة كبيرة ومرة أخرى أثبتنا أننا نملك مؤهلات فنية كبيرة وامكانيات لمقارعة الفرق الكبيرة، كنت واثقا في قدرات فريقي على تخطي مونتيري وهو ما حصل”. وأضاف: “يجب أن نثق في قدراتنا للذهاب بعيداً في البطولة ويجب أن نكون دائما متفائلين حتى الثانية الأخيرة، التفاؤل حافز مهم لتحقيق النتائج الجيدة وتخطي الصعاب، لو لم نكن متفائلين لما وصلنا إلى نصف النهائي”. وتابع: “لعبنا ضد فريق كبير جداً ويملك فنيات عالية، سيطرنا على المجريات وضغطنا على لاعبي الفريق الخصم، خطتنا نجحت اليوم (أمس الأول) بنسبة كبيرة والفضل يعود إلى التركيز والقتالية والروح المعنوية وقوة شخصية الفريق، كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين ولكني فخور باللاعبين وبأدائهم”. وأردف قائلا: “ثقتي في نفسي ومؤهلاتي كبيرة جداً، وقلت ذلك منذ وصولي وتحملي للمسؤولية، وتلك الثقة لا تتأثر سواء فزت أو خسرت، لأن هذه هي كرة القدم”. وبخصوص المباراة المقبلة أمام أتلتيكو مينيرو بعد غد، قال البنزرتي: “لا أعرف شيئا عن الفريق البرازيلي سوى أنه يملك فنيات عالية ولاعبين كبار، سندرس أشرطة فيديو لمبارياته، نحن نحترمه ولكن الفوز عليه ليس مستحيلاً”. وأضاف: “سنحاول استعادة لياقتنا كوننا خضنا مباراتين في مدى ثلاثة أيام وواحدة منها لمدة 120 دقيقة، المباراة الأخيرة كانت مختلفة تماما عن مباراة أوكلاند، وبذلنا فيها مجهودات كبيرة وبالتالي نحتاج إلى الراحة للاستعداد لاتليتيكو مينيرو، حيث نسعى إلى تقديم عرض رائع أيضا لامتاع الجماهير التي تساندنا بقوة ويعود لها الفضل أيضا فيما نحققه في هذه البطولة”. وأشاد البنزرتي بحارس مرمى فريقه خالد العسكري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة بفضل تدخلاته الرائعة في أكثر من مناسبة، وقال: “حارس المرمى كان حاسما في النتيجة النهائية، لقد أنقذ مرمانا في مناسبات عدة وهذا دوره بالتأكيد، ولكن أعود وأقول بأن الفريق باكمله كان رائعا”. من جهته، قال العسكري إنه يملك مؤهلات كبيرة “لا تظهر إلا في المباريات أمام الفرق الكبرى لأنها تخلق الكثير من الفرص وبالتالي تسنح أمامي الفرصة للتدخل أكثر من مرة، خلافاً للمباريات التي تكون فيها فرص التسجيل قليلة حيث يدب الملل ويتأثر مستواي وتدخل مرماي أهداف سهلة”. في المقابل، أعرب مدرب مونتيري خوسيه كروز عن استيائه الكبير للخسارة ولكنه أشار إلى أنه فخور بلاعبيه بالنظر إلى المستوى الذي قدموه. وقال: “المباراة كانت صعبة وكنا نتوقع ذلك لأننا لعبنا أمام فريق جيد وكان يتعين علينا أن نكون حاضرين طيلة المباراة والتركيز، لكننا لم نفعل ذلك في مناسبتين واهتزت شباكنا بالتالي مرتين”. وأضاف: “نحن مستاؤون بالتأكيد لهذه الخسارة لأننا كنا نسعى إلى إسعاد جماهيرنا وتحقيق هدفنا وهو بلوغ الدور نصف النهائي لكن حارس مرمى الرجاء كان حاسما وانقذ مرماه من أهداف عدة، لا نريد أن نبكي على الخسارة ولكن يجب أن ننهض ونكون أكثر إيجابية، لدينا محترفين كبار وناضجين وبإمكانهم إعادة التوازن إلى الفريق”. وتابع: “أنا فخور بلاعبي فريقي لأنهم قدموا أداء رائعا، في بعض الأحيان تكونت الهزائم بمثابة دروس، وسقوطنا أمام الرجاء درس جيد لنا، سنحاول استخلاص العبر لنقدم أداء جيداً في مباراتنا المقبلة أمام الأهلي على المركز الخامس، لأننا لن نغير أهدافنا وسنلعب من أجل الفوز لتحقيق نهاية سعيدة في هذه البطولة”. وختم: “كنا نرغب في الذهاب بعيداً في البطولة، لكننا سقطنا أمام فريق قوي وذلك ليس بغريب على كرة القدم الأفريقية فيما تبدو المنافسة أقل نسبيا في الكونكاكاف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©