الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كالديرون: «المستهتر» يبدع بعد «الرحيل»!

كالديرون: «المستهتر» يبدع بعد «الرحيل»!
30 ديسمبر 2015 23:17
دبي (الاتحاد) تفاوتت وجهات نظر المسؤولين والمدربين في هذه المسألة، حيث يرى الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني لفريق الوصل أن هناك عوامل عدة، يؤثر واحد منها أو بأكملها على أداء اللاعب الأجنبي، وتجعله لا يتألق في دورينا، رغم ارتفاع مستواه الفني، وتدفعه إلى التألق لاحقاً في الخارج، وأنه يجب دراسة كل حالة على حدة، لمعرفة أي من هذه العوامل هو الأكثر تأثيراً. وقال: هناك دور مهم للغاية للمدرب، وبغض النظر عن الأسماء، ربما لم يستطع المدرب أن يخرج أفضل الإمكانيات الموجودة في اللاعب على أرض الملعب، أو لم يوظفه بالشكل المناسب، ولم يستطع صنع البيئة الملائمة في الفريق، حتى يجعل اللاعب مبدعاً. وأضاف: هناك تشكيلة الفريق نفسها، وبعض الفرق تمر بحالات عدم توازن، وتكون تشكيلة اللاعبين بمجملها غير محفزة على تألق اللاعبين المتميزين، ووجود لاعب أو اثنين أو ثلاثة متميزين مع تشكيلة لاعبين عادية لن تسمح للنجم إظهار قدراته، وربما تتعلق المشكلة باللاعب نفسه، والبعض يعتقد أنه سيلعب في دوري سهل، ويحصل على الكثير من الأموال دون بذل الجهد، ويتجه إلى السهر والاستهتار ولا يلتزم بشكل كامل، بينما عندما يعود للعب في أوروبا أو في أميركا الجنوبية يكون عليهم الالتزام، على اعتبار أن الأجواء ضاغطة أكثر. ومن جانبه، اعتبر كايو جونيور مدرب الشباب أن عدم نجاح بعض النجوم الأجانب في دورينا، وعدم ظهورهم بالمستوى المنتظر منهم ليس بالضرورة سببه فنياً يتعلق بضعف إمكانيات هؤلاء اللاعبين، وإنما بالأساس يتعلق بالجوانب النفسية، والقدرة على التأقلم في بيئة جديدة مختلفة عن الأجواء الأوروبية أو أميركا الجنوبية. وأشار إلى أن هذه العوامل مهمة جداً في مساعدة اللاعب على الظهور بمستواه، وإبراز مؤهلاته الفنية وقدراته الإبداعية داخل الملعب، مشدداً على أن التأقلم يختلف من لاعب إلى آخر، خاصة بالنسبة للأجانب الذين لا يملكون خبرة اللعب في أجواء منطقة الخليج، وقال: إن الأجواء داخل الفريق لها دور كبير في تحديد نجاح اللاعب الأجنبي، لأن اختيار إدارة النادي للعناصر الجديدة، يجب أن يكون مرتكزاً على معطيات دقيقة، مثل اللغة والقدرة على التواصل مع زملائه، ومدى وجود جهاز فني من نفس الجنسية أو لاعب من بلده نفسها حتى يكون الانسجام سريعاً. وعاد كايو جونيور ليؤكد أن تأقلم الأجانب أمر على درجة كبيرة من الأهمية، لأن الدخول في أجواء الفريق، والتعود على الطقس والحرارة يكسب الفريق الكثير من الوقت في الاستفادة من إمكانيات لاعبه الجديد، وتفجير طاقاته. أما فيما يتعلق بأسباب تألق بعض العناصر على الرغم من فشلهم في «دورينا»، أوضح كايو أن عدم نجاح الأجنبي مع الأندية، لا يعني أن اللاعب فاشل، أو لا يملك مؤهلات فنية جيد، مشيراً إلى أن اختيار الأندية يقوم بالأساس على متابعة دقيقة لمستواه في أندية سابقة، وبالتالي فإن مستوى اللاعب يختلف من فريق إلى آخر، حسب المركز الذي يلعبه، والفريق الذي ينضم إليه، والأجواء الجديدة التي يجدها، مطالباً بضرورة الصبر على الأجانب، وتوفير المناخ الإيجابي لهم ودعمهم، حتى يفجروا طاقاتهم، ويقدموا عروضاً قوية تساعد الفريق على تحقيق أهدافه. في تعليقه على ظاهرة تعثر بعض الأجانب في دورينا، ونجاحهم في دوريات أخرى، بعد الرحيل عن دورينا التي ربما تكون أقوى في المنافسة، وأعلى في المستوى، قال