الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: لا تتأثروا بـ «الحملة الشرسة» وأطالبكم بتغيير الصورة

السركال: لا تتأثروا بـ «الحملة الشرسة» وأطالبكم بتغيير الصورة
30 ديسمبر 2015 23:13
معتز الشامي (دبي) عقدت لجنة الحكام البرلمان الأسبوعي مساء أمس أول، بحضور الإيطالي كولينا مدير إدارة التحكيم في الاتحاد الأوروبي، وريزولي أفضل حكم في العالم، في توجه هدفه رفع الضغط عن «قضاة ملاعبنا»، بعد حملة الهجوم التي تعرضوا لها، ووصفها مسؤولو الاتحاد بأنها «شرسة»، وتجاوزت الخطوط، على خلفية وقوع البعض في أخطاء تحكيمية مؤثرة، في نتائج بعض مباريات الدور الأول. وحرص يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، على لقاء «قضاة الملاعب»، في جلسة مغلقة على هامش البرلمان التحكيمي، شعارها «المصارحة والشفافية»، دون حضور رئيس وأعضاء لجنة الحكام، ليتيح فرصة وأريحية أكبر لـ «القضاة» للحديث عن أي انتقادات يريدون توجيهها، خاصة أن استفتاء «الاتحاد» أظهر أن 28 قاضياً، أبدوا عدم قناعتهم بعمل اللجنة. وعن تفاصيل الاجتماع المغلق مع القضاة، قال السركال: هذا الأمر طبيعي والتوقيت الحالي يتطلب ذلك، وأصبح لي فترة طويلة لم أجتمع بـ «القضاة»، وفي الوقت نفسه أجرت صحيفة «الاتحاد» استفتاءً حمل رأياً بأن هناك 28 حكماً لهم ملاحظات على اللجنة، وبالتالي أردت أن أسمع إلى «القضاة»، وأن أمنحهم حرية الحديث دون حرج بوجود أعضاء اللجنة، لذلك طلبت غلق الجلسة دون حضور أي طرف غيرهم، للاستماع إلى الآراء كافة، ووجهات النظر، ولم أجد رغم ذلك، ما يستدعي إحراج مسؤولي اللجنة، بل فوجئت بأن الآراء كلها لم تكن تعكس مشكلات حقيقية يمكن أن نحملها للجنة أو مسؤوليها، بينما شكا بعض «القضاة» من أمور أخرى، يعمل الاتحاد على حلها، سواء مسألة التفرغ، أو زيادة المكافآت، أو غيرها من الجوانب التي نسعى لتطويرها، وطالبت الحكام بضرورة التركيز في المباريات، وعدم الاستجابة للضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، بسبب أخطاء تقديرية، تتحمل الخطأ أو الصواب في الحكم عليها خلال أغلب المباريات. وأضاف: طالبت الحكام بعدم التأثر بالأندية التي يرغب إداريوها التأثير على الحكم، حتى يحقق مكاسب مستقبلية، وهذا أمر خطير، وكثرة الضغط حالياً على التحكيم، لن تؤتي بمكاسب، وعلى مسؤولي الأندية أن يدركوا أن الحكم بشر، يصيب ويخطئ، والأخطاء من جماليات كرة القدم، وهي أمر طبيعي للغاية، ولا يمكن إلغاؤها أو القضاء عليها وأفضل حكم في العالم، يرتكب الأخطاء، وهذه ليست أسطوانة نرددها، بل واقع مرتبط باللعبة، وإلا من يرفض ذلك، ولا يقنع بوجود أخطاء في كرة القدم، عليه الانتماء للعبة أخرى بلا أخطاء، وأيضاً لن يجدها، وتحدثت إلى الحكام بأن المشكلة تتعلق بتأثرهم بالهجوم الذي يتعرضون له، وهذا أمر غير صحي ويجب القضاء عليه، لذلك طالبتهم بالانتباه