الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حوادث الدهس.. تباين في «المؤشرات الإحصائية» و«الثقافة المرورية» تتحمل المسؤولية

حوادث الدهس.. تباين في «المؤشرات الإحصائية» و«الثقافة المرورية» تتحمل المسؤولية
16 ديسمبر 2013 14:45
تكافح إدارات المرور على مستوى الدولة لخفض أعداد وفيات الدهس على الطرقات، عبر تكثيف حملات التوعية للسائقين والمشاة، وتنظيم الطرق وتدعيم بنيتها التحتية، فضلاً عن تطوير القوانين وفرض عقوبات على المخالفين. وسجلت أعداد حوادث الدهس انخفاضاً في بعض الإمارات، في حين بقيت الأعداد ثابتة أو ارتفعت في إمارات أخرى، حيث شكلت الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس في إمارة دبي مثلاً نحو ثلث عددها على مستوى الدولة، وسط تساؤلات عن أسباب هذا الارتفاع على الرغم من الجهود المبذولة للتوعية والارتقاء بالبنى التحتية من جسور ومعابر. ويلقي مسؤولون باللائمة على انخفاض الثقافة المرورية عند كثير من مستخدمي الطريق، خصوصاً من العمالة، في حين يلفت النظر آخرون إلى ضعف حملات التوعية التي تستهدف هذه الفئة، فضلاً عن افتقار بعض الطرق إلى نقاط عبور مشاة. ويعاقب قانون السير والمرور الاتحادي بغرامة مالية على عبور المشاة الطريق من غير الأماكن المخصص لعبور المشاة (إن وجدت)، تبلغ قيمتها 200 درهم، وتسجل حضورياً، في المقابل تبلغ قيمة مخالفة عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم 500 درهم وست نقاط مرورية سوداء، و500 درهم لمخالفة إيقاف المركبة على ممر عبور المشاة، و200 درهم وثلاث نقاط مرورية لمخالفة إيقاف مركبة بطريقة تسبب خطراً على المارة أو تعرقل حركة المشاة. وتركز «الاتحاد» في هذا التحقيق على إمارتي دبي والشارقة باعتبارهما تشهدان زيادة في عدد حوادث الدهس، في حين تعرض جهود «مرور أبوظبي» في تخفيض أعداد هذه الحوادث. الخان والنهدة وشارع الذيد شهدت شوارع الشارقة عدداً من حوادث الدهس في الفترة الماضية، راح ضحيتها عدد من الأشخاص تنوعوا في جنسياتهم وأعمارهم السنية، بين أطفال وشباب ومسنين، إلا أن الأسباب كانت واحدة تقريباً، وتمثلت في العبور الخاطئ للشوارع من قبل مستخدمي الطرق، والسرعات العالية وعدم الانتباه من قبل السائقين. وتوزعت المناطق التي تشهد أكثر هذه الحوادث بين الخان والنهدة عبر شارع الاتحاد، وكذلك على الطرقات السريعة مثل شارع الذيد، وهي مناطق تفتقر لجسور أو نقاط عبور للمشاة. كما أن بعض هذه الحوادث ناجم عن سلوك خاطئ من قبل الأهالي في العبور، ما دفع القيادة العامة لشرطة الشارقة لإطلاق حملة ركزت خلالها على سلوكيات العبور الآمن والحد من حوادث الدهس المرورية وتوعية مستخدمي الطريق من المشاة بضرورة العبور الآمن عبر الأماكن المخصصة لذلك، حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم. يشكو عبدالله الكندي، من الشارقة، من أن غالبية الطرق الداخلية في مدينة الشارقة تفتقر لنقاط عبور مشاة، خصوصاً في المناطق التي تشهد كثافة سكانية مثل الخان والنهدة ومنطقة البحيرة بشكل عام. ويقول إن مستخدمي الطريق يجدون صعوبة بالغة في عبور الطرقات، خصوصاً التي تشهد حركة سير مركبات كبيرة وعلى سرعات عالية مثل شارع الاتحاد والعروبة، وعلى طريق المطار