البرازيلي براجا المدير الفني السابق للجزيرة أن اللاعب الجيد ليس بالضرورة أن ينجح في كل الدوريات التي يلعب بها، لأنه يبحث عن شخصيته في كل تجربة جديدة، وربما لا تتفق مع الأجواء والتجربة الجديدة التي دخل فيها، وكذلك أسلوبه مع طريقة لعب للفريق، أو سير المنافسة في الدوري، أو ربما الطقس أيضاً. وقال براجا: الانسجام مسألة مهمة وحاسمة بالنسبة لأي لاعب، لأنه إذا وجد نفسه وانسجم سوف يظهر إمكاناته، وأوليفييرا مثلاً لم ينسجم في الفترة الأولى مع للجزيرة، ثم أعير لسانتوس، وعاد للجزيرة في الدور الثاني، واستقبلناه بهدوء بعيداً عن الضغوط، فقدم أروع مستوى، وتألق لمدة 4 سنوات، وذهب إلى الدوري البرازيلي، واتفق أسلوب لعبه معه، وعاد للتألق بعيداً عن عوائق السن، والمسألة تنطبق على كواريزما مع الأهلي، ولوكا توني مع النصر، وتريزيجيه مع بني ياس، وغيرهم. رغم الاعتقاد بأن اللعب في الخليج مجرد نزهة بيسيرو: جيان «حالة خاصة» بـ «سلاح الإرادة» مصطفى الديب (أبوظبي) أرجع البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب الأهلي المصري الحالي والوحدة الإماراتي السابق، تراجع أداء عدد من الأجانب في الملاعب الإماراتية، رغم تألقهم على المستطيل الأوروبي، إلى أسباب عدة، في مقدمتها العامل النفسي. وقال: بمجرد أن يخرج اللاعب من ناديه الأوروبي، ويقرر الرحيل إلى أي دوري الخليجية يشعر دائماً أنه أدى المطلوب منه في عالم كرة القدم، ولن يقدم أي جديد، لذلك يظهر بمستوى أقل من العادي، لغياب الدوافع التي تدفع به إلى المزيد من الإنجازات في الملاعب الخليجية. وأضاف: أعتقد أن هناك العديد من اللاعبين الذين يعتبرون اللعب في الخليج، ما هو إلا نزهة أو مهمة لجمع المال فقط، وهذا الأمر يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم تقديمه أي مستوى فني ينفع فريقه الجديد. ودلل بيسيرو على ذلك بنجاح بعض اللاعبين في الملاعب الأوروبية، بعد فشلهم في الخليجية، مشيراً إلى أن الدوافع تتضاعف في «القارة العجوز»، حيث يريد اللاعب أن يثبت نفسه من جديد، خصوصاً أنه يعتقد أن الإعلام مسلط فقط على الدوريات الأوروبية، رغم أن هناك بعض اللاعبين الذين بزغ نجمهم رغم وجودهم في الدوري الإماراتي، أمثال الغاني أسامواه جيان الذي «صال وجال» مع «الزعيم» العيناوي. وأكد بيسيرو أن أسامواه جيان من الحالات النادرة، في ظل تألقه الملحوظ في دوري الإمارات، رغم أنه قادم من الدوري الإنجليزي الذي يعد أحد أشهر الدوريات العالمية، وأرجع السبب في ذلك إلى عزيمة اللاعب نفسه، حيث سيطرت عليه حالة من الإصرار الشديد على تقديم مستوى متميز يشفع له للوجود مع منتخب بلاده، وتحقيق مزيد من الإنجازات الدولية. ونوه إلى أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً في ظهور النجوم، حيث يشعر اللاعب، خصوصاً الذي يحظى بشعبية واسعة أن الأضواء انطفأت من حوله بمجرد وجوده في أي دوري خليجي. طالب بربط الحافز المادي بالأداء والعطاء. ابن محيروم: غياب الضغوط من أسباب الإخفاق عبدالله القواسمة (أبوظبي) أكد مبارك بن محيروم نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، رئيس شركة كرة القدم أن عطاء الأجانب يختلف من دولة إلى أخرى، وذلك بالنظر إلى الضغوط التي يعيشها النجم، والذي يجد نفسه في أوروبا يعيش تحت وطأة ضغوطات جماهيرية وإعلامية كبيرة، تدفعه إلى بذل كل ما في جعبته من إمكانيات، لتلبية تطلعات النادي والمشجعين معاً، وعلى العكس من ذلك، فإن الضغوط قليلة في دوري الخليج العربي، الأمر الذي يحد من العطاء