الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الجاسم يروي حكاياته بعدسة الكاميرا

أحمد الجاسم يروي حكاياته بعدسة الكاميرا
7 فبراير 2014 22:47
هلا عراقي (الشارقة) - تعْبر كاميرا أحمد الجاسم مجالات التصوير المختلفة لتستقر بين جموع الناس في الشارع تستمع إليهم بصمت وتواسيهم في معاناتهم بجمال، وتتحدث باسمهم بصدق، وبلغة فنية عميقة، ونجح الجاسم في أن يقرأ تفاصيل الوجوه التي مرت به وأن يخترق بعدسته الحالات الإنسانية التي صادفها، تاركاً لصوره المجال لتروي حكايات الأمكنة التي مر بها بأبجدية الضوء. وبدأ الجاسم رحلته مع فن التصوير مبكراً عند اقتنائه كاميرا فيلمية في السن الـ12، ومنذ البداية لمس في نفسه الاهتمام بتصوير حياة الشارع وانشغاله بتوثيق صوره الحياتية بما تتضمنه من حركة ومشاعر، فعمل مع الصور الأحادية “المونوكروم” في معظم الأوقات. ويقول الجاسم “عام 2011 مررت بفترة انتقالية في دراستي الجامعية، أفسحت الطريق أمامي للالتفات بجدية إلى عالم التصوير الضوئي حيث كان لدي وقت فراغ كبير استثمرته في تطوير نفسي. وبدأت بتعلم أساسيات التصوير الضوئي من خلال الإنترنت والكتب”. ويراعي الجاسم التنوع في الأساليب المستخدمة للتصوير كالتصوير الرقمي والفيلمي وباستخدام الهواتف الذكية، وهو عضو في جمعية الإماراتي للتصوير الضوئي. ويحلق الجاسم بخياله بعيداً برفقة الكاميرا، ليلتقط تلك الصورة التي تثير في نفس متلقيها كماً من الأسئلة وبالتالي يخرج كل مشاهد بقصة مختلفة. ويرى أن المصور فنان يعبر عن ذاته وأفكاره من خلال لقطات تعتمد على قواعد فنية مشتركة مع الفنون الأخرى، مثل التكوين الفني والضوء والظلال والفكرة والمضمون، مشيراً إلى أنه “في عالم التصوير نحتاج إلى تلك العين الذكية والنظرة الفنية للخروج بتكوين قوي من خلال القدرة على توظيف الضوء، لتعزيز الفكرة التي يريد المصور أن يعكسها من خلال صوره”. ويوضح الجاسم أن “زمن الهواتف الذكية والكاميرات التي أصبحت في متناول الجميع فتح المجال لأن يكون الكل مصوراً”، لكن برأيه ليس كل مصور فناناً، فهو يـرى فـي المصور الفنان ذلك الذي اتخذ من التصوير الضوئي منبراً ليعبر من خلاله عن مشاعره وأفكاره عن طريق الصورة المدروسة التي تحوي خصائص فنية جمالية تخاطب عقول الناس وقلوبهم. وعن أفضل الأوقات للتصوير، يقول “ليس هناك وقت معين للتصوير، وعلى المصور أن يبحث عن الصورة لاقتناصها في أي وقت، والمصور البارع هو من يجمع بين التخطيط المسبق للتصوير وبين اقتناص اللقطة العشوائية”. ويقول الجاسم إن “التصوير منحني المتعة في الحياة وهو مجال للتنفيس عن ضغوطات الحياة اليومية، كما وهبني قدرة على التعبير عن أفكاري بأسلوب فني أنيق”. وينظر الجاسم للكاميرا على أنها مجرد أداة وأن الأهم هو تحصيل الثقافة التصويرية والفنية. ويضيف “حرصي ينصب على تطوير موهبتي من خلال القراءة عن تجارب فنانين عالميين، والاطلاع على الكتابات الفلسفية والفنية المتعلقة بالتصوير والفن، بالإضافة إلى التغذية البصرية من خلال نظرة شـمولية لأعمال القدامــى والمعاصـرين فـي دنيا الضوء. كما أن التواصل مع المصورين المحليين والعالميين والحصول على النقد البناء من أهم أساليب تطوير المستوى الفني، إلى جانب ممارسة التصوير بشكل منتظم”. وعن طموحاته المستقبلية، يقول الجاسم “أطمح لإنتاج المزيد في المجال الفوتوغرافي مما يرقى فكرياً وفنياً إلى المستويات العالمية، وأتمنى الحصول على الفرصة لعرض هذه الأعمال في المعارض المحلية والعالمية، وتطوير الحركة الفوتوغرافية الإماراتية وصنع صورة تؤثر في العالم أجمع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©