والذيد ومليحة وغيرها وهو ما يتطلب ضرورة إنشاء نقاط عبور وجسور تؤمن عبور مستخدمي الطرق من المشاة. ويؤكد مروان البنداري، يسكن في منطقة النهدة بالشارقة، أن هناك العديد من حوادث الدهس التي تقع في شارع الاتحاد الواصل بين إمارتي الشارقة ودبي، وبصورة تكاد تكون شهرية، حيث يحاول الكثيرون من مستخدمي الطرق من المشاة عبور الطريق الذي تبلغ سرعته 120 كيلومتراً في الساعة، إلا أنهم يتعرضون لحوادث في غالبيتها مميتة أو ينتج عنها إصابات بالغة. ويلفت إلى أن مسؤولية تلك الحوادث تعتبر مشتركة بين أشخاص يعبرون من أماكن خاطئة، لشراء احتياجاتهم من منطقة النهدة، بسبب افتقار منطقة التعاون المقابلة لمراكز تجارية ومطاعم، وسائقين يقودون مركباتهم بسرعة زائدة، فضلاً عن غياب دور دائرة الأشغال العامة بالإمارة والبلدية في توفير جسور آمنة للمشاة. ويطالب البنداري الجهات المعنية بسرعة تنفيذ جسور المشاة، ليتمكن مستخدموها من العبور الآمن ويتوقف نزيف الدماء من ضحايا حوادث الدهس. مشكلة حقيقية وتشير أسماء عبد الله، من مواطني الشارقة، إلى وجود مشكلة حقيقية في شوارع الشارقة، تتمثل في عبور المشاة بشكل خاطئ ودون انتباه، ما يعرضهم لحوادث الدهس. وتضيف أن هناك بعض الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية في إيجاد نقاط آمنة لعبور المشاة وهو ما تم تنفيذه، على سبيل المثال في منطقة البحيرة، إلا أن هناك عددا من المناطق تشهد حوادث دهس وبصورة تكاد تكون متكررة خلال الفترات الماضية ومن بينها منطقة الخان. وتبين أن وجود بعض النقاط الخاصة بعبور المشاة في عدد من الشوارع، إلا أن الأمر يستدعي دراسات أكبر من قبل المعنيين من خلال زيادة تلك النقاط، خاصة على الشوارع الحيوية والتي تكررت فيها حوادث الدهس خلال الفترات الماضية، وكذلك تكثيف التوعية للأشخاص بالأضرار التي قد تلحق بهم حال العبور من أماكن غير مخصصة لذلك وكذلك توعية السائقين بضرورة الالتزام بالسرعات المقررة على الشوارع الداخلية والتي تصل في غالبيتها إلى 60 كيلومتراً في الساعة، والتأكيد على عدم تجاوزها، وكذلك الانتباه بصورة أكبر للمشاة حال اضطرارهم لعبور الطرقات من غير الأماكن المخصصة لهم. 231 حادثاً خلال عام ذكرت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن عدد حوادث الدهس التي وقعت في الإمارة خلال 2012 بلغت 231 حادثاً من إجمالي 702 حادث سير، في حين بلغ عدد الوفيات الناجمة عن جميع الحوادث 107 وفيات و963 إصابة تراوحت بين بسيطة ومتوسطة وبالغة. وأفاد تقرير صادر عن الشرطة أن حوادث الدهس جاءت على رأس قائمة أنواع الحوادث المرورية. إنشاء ثلاثة جسور للمشاة اعتمدت دائرة الأشغال العامة بالشارقة في مارس الماضي مشروع إنشاء ثلاثة جسور مشاة بمواقع متفرقة في الشارقة، بتكلفة تبلغ 11 مليون درهم، لتوفير وسائل انتقال آمنة للمشاة. وقالت الدائرة آنذاك إن تنفيذ جسور المشاة يأتي بناءً على عدة دراسات مرورية وإحصائيات اعتمدت على كثافة حركة السكان بين جانبي الطريق، وفي المناطق التي تتركز فيها الأسواق والمؤسسات والمواقع التي شهدت حوادث دهس كبيرة بسبب سلوكيات بعض مستخدمي الطريق الخاطئة وعدم الانتباه والعبور الخاطئ من الأماكن غير المخصصة. وأضافت: يقع أول الجسور على