الفني للاعب. وأضاف: هناك عوامل أخرى تحد من حضور الأجانب، مثل عدم وجود الحافز الذي يدفعهم إلى اللعب بكل طاقاتهم، ومن الأجدى أن تتضمن العقود التي تبرمها الأندية مع اللاعبين، بنوداً تقضي بحصولهم على حوافز مالية مرتبطة بالأداء، وألا تقتصر على مقدم مالي ورواتب شهرية فقط، إذ لا يوجد ما يمنع من أن تكون ثلث المخصصات المالية مرتبطة بالأداء والعطاء، وهذا من شأنه أن يعالج مشكلة تراجع الحضور الفني. وأشار إلى أن الحضور الجماهيري يلعب دوراً كبيراً في تحفيز الأجانب لتقديم الأداء المثالي، وضرب مثالاً على ذلك بمباراة بني ياس مع الجزيرة 24 أكتوبر الماضي، والتي شهدها جمهور كثيف، انعكس وبشكل إيجابي على أداء المواطنين، والأجانب مارك ميليجان ورويستون درينثي وإسحق بلفوضيل ولاريفي الذين قدموا أداءً فريداً، ويعود ذلك إلى الأجواء الجميلة التي أحدثها الحضور الجماهيري. وشدد على أن الحضور الجماهيري مهم بل وملح، لرفع الحضور الفني للاعبين بشكل عام، وليس الأجانب فقط، في حين أن ملعب بني ياس الحالي لا يلبي تطلعات النادي والجماهير معاً، لأنه يقبع في منطقة بعيدة عن مركز المدينة، على عكس الصروح الرياضية النموذجية داخل التجمعات السكانية ذات الكثافة العددية، بحيث تكون متنفساً لها وعامل جذب يدفعها إلى حضور المباريات، والذي من شأنه أن ينعكس وبشكل إيجابي على أداء اللاعبين. وأضاف: كان ولا يزال الاستاد الرياضي، يعتبر القضية الأهم التي تشغل نادي بني ياس منذ وقت لا بأس به، لأن الاستاد الحالي لا يلبي التطلعات ولا يشجع الأجانب على الانضمام إلى النادي، بسبب صغر حجمه، وبالتأكيد سينعكس ذلك على الحضور الجماهيري، واللاعب لا يستطيع أن يقدم كل ما في جعبته من إمكانيات، دون وجود «الاستاد الرحب» الذي يثير الرغبة لديه في اللعب وتفجير كل طاقاته الفنية والمعنوية. وأنهى بن محيروم حديثه بالتأكيد على أن الملعب كان ولا يزال وسيبقى أحد أبرز الملفات التي تشغل النادي، في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الموازنة تمنع عملية التشييد، متمنياً أن يتم علاجها في القريب العاجل، في حين أن النادي على تواصل دائم مع مجلس أبوظبي بهذا الخصوص. يحيى عبد الكريم: كيف يبدع الأجنبي في حضور 200 متفرج؟ الشارقة (الاتحاد) يرى يحيى عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الأسبق، أن المدرجات الخاوية لدوري الخليج العربي لعبت دوراً كبيراً في تراجع بعض النجوم الأجانب، وبالتالي هروبهم من دورينا، بحثاً عن الفرصة الثانية في دوري آخر. ووصف عبد الكريم ما حدث بأنه منطقي وطبيعي، في ظل غياب الجمهور عن حضور المباريات، خصوصاً أن الجمهور يعد عاملاً مشجعاً للتألق، لأنه يلهب حماس اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، حيث يسعى أي لاعب لمضاعفة الجهد، في حال وجود الجمهور الغفير في الملاعب. وأرجع يحيى عبد الكريم هذه الظاهرة إلى أن حماس الأجانب يقل عندما يشاهدون أن عدد الجمهور في بعض المباريات لا يتجاوز 200 متفرج، مما يكون له المردود السلبي على الأداء. وأضاف «اللاعبون الذين هربوا من دورينا، إلى جنة الفرصة الثانية تعودوا على اللعب، في أجواء أكثر جاذبية، من حيث الجمهور الغفير الذي تحظى به مباريات الدوريات الأوروبية أو اللاتينية، وغيرها، هؤلاء النجوم تعودوا على اللعب أمام 50 ألف متفرج، ليصطدموا بحاجز المدرجات الخاوية في دورينا، مما يجعلهم يلعبون دون حماس، بعكس ما يحدث عند عودتهم إلى الدوريات الأوروبية». محسن صالح: الدوري القوي يجعل اللاعب حاضراً