فييرا: المسؤولية كبيرة في الشارقة ومهمتي البحث عن الانتصارات

فتح الشارقة صفحة جديدة مع المدرب الجديد، البرازيلي فييرا، قبل أن يسدل الستار عن الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم، ليكون الثالث في مسيرة الفريق هذا الموسم، وهو التغيير الذي بحثت إدارة النادي من خلاله عن عودة “الملك” إلى سابق عهده من الانتصارات، واستهل فييرا مهمته مع اللاعبين في أول تدريب أمس الأول، وبدأ في تجهيز الفريق لمباراة الغد أمام الخليج في دور الـ16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي تقام على ملعب الإمارات برأس الخيمة. ووصل إلى الشارقة للانضمام إلى الجهاز الفني البرتغالي جوزيه كارلوس المدرب المساعد لفييرا، وهو الوحيد الذي انضم للجهاز الفني، واحتفظ فييرا ببقية أعضاء الجهاز السابقين والذين عملوا مع تيتا. وأكد يحيى عبد الكريم رئيس مجلس إدارة النادي أن تغيير المدرب في هذا التوقيت، يعود إلى أن النادي يتطلع للأفضل، وينظر إلى المستقبل، وليس للفوز في مباراة، مشيراً إلى أن المدرب السابق تيتا قدم الكثير مع الفريق، ولكن التغيير “سنة الحياة” وربما تتعاقد مع مدرب يقدم كل شيء مع الفريق، ولكن لا يحالفه الحظ، ونأمل أن ينجح فييرا في مهمته، وهناك مساندة كبيرة من مجلس الإدارة له والفريق. من جانبه أكد البرازيلي فييرا مدرب الشارقة الجديد أن توليه قيادة الفريق خلفاً للمدرب الروماني تيتا لا يقلل من شأن ما قام به المدرب مع الفريق، خاصة أنه حاول طوال الفترة الماضية الوصول للفريق إلى أعلى “فورمة” بدنية، وتصحيح الأخطاء، وحقق الفوز على