الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"التقانات الحيوية" يبدأ بإعداد خريطة جينية لشجرة النخيل

3 يونيو 2007 01:15
يقوم المركز الاقليمي للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة الإمارات بالإجراءات الخاصة للبدء بإعداد خريطة جينية لشجرة النخيل تبين انواعها وسبل تطوير إنتاجها وتصنيعها والامراض التي تتعرض لها وسبل مكافحتها· وأكد الدكتور عبد الرحمن عبد الخالق المستشار بوزارة شؤون الرئاسة رئيس اللجنة التنفيذية للمركز أن المركز الذي يتخذ من وحدة ابحاث النخيل بالجامعة مقرا له سيعكف كذلك على إعداد دراسة جدوى لمشاريعه المستقبلية بناء على موافقة مجلس الادارة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال اول اجتماع للمركز الاسبوع المنصرم· واوضح في تصريح خاص لوكالة انباء الامارات ان المركز سيعطي الاولوية في عمله للخريطة الجينية للنخلة كما سيهتم بتنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بزراعة النخيل ومقاومة الملوحة والجفاف وتحسين النظام البيئي وتوفير نوعية خاصة من الحشائش التي تقاوم الحرارة ولا تستهلك مياها كثيرة مشيرا الى أن ذلك سيوفر الكثير من الاموال التي تنفق حاليا في هذا الخصوص· واشار الى ان فكرة انشاء المركز بدأت قبل ثلاث سنوات بمبادرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة الذي أوفده لمقابلة الخبراء بشؤون الزراعة في جامعة كاليفورنيا الامريكية· واضاف أن وفد جامعة كاليفورنيا زار الامارات بعد ذلك وتم توقيع اتفاقية تعاون معه في هذا المجال مشيرا الى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اكد على ضرورة الانفتاح على التجارب الزراعية العالمية الجدية للاستفادة منها وتطويعها لظروف الدولة· واكد في هذا السياق أن المركز الاقليمي للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية وافق خلال الاجتماع المذكورعلى تكليف الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بإعداد دراسة جدوى للمشاريع التي ينوي المركز تنفيذها· وعبرالسيد عبد الكريم العامري رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي عن سعادته بالمشاركة في إنجاح مهمة المركز معربا عن امله في ان يسهم في تطوير التقانات الحيوية والهندسة الوراثية في الامارات والوطن العربي وأن يهتم بالجانب الانتاجي والتسويق التجاري والجدوى الاقتصادية لمشاريعه لانها تمثل ضمانة لاستمرار عمل المركز واعتماده على نفسه كي ينجح ويحقق اهدافه· وتعمل الهيئة التي تتخذ من الخرطوم مقرا رئيسيا لها ومن دبي مركزا اقليميا على تطوير القطاع الزراعي عموما وتطوير الكوادر المحلية والعربية المعنية بالزراعة بشكل عام وقد سلكت في ذلك مسلكا جديدا بالتعاون مع نحو 23 شركة زراعية عربية في مجال الانتاج النباتي والحيواني والتصنيع الزراعي والخدمات الزراعية والتسويق والابحاث ونشر التقانات الزراعية الحديثة· وانشئت الهيئة عام 1976 وتضم 19 دولة عربية وهي شركة مالية ذات شخصية اعتبارية خاصة تعمل بمقاييس السوق وتعتبر الامارات من كبار الدول الاعضاء المؤسسين لها ومن ابرز اعمالها انتشارها في الدول الاعضاء وتحقيقها أرباحا كبيرة ومضاعفة رأسمالها الذي يبلغ حاليا مائة مليون دينار كويتي ''حوالى 370 مليون دولار'' بينما يبلغ اجمالي قيمة استثماراتها وشركاتها حوالى 1ر2 مليار دولار كما انها وزعت الارباح للدول الاعضاء بنسبة 200 بالمائة من رأس المال خلال 30 عاما· وترى الهيئة أن مستقبل الزراعة العربية يكمن في خصخصتها لأن القطاع الخاص مؤهل لتحقيق الهدف من الزراعة '' توفير الانتاج وتسويقه وتصنيعه''· من جهته قال الدكتور نشوان عبد الوهاب عبد الرزاق رئيس قسم الابحاث الزراعية التطبيقية بالهيئة إن التحدي الكبير امام الزراعة العربية هو أن تنتج وتنافس في السعر والنوعية في ظل العولمة ودخول معظم الدول العربية في منظمة التجارة الدولية حيث الاسواق المفتوحة· واضاف أن المواطن العربي يريد أن يأكل منتجا زراعيا صحيا ومقبولا من حيث السعر مشيرا ايضا الى ضرورة حماية المزارعين والقطاع الزراعي ولكن لفترة محددة غير ابدية وضمن خطة واضحة· ودعا بهذه المناسبة الى البحث عن وسائل جديدة لتطوير العمل الزراعي مشيرا الى ان ميزة الوطن العربي ان ما بين 60 الى 70 بالمائة من سكانه يعملون في الزراعة بشكل مباشر ولذلك فالزراعة تمثل لهم عصب الحياة بينما النسبة في فرنسا مثلا تساوي 3 بالمائة من السكان· وقال إن المطلوب هو مساعدة القطاع الزراعي من خلال اعداد البنية التحتية وانشاء وتوفير وسائل التخزين والطرق والمواصلات وتحديث القوانين مشيرا الى أن اسباب التأخر الزراعي في الوطن العربي متعددة ومرتبطة بطبيعة الاهتمام بهذا القطاع· واضاف انه لو تمت دراسة عدم الاهتمام بهذا القطاع لوجد الحل لكثير من القضايا موضحا أن الهيئة تعمل حاليا مع الحكومات العربية والمستثمرين ووزارات الزراعة لحل مشاكل هذا القطاع الهام كما تشجع وتمول المشاريع التي تتبنى التقانات الحديثة في المجال الزراعي· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©