فنياً وبدنياً دبي (الاتحاد) أوضح محسن صالح، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، والمحلل بقناة أبوظبي الرياضية، أن هناك الكثير من الدوافع سواء الإيجابية أو السلبية تدفع الأجنبي للتألق أو عدمه في ملاعبنا. وقال: يعتمد التوهج على قوة الدوري الذي يلعب به، ونجد أن البرازيلي أوليفييرا على سبيل المثال، عندما عاد إلى الدوري البرازيلي، وهو بطولة قوية، وتملك عناصر التألق الكاملة من جماهير ولاعبين، استعاد عافيته سريعاً، ووجد نفسه بين عناصر منتخب «السامبا» من جديد، في ظاهرة يجب أن يتم دراستها بالشكل المناسب. وأضاف: الوجود في دوري قوي يجعل اللاعب حاضراً ذهنياً وفنياً وبدنياً، ومن العناصر والنواحي كافة التي تجعله يجيد بدرجة كاملة داخل الملعب، كما أن مستوى فريقه يساعده كثيراً على التألق والإجادة من عدمه، ولن يستطيع الأجنبي بمفرده أن يكون متألقاً. وأشار إلى أن حالة التشبع لدى الأجانب من خلال الاطمئنان على مستقبلهم، نتيجة المبالغ المالية الكبيرة التي يتقاضونها تجعلهم يصلون إلى مرحلة التراخي في ملاعبنا، كما أن عدم وجود المحاسبة من أنديتنا في حال التقصير تجعل اللاعب لا يبالي بأي أمور. رأي الطب النفسي الكراني: «العائلي» يتراجع مستواه لشعوره بالوحدة! علي معالي (دبي) لم يستغرب الدكتور عادل الكراني استشاري طب نفسي المركز الأميركي النفسي العصبي من تألق بعض الأجانب، عندما يغادرون دورينا، مؤكداً أن ذلك له العديد من الأسباب المنطقية، والتي تجعل بعض من يغادرنا يستعيد قوته الكاملة، ويوجد ضمن منتخب بلاده مثلما هي الحال مع أوليفييرا الذي لعب للجزيرة والوصل، وعاد للمنتخب البرازيلي. قال الدكتور الكراني «الفكرة أن كرة القدم لعبة جماعية، ومن الضروري أن يحدث التأقلم المناسب بين جميع أفرادها في أرض الملعب وخارجه، والتأقلم مع الفريق في المستويات كافة مبني على عوامل عدة، منها الثقافة القادم منها اللاعب، وهل لديه القدرة على التكيف مع الأجواء المختلفة عليه تماماً». وأضاف «هناك لاعبون أجانب لديهم عائلات كبيرة، وبالتالي عندما ينتقل إلى دورينا مثلاً، سوف يبتعد عنها، لأنه مهما حرص على وجود أسرته معه، فلن يتمكن من إحضار أفراد العائلة كافة، لذلك يبدأ اللاعب في هذه الحالة في الشعور بالوحدة ويتراجع مستواه، ولكن اللاعبين الذين ليس لديهم عائلات كبيرة، فإنهم يتأقلمون سريعاً مع الأجواء التي نعيشها». وقال «اللاعب غير المتزوج يستطيع التأقلم السريع، لأنه ما زال يبني حياته الاجتماعية، ووجوده إلى جوارنا هو جزء من هذه الشخصية الاجتماعية، واللغة عامل مهم جداً في التفاهم، واللاعب القادم من البرازيل ولا يستطيع التحدث سوى البرتغالية يصعب التعامل بينه وبين اللاعبين الذين يتحدثون الإنجليزية والعربية، وبالتالي نجده ينطوي في بعض الأوقات، ويبدأ في البحث عن مخرج من تلك الأزمة بتعلم اللغة الإنجليزية على سبيل المثال». وأضاف «إذا تطابقت أفكار اللاعب الأجنبي مع بقية عناصر الفريق الموجودين في الملعب وعلى دكة البدلاء، فإن الانسجام سيكون سريعاً». محمد رمضان: الهدف غير واضح! أبوظبي (الاتحاد) أرجع الأستاذ الدكتور محمد رمضان رئيس قسم علم النفس بأكاديمية شرطة دبي، تراجع أداء الأجانب في دورينا، عنه في الدوريات الخارجية، إلى عوامل عدة في مقدمتها العوامل النفسية التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على أداء لاعب الكرة، حيث يأتي الأجانب ، خصوصاً النجوم منهم ، من دون هدف واضح من اللعب في الدوريات الخليجية بشكل عام، وهو الأمر الذي يعود