شارع الاتحاد، بين منطقتي النهدة والممزر مقابل مركز أنصار التجاري، وجسر ثان على شارع الملك عبد العزيز بين منطقتي بودانق وأبو شغارة بالقرب من محطة الوقود، كما سيتم أيضاً إنشاء جسر ثالث على شارع الملك فيصل بين منطقتي المجاز 1 وأبو شغارة، بالقرب من البنك البريطاني. البلدية: العمل جار لتنفيذ نقاط للعبور يؤكد المهندس عبد العزيز المنصوري مساعد المدير العام للشؤون الفنية في بلدية الشارقة، أهمية تنفيذ ممرات عبور للمشاة في الطرق الداخلية في المدينة، وذلك لتوفير العبور الآمن لمستخدمي الطرق وللحد من حوادث الدهس المروري التي قد يتعرضون لها، خاصة في المناطق السكنية. ويقول إن تنفيذ أو تشييد تلك الممرات ونقاط العبور للمشاة يتم بالتعاون والتشاور مع الجهات المعنية من دائرتي التخطيط والأشغال وكذلك الشرطة، ويحدد من خلالها النقاط المستهدفة والجديدة والتصاميم الهندسية الجمالية لها والمعايير والمواصفات الفنية لتحققها وكذلك مواعيد تنفيذها. ويلفت إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تنفيذ ممرات لعبور المشاة في العديد من المناطق السكنية، وجار تنفيذ العديد منها في أماكن أخرى بالتنسيق مع الشرطة والأشغال والتخطيط، بهدف الارتقاء بمعايير السلامة المرورية لمرتادي وقاطني تلك المناطق. الشرطة: توعية مستمرة تؤكد القيادة العامة لشرطة الشارقة أنها تقوم بحملات مستمرة ومتواصلة تهدف من خلالها إلى توعية وتعريف الجمهور بالقواعد الصحيحة لعبور الطريق واستخدام خطوط المشاة والمعابر والجسور المخصصة لهذا الغرض والتأكد من خلو الطريق قبل العبور، وذلك تجنباً لتعرضهم لحوادث دهس قد تكون مميتة أو تتسبب في إصابتهم بإصابات قد تغير مجرى حياتهم. وتوضح القيادة أنها نفذت حملة «سلامة المشاة مسؤوليتنا»، وزعت خلالها نشرات على المشاة بمختلف اللغات في الأماكن التي تحدث فيها حوادث دهس نتيجة العبور الخاطئ، خصوصاً على شارع الوحدة والعروبة والمنطقة البحيرة والخان وكل المناطق الداخلية في المدينة ترشدهم من خلالها بالقواعد الصحيحة لعبور الطريق واستخدام خطوط المشاة والمعابر والجسور والتأكد من خلو الطريق قبل العبور. وتبين الشرطة أن تقارير الحوادث الخاصة بالدهس أظهرت أن الأخطاء مشتركة بين المشاة والسائقين، حيث يعبر المشاة الشارع بشكل مفاجئ ومن مكان غير مخصص لذلك، وبدون وعي يعرضون أنفسهم للخطر وكذلك قد تحدث أخطاء من السائقين مثل النوم خلال القيادة. وطلبت القيادة العامة لشرطة الشارقة من الجمهور، عدم التهاون في عبور الشارع واللجوء لأماكن غير مخصصة لذلك. كما طالبت السائقين بأخذ الحيطة والحذر خلال القيادة وتجنب مفاجآت الطريق. «أشغال الشارقة»: إنجاز ممرات مشاة أنجزت دائرة الأشغال العامة في الشارقة خلال الفترة الماضية سبعة معابر مشاة على نقاط حيوية لعبور مرتادي الطريق، ضماناً لمرور مشاة آمن، وذلك في شارع الملك عبدالعزيز مقابل منطقة الشارقة التعليمية وفي شارع العروبة مقابل جمعية الشارقة التعاونية، وشارع الخان مقابل كارفور إكسبريس، والرابع على شارع الميناء مقابل فندق إيوان في منطقة الخالدية، والخامس في شارع الشيخ سلطان بن صقر القاسمي مقابل عيادة الصحة العامة، والسادس على طريق كورنيش البحيرة مقابل مصرف عجمان، والسابع مقابل فندق هيلتون (ملينيوم سابقاً). كما عملت إدارة هندسة المرور على تركيب ثماني كاميرات على إشارات ضوئية في ميدان الشيخ راشد بن صقر القاسمي «تقاطع مسجد الصحابة»، بغية توفير حركة مرور آمنة على الطريق، إذ تعمل الكاميرات بواسطة حساسات توزع الوقت حسب حجم الحركة المرورية، وتسهم في قراءة دقيقة للحركة المرورية وإعطاء الإشارة المناسبة للحركة. ويأتي تنفيذ ممرات المشاة بهدف خفض حوادث الدهس في الإمارة، لذا حددت لجنة تسيير حركة المرور أماكن ثمانية ممرات مشاة أخرى في الإمارة، ترى بأنها من أكثر الأماكن الضرورية التي ينبغي أن يتم إضافة وسائل آمنة لمرور المشاة للتقليل من حوادث الدهس وتوفير أفضل الوسائل والسبل في التيسير على المشاة من المرور بسلام عبر الشوارع والطرقات المزدحمة، وذلك على طريقي الذيد والاتحاد. وتقول الدائرة إن نقاط عبور المشاة الجديدة التي تنفذها تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الأمان في عبور المشاة في تلك النقاط الحيوية والتي تقع على الشوارع الرئيسية في الإمارة، وجميعها أقرت مسبقاً بعد اجتماعات من قبل الدائرة وإدارة المرور في شرطة الشارقة. انخفضت بنسبة 27? مقارنة بالعام الماضي «مرور أبوظبي»: 43 وفاة و55 إصابة بالغة في حوادث الدهس خلال 11 شهراً كشفت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي عن انخفاض وفيات حوادث الدهس خلال الفترة الماضية من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 27? بانخفاض الوفيات من 59 وفاة العام الماضي إلى 43 وفاة، والإصابات البالغة بنسبة 24% من 72 إصابة العام الماضي إلى 55 إصابة. وقال العقيد حمد مبارك بن عثيث العامري مدير إدارة مرور العاصمة رئيس لجنة حوادث الدهس بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لـ»الاتحاد» إن هذا الانخفاض جاء نتيجة لتنفيذ خطة شاملة في إطار استراتيجية السلامة المرورية للمديرية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين مثل بلدية أبوظبي ودائرة النقل وبلدية العين وبلدية المنطقة الغربية، من خلال التخطيط على المديين القصير والطويل لتحسين شروط السلامة المرورية خاصة في مجال الأعمال الهندسية من خلال إعداد دراسة متكاملة للجسور ومعابر المشاة على مستوى إمارة أبوظبي يجرى تنفيذها من خلال إنشاء جسور للمشاة بكل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وأضاف أن المديرية كثفت من جهودها التوعوية والميدانية لزيادة فعالية الضبط المروري للحد من العبور من غير الأماكن المخصصة للعبور وزيادة التزام السائقين بخفض السرعات وإعطاء الأولوية للمشاة للعبور من الأماكن المخصصة لعبورهم، وذلك من خلال تحديد المناطق الساخنة التي تتزايد فيها أعداد المشاة بالقرب من الأسواق والمراكز التجارية ومنها على سبيل المثال أمام مركز الوحدة التجاري ومركز حمدان التجاري وبعض الطرق في الخالدية. وأشار إلى أن تلك الجهود وما تقوم به المديرية من دراسات مستمرة على كل متغيرات الواقع المروري على الطرق وتحديد معدلات الأمان، بجانب تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من خلال توفير المعابر الآمنة للمشاة وإغلاق الفتحات وتركيب جسور المشاة في العديد من المناطق التي وقعت