السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو» تدعو للتحقيق بانتهاكات إبان القتال لطرد «القاعدة» من أبين

«العفو» تدعو للتحقيق بانتهاكات إبان القتال لطرد «القاعدة» من أبين
5 ديسمبر 2012
صنعاء (الاتحاد) - دعت منظمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء، الحكومة اليمنية إلى إجراء “تحقيقات محايدة وشاملة” في “انتهاكات صارخة” ارتكبتها جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وقوات حكومية إبان صراعهما المسلح على محافظة أبين الجنوبية في العامين 2011 و2012. وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد صدر الثلاثاء، إنه “ينبغي إجراء تحقيقات محايدة وشاملة ومستقلة في جملة من الانتهاكات الصارخة والمقلقة للغاية التي ارتُكبت”. واستعاد الجيش اليمني، منتصف العام الجاري، محافظة أبين، بعد هجوم عسكري واسع على معاقل جماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي كانت قد سيطرت على أغلب مناطق المحافظة بداية العام الماضي. وتضمن التقرير المعنون بـ “النـزاع في اليمن: أحلك الأوقات في أبين”، انتهاكات قواعد الحرب خلال الصراع المسلح بين الطرفين، وتفاصيل الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في محافظة أبين وغيرها من المناطق في جنوب اليمن أثناء حكم الجماعة الإسلامية المسلحة في الفترة بين فبراير2011 ويونيو 2012، بما فيها عمليات القتل الميداني والصَلب وبتر الأعضاء والجَلد على الملأ. وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن أبين تعرَّضت لكارثة في مجال حقوق الإنسان عندما تصارعت جماعة أنصار الشريعة والقوات الحكومية “وأضاف: “يتعين على السلطات اليمنية ضمان أن يشمل نطاق عمل لجنة التحقيق التي أُعلن عن إنشائها في سبتمبر 2012 الانتهاكات الرهيبة الحقيقية التي اقتُرفت ،إذ أن مأساة أبين ستظل شبحاً يقضُّ مضجع اليمن لعقود قادمة ما لم تتم محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات وإنصاف ضحاياها وعائلاتهم.” وشكلت جماعة “أنصار الشريعة” ما أسمتها بـ”المحاكم الشرعية”، التي أصدرت “عقوبات قاسية ولا إنسانية ومهينة على المجرمين المزعومين والجواسيس الذين يُشتبه في أنهم كانوا يعملون ضد الجماعة المتطرفة أو يتعدون على المعايير الثقافية والاجتماعية. ومن بين تلك العقوبات عمليات القتل الميداني وبتر الأعضاء والجَلد.وقالت المنظمة الدولية في تقريرها إن “المزيج السام من القتال وانتهاكات حقوق الإنسان أدى إلى نزوح نحو 250,000 شخص من المحافظات الجنوبية، وخاصة محافظة أبين”. واستخدم مقاتلو أنصار الشريعة المناطق السكنية كقواعد لهم، لا سيما في جعار، وعرَّضوا بذلك أرواح السكان المدنيين للخطر بصورة مستهترة. وقُتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، وجُرح عدد أكبر نتيجةً للضربات الجوية والهجمات بالمدفعية والهاون من قبل القوات الحكومية ، فيما استخدمت قوات الحكومة اليمنية أسلحة غير مناسبة في ميدان المعركة، من قبيل المدفعية، في المناطق السكنية المدنية. وفي هجمات أخرى بدا أن القوات الحكومية لم تتخذ الاحتياطات الضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©