بالسلب على الناتج العام للاعب مع فريقه. وقال: لا يمكن لأي شخص في أي وظيفة أن يحقق أي نجاحات، في ظل غياب الهدف، وهو ما ينطبق على أجانب دورينا، الذين يتعاقد الغالبية العظمى منهم مع الأندية بهدف واحد هو جمع المال فقط. وأضاف: هناك أسباب أخرى ربما تلعب دوراً في غياب الأجانب عن مستواهم الحقيقي، أهمها اليقين الراسخ في نفوسهم، أنه أكبر وأعلى من الناحية الفنية من الدوري الذي يلعب فيه، وعن بقية زملائه بالفريق، وهو الأمر الذي يوجد نوعاً من البُعد عن الفريق، سواء من ناحية التفاهم مع زملائه أو الجهاز الفني. وأشار إلى أن النواحي الفسيولوجية لها تأثير مباشر على أداء الأجنبي، خصوصاً في ظل اختلاف أجواء الطقس، ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يعتد عليها مطلقاً، وتحديداً في بداية الدوري، وهي المرحلة التي تعد حساسة للغاية في ظهور اللاعب، وغالباً ما يظهر فيها معظم الأجانب بمستوى غير مرضٍ. البرازيليون والأفارقة ينسجمون خالد الكعبي: اللاعبون العرب أقل التزاماً سامي عبدالعظيم (دبي) أكد خالد الكعبي مدير فريق دبي أن بعض العرب يفشلون في التجارب الاحترافية مع أندية «دورينا» لعدم الالتزام بالمحافظة على اللياقة البدنية، ويبدو ارتباط الإخفاق بالعوامل الأخرى، مثل درجة الحرارة، وغياب الجماهير، وعدم الانسجام أقل تأثيراً ولا يرتبط بالأسباب الرئيسية، موضحاً أن البرازيليين والأفارقة يدخلون سريعاً في أجواء «دورينا»، رغم اختلاف الثقافة، وتباين الظروف المناخية، وهذا يفسر حالة التألق لهم مع الأندية التي تعاقدت معهم في السنوات الماضية. وقال: هناك حقوق وواجبات على الأجانب، ينبغي الالتزام بها مع الأندية التي دفعت أموالاً كبيرة للحصول على خدماتهم، وهذا يعني العمل الجاد في الحصص التدريبية والمباريات، لتقديم الخدمات المطلوبة والإضافة التي تمثل طموحات الأندية والجماهير، وأي لاعب يأتي إلى «دورينا» يدرك جيداً طبيعة المهمة الجديدة في مشواره الاحترافي، وهو ما يعني الانسجام مع كل الظروف، حتى لو كانت درجات الحرارة المرتفعة، أو الثقافة المختلفة في مجتمع جديد. وأشار إلى أن تجربة الدولي المصري السابق حسام حسن مع العين في وقت سابق لم يحالفها التوفيق بالدرجة المطلوبة، رغم النجومية الكبيرة للاعب في ذلك الوقت، وفي المقابل هناك بعض الأجانب الذين نجحوا في الحصول على التقدير المطلوب من الجماهير، بفضل المستوى الفني الرفيع الذي كان مدخلاً قوياً لقلوب الجماهير. وأضاف: أعتقد أن على اللاعبين الأجانب أن يدركوا قيمة الجهد الذي يبذله النادي للتعاقد معهم في مرحلة محددة لتحقيق الغايات المطلوبة، وتقديم الإضافة القوية ولا يخرج بأعذار لا ترقى لمستوى المسؤولية عن درجات الحرارة، أو اختلاف الثقافة، ونعرف أن هناك مجموعة من اللاعبين يتنقلون بين أندية عدة على مستوى العالم لخوض تجارب احترافية ترقى لمستوى التوقعات، وتمثل الإضافة المطلوبة لهم، وهو ما يعني مضاعفة الجهود، والبحث عن الأسباب التي تساعد أي لاعب أجنبي على التألق مع فريقه الجديد. ونفى الكعبي تأثير الأسلوب التكتيكي من مدربي الأندية على مستوى الأجانب خلال تجاربهم الاحترافية، وقال إن أي لاعب يجد نفسه أمام الوضع الفني الجديد، وقد يكون على صلة بفترة سابقة خلال مسيرته الاحترافية، ومن المهم لكل الأجانب العمل على تحسين المستوى الفني، وإثبات جدارتهم بالدفاع عن طموحات أندية المحترفين دون الحاجة لمبررات غير مقبولة تؤدي لإخفاقهم في تجاربهم الاحترافية الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©