فيها حوادث دهس حققت نتائج إيجابية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضح أن المديرية تتواصل مع الجمهور المستهدف بحوادث الدهس من الجنسيات الآسيوية من خلال تنفيذ البرامج التوعوية والمبادرات المجتمعية ومنها مبادرة مجمع العمال الأكثر التزاماً بالسلامة المرورية، لافتاً إلى أن المديرية نفذت حملة توعية لـ 1200 عامل زراعة في أبوظبي. كما شملت المبادرات المجتمعية مبادرة المدرسة الأفضل مرورياً. شهدت ارتفاعاً كبيراً في الإمارة خلال العام الجاري 37,5 ? من إجمالي وفيات حوادث الدهس في الدولة تقع بدبي شكلت وفيات حوادث الدهس بإمارة دبي خلال الأشهر العشرة الماضية 37,5% من إجمالي هذا النوع من الوفيات الذي شهدته إمارات الدولة بأكملها خلال الفترة ذاتها بحسب احصائيات رسمية، فيما أظهرت الإحصائيات أن وفيات حوادث الدهس تشكل 40% من وفيات كل الحوادث المرورية بدبي. وقال اللواء المستشار محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بدبي لـ «الاتحاد» إن حوادث الدهس تعد تحدياً كبيراً لخطة إمارة دبي لخفض الوفيات المرورية إلى صفر لكل 100 ألف نسمة بحلول 2020. وبين أن وفيات هذا النوع كانت من الأسباب الرئيسية لارتفاع الوفيات المرورية الناتجة عن كل أنواع الحوادث المرورية خلال العام الجاري. وأظهرت الإحصائيات التي حصلت عليها «الاتحاد» أن 291 حادث دهس شهدتها إمارة دبي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر الماضي، من بينها 171 حادثاً وقعت في النهار فيما البقية وقعت خلال الليل. وتسببت تلك الحوادث في وفاة 36 شخصاً وإصابة 304 آخرين، من بينهم 47 بالغة و98 متوسطة و123 بسيطة كان من بينهم 18 تتراوح أعمارهم بين عام و8 سنوات، فيما وقعت أكثر الإصابات جراء هذا النوع من الحوادث في صفوف الفئة العمرية من 27-35 عاماً بواقع 98 إصابة تلتها الفئة العمرية من 18-26 عاماً بواقع 51 إصابة وثالثاً الفئة العمرية من 36-44 عاماً بواقع 49 إصابة. أما الفئة العمرية من 45 -53 فقد حلت رابعة بواقع 43 إصابة وأصيب 20 شخصاً من الفئة العمرية من 54-62 عاماً و7 أشخاص من الفئة العمرية من 63 -71 سنة، و16 شخصاً من الفئة العمرية من 9 سنوات إلى 17 عاماً وشخص واحد مجهول العمر. وأوضحت الإحصائيات أن منطقة جبل علي الصناعية تصدرت المواقع التي وقعت فيها وفيات بسبب حوادث دهس بواقع 4 وفيات، حل بعدها شارع بني ياس وعمر بن الخطاب بواقع وفاتين في كل منهما فيما بقية المناطق التي شهدت حوادث دهس فقد تراوحت نتيجتها بين وفاة واحدة وإصابات متعددة. وقال إن الإحصائيات أظهرت أن غالبية المناطق التي تقع فيها حوادث دهس تشتمل على مساكن للعمال الآسيويين وورش ومصانع، معتبراً أن ضحالة الثقافة المرورية عند هذه الفئة هي السبب في زيادة أعداد حوادث الدهس. واستدرك بأن بعض المسؤولية تقع على عاتق السائقين، نتيجة عدم تقيدهم بالسرعة المقررة قانوناً، وقيادة المركبة من دون الانتباه عند خطوط عبور المشاة، وعدم إعطاء الأولوية لهم. وأشار الزفين إلى أنه رغم حملات التوعية الواسعة التي يقوم بها ضباط الإدارة، إلا أن هناك مشكلة حقيقية مع بعض الجاليات الآسيوية بسبب عدم التزامهم بالتحذيرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©