وعدم الاستماع للانتقادات أو الاستجابة لها، لأن هدف الإداري أو المدرب أو اللاعب، هو الحصول على مكاسب لناديه من الهجوم، وعلى الحكم أن يكون أذكى من ذلك، كما أن عليهم العمل على تغيير الصورة للأفضل، خلال الدور الثاني. وقال السركال: التأثير الذي حدث على «القضاة»، من الهجمة الشرسة صنعت كل هذا التوتر، لذلك أناشد الأندية، إذا أرادت تركيزاً وأداءً أفضل لجميع «القضاة»، يجب عليكم التوقف عن ممارسة هذه الضغوط، لأنها تأتي بنتائج عكسية، وتضع الكثير من القضاة تحت ضغوط هائلة وتجعل اللاعب والإداري والمدرب متحفزين دائماً ضد أي قرار يتخذ في الملعب. وأضاف: لا يمكن وصف الهجمة الشرسة على التحكيم، بأنها تتم بـ «فعل فاعل»، ولكن الهجوم على قرارات التحكيم في البداية، تحول مؤخراً إلى تشكيك في الذمم، وهذا نرفضه تماماً، بل أحذر الساحة الرياضية، من الانخراط في مسألة التشكيك في نزاهة قضاتنا، لأن جميع قضاة ملاعب الإمارات فوق مستوى الشبهات، وهم مثال في النزاهة، ومجتمعنا لا يعرف مثل تلك الأمور البعيدة كل البعد عنا وأنا والقضاة تربية مجتمع الإمارات، ومن يشكك في نزاهتهم، يشكك في نزاهته هو أولاً. ونفى السركال أن تثمر الضغوط عن تغيير في موقف الاتحاد بالاستعانة بـ «القضاة الأجانب»، وقال: الأخطاء جزء من اللعبة، والاتحاد الدولي يحاول البحث عن حلول لتقليل الأخطاء، وأضطر للجوء إلى التكنولوجيا، كل هذا لتقليل الأخطاء لكن ليس لمنعها، لذلك أكرر، مهما وصل الضغط لن يكون هناك أجانب، وعلى الأندية أن تتعاون مع الحكم، وأن تعرف أن الحكم جاء لينجح ويخرج فائزاً، كما أن كل فريق يسعى للفوز. ولفت رئيس الاتحاد إلى أن أبرز الملاحظات التي شكا منها «القضاة»، هو تحفز اللاعبين ضدهم قبل إطلاق صافرة بداية أي مباراة، وقال: القضاة تحدثوا عن أن اللاعب مهيأ نفسياً ضدهم، بفعل الانتقادات والحملات الإعلامية المتتالية التي تنال منهم، والكل نصب نفسه خبيراً يفتي في قانون التحكيم، ورغم أنني رئيس اتحاد، إلا أنه لا يمكن أن أدعي بأنني أعرف في قانون التحكيم، بل فقط لدي ثقافة بهذا القانون، ولكن لست متخصصاً أو خبيراً، ولا أضع نفسي مقيماً أو خبيراً في قانون التحكيم، وأيضاً 90% من اللاعبين والإعلاميين والمدربين والإداريين لا يعرفون في قانون التحكيم، وبالتالي كثرة التوتر من التحكيم تؤدي لخسارة الفرق، لأنها ستكون سبباً في فقدان اللاعبين للتركيز في المباراة. وكشف السركال عن أن أهم الأهداف التي قام من أجلها بعقد الجلسة، الوقوف مع «القضاة»، وتقديم الدعم المعنوي لهم، ومطالبتهم بإغلاق آذانهم عن أي محاولات تهدف لإبعادهم عن التركيز، وقال: «القضاة» يعرفون أهداف الحملة الشرسة التي تشن عليهم الآن، ما بين إدارات الأندية وغيرها، وأقول لمسؤولي الأندية واللاعبين والمدربين، أرجوكم خفوا الضغط عن «القضاة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©