الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إغلاق مدرسة خاصة لتحويلها إلى مشروع عقاري

3 يونيو 2007 01:16
دبي- عائشة السويدي: نزل خطاب مدرسة خاصة في دبي بالإعلان عن إغلاق المدرسة لتحويلها إلى مشروع عقاري على رؤوس أولياء أمور 650 طالبا كالصاعقة، وأصبح مصير الطلاب في ظل الارتفاع الكبير للرسوم الدراسية في القطاع الخاص وموجة إغلاق المدارس الخاصة المخالفة لشروط الترخيص في مهب الريح لأن الحصول على مقعد دراسي برسوم معتدلة في القطاع الخاص أصبح من الأمور الصعبة والشاقة خصوصا في ظل استغلال العديد من المدارس الخاصة وتزايد الطلب ورفع الرسوم الدراسية· أولياء الأمور الذين كان خيارهم في الماضي التعليم الخاص بسبب ضعف المناهج الدراسية في التعليم العام، تحولت أمنياتهم مع الإصلاح الذي تتبناه وزاره التربية الى المدارس الحكومية بعد أن ذاقوا مرارة التعليم الخاص، والمستثمرون فى هذا القطاع الذين وجدوا العملية رغم أرباحها غير مجزية فغيروا نشاطات مشاريعهم للقطاع العقاري،الذي يعيش ذروته في الوقت الحالي! ولكن يبقى السؤال حول مصير التلاميذ في المراحل الدراسية الحرجة التي لا تحتمل التغيير؟! معاناة أم عبد العزيز قالت لـ '' الاتحاد'' عندي ثلاثة أبناء في نفس المدرسة التي تقرر إغلاقها ، حيث فوجئنا برسالة من المدرسة لإبلاغنا بغلق المدرسة بدءا من السنة الدراسية الجديدة،لافتة الى أن إدارة المدرسة وجهت الرسالة أثناء فترة الامتحانات ، مما أوجد حالة من الارتباك بين أولياء الأمور والطلاب خلال تلك الفترة الحرجة، مضيفة أن البحث عن مدرسة بديلة ليس بالأمرالسهل خصوصا وأن المدارس تستعد لنهاية العام الدراسي· وأشارت إلى اشتراط المدارس الأخرى لبطاقة الدرجات،حتى تقبل الطالب لديها، موضحة أنه لا توجد بدائل جيدة في نفس المنطقة متسائلة عن مصير أبنائها الدراسي اذا لم تقبلهم اي مدرسة أخرى وعن جدوى شهادة نهاية السنة الدراسية، التي تمنح للطالب عند نجاحه إذا كانت غير ذات قيمة للمدارس حيث يشترط على التلميذ تقديم امتحان تحديد مستوى ومقابلة شخصية، مستغربة من عدم تدخل وزارة التربية في المشكلة بالرغم من اتصالها بالبث المباشر وعرض المشكلة على المسؤولين· الطلاب الضحية وتساءلت عن المسؤولية الاجتماعية، التي يجب أن يلتزم بها أصحاب المدارس الخاصة عند اتخاذ قرارالإغلاق، مشيرة إلى أن أبناءها يعيشون حالة قلق من الانتقـــال الى مدرسة أخرى · من جانب آخر طالبت أم راشد صاحب المدرسة الذي يملك مدرستين أخريين، باستحداث فصول خاصه لمنهاج الوزارة في تلك الفروع لحل مشكله 670 طالبا مشيرة الى معاناتها مع المدارس الخاصة وتنقل أبنائها بين عدة مدارس مما أثر على مستواهم الدراسي نتيجة إحساسهم بعدم الاستقرار· ولفتت إلى أن المدارس الخاصة يجب أن تضع في اعتبارها مسؤوليتها تجاه المجتمع بالإضافة إلى الاستثمار، وقالت إن هناك فوضى في المدارس الخاصة جعلتها عبئا على الوزارة بدلا من أن تحل جزءا من مشاكل التعليم في الدولة ، مستغربة من تحديد المدارس الخاصة لنسب تحصيل معينة ليتم قبول الطالب· الإعلان متأخر فيما نبهت أم عبدالله حتاوي إلى أن الإعلان عن إغلاق المدرسة جاء متأخرا، وبالرغم من أنها قامت في السنة الماضية بإجراءات نقل أبنائها، نظرا لتدني مستوى المدرسة وسوء تعامل المدرسين وضربهم لأبنائها بأساليب غير إنسانيه، إلا أن مدير المدرسة طلب منها عدم نقل ابنائها وأوضحت أن المدرسة تم إنذارها منذ خمس سنوات لعدم صلاحية المبنى ولم تتخذ إدارة المدرسة أي إجراء بهذا الشأن، لافتة الى أن الحصول على مقاعد دراسية في المدارس الخاصة أصبح فى غاية الصعوبة ، نظرا لصعوبة استيعاب المدارس للأعداد المتزايدة للطلاب وطالبت أم عبدالله حتاوي وزارة التربية بالتدخل لتوزيع الطلاب على المدارس الموجودة في المنطقة· الطلاب ناشد عدد من الطلاب التقتهم ''الاتحاد'' المسؤولين في الوزارة بالتدخل لإنقاذهم ، متسائلين عن صلاحيات أصحاب المدارس الخاصة بإغلاق المدرسة وتشريد الطلاب· وأعرب الطالب عبد العزيز هاشم عن استنكاره لما يجري في التعليم الخاص وأن يتحول أصحاب المدارس الذين نعتبرهم مثل آبائنا الى التعامل معنا بنظام الربح والخسارة· وقال غانم سالم المري إن الانتقال الى مدرسة أخرى يمثل افتقادا للأصدقاء والمدرسين الذين تعودنا على معايشتهم، هذا بالاضافة الى ما يسببه الانتقال من قلق وعدم انسجام بين الطلاب مما يؤثر على مستواهم الدراسي· فيما طالب ابراهيم ناصر المسؤولين بالتدخل وإيجاد البديل المناسب والقريب من منازلهم · هيئة المعرفة تجاوبت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي مع '' الاتحاد'' وقالت إن مؤسسة التعليم المدرسي تدرس مجموعة من الحلول البديلة للحفاظ على استمرار العملية التربوية للطلبة على النحو الملائم، وتدرس المؤسسة حالياً الإجراءات القانونية المطلوبة لوضع المدرسة الحالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بما يكفل الحفاظ على مصلحة الطلبة والمعلمين والإداريين· والحلول التي تتم دراستها الآن تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على أوضاع المعلمين والإداريين، بنفس الميزات الحالية،مع مراعاة مصلحة الطلاب ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©