دبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن الإمارات قدمت نموذجاً رائداً عالمياً للحد من تداعيات التغير المناخي. جاء ذلك لدى توقيع معاليه مذكرة تفاهم مع آلان بجاني الرئيس التنفيذي - لشركة ماجد الفطيم القابضة في مجال ترسيخ مبادئ الاستدامة في القطاعين العام الخاص بما يتواكب مع رؤية الإمارات 2021. وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات التي اختتمت مؤخراً في دبي.
وتشمل المذكرة 6 مجالات للتعاون بين الوزارة وشركة ماجد الفطيم وتبادل التجارب والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة ونشر الوعي بالممارسات الناجحة في مجال الأعمال للوقوف على المقومات الرئيسة للنجاح.
وقال الزيودي «إن تحقيق نجاح بارز في مجال الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها والتغير المناخي يتطلب شراكة وتعاوناً وثيقاً بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف إحداث تكامل بين وضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات الصحيحة، وبين التطبيق الفعلي لها».
وأضاف: «دولة الإمارات قدمت نموذجاً رائداً عالميا في مجال الحد من تداعيات التغير المناخي، من خلال المشاركة في المحافل الدولية الخاصة بهذا المجال كافة، وتوظيف التعاون بين قطاعيها الحكومي والخاص في نشر حلول الطاقة المتجددة حول العالم، وإطلاق مشاريع لمساعدة متضرري الكوارث الطبيعية، وأخرى للحفاظ على الموارد والأحياء المهددين بالانقراض، وتأتي مذكرة التفاهم مع شركة ماجد الفطيم ضمن هذا التعاون البناء الذي يساهم في الحفاظ على البيئة وإبراز جهود الدولة والدور الرائد الذي تلعبه في هذا المجال».
وأشار معاليه إلى أن شركة ماجد الفطيم تعد واحدة من مؤسسات القطاع الخاص السباقة للمبادرة والتعاون في جهود حماية البيئة وتحقيق مفهوم الاستدامة، حيث أعلنت خلال العام الماضي بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة عن مبادرتها البيئية الرامية إلى تبني استراتيجية «المحصلة الإيجابية»، والتي تهدف إلى خفض استهلاك الشركة للمياه وتقليل انبعاثات الكربون، بما يضمن وصول الشركة إلى مرحلة يتخطى فيها ما تقدمه من آثار إيجابية وفوائد للبيئة التأثيرات السلبية الناتجة عن أعمالها بحيث تصبح من الشركات التي تمتلك بصمة بيئية إيجابية بحلول العام 2040.
ومن جهته، أعرب آلان بجاني الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة عن سعادته باستمرار التعاون مع وزارة التغير المناخي، موضحاً أن الشركة تعمل بالشراكة مع الوزارة منذ فترة طويلة لضمان تحقيق أهداف الاستدامة والحفاظ على البيئة ضمن الرؤية العامة لدولة الإمارات.
وقال: «أصبحت شراكات القطاعين الحكومي والخاص ضرورة مُلحّة أكثر من ذي قبل، لمجابهة ظاهرة التغير المناخي بما يضمن مستقبلاً مزدهراً للشعوب والمجتمعات والشركات. وتعد الشراكة بين ماجد الفطيم ووزارة التغير المناخي والبيئة خطوة مهمة في رحلتنا نحو ترسيخ مبادئ الاستدامة على مختلف المحاور».
وأضاف: «لطالما كانت حكومة الإمارات رائدة في دعم التنمية المستدامة كأولوية رئيسية، ونسعى في ماجد الفطيم إلى أن نصبح نموذجاً يحتذى به من قبل كافة المؤسسات، كي ينضموا إلينا في رحلتنا لتحقيق أهداف الاستدامة، حيث كنا المؤسسة الأولى في المنطقة التي تطلق استراتيجية الإيجابية كالتزام طموح نسعى لتحقيقه بحلول عام 2040».
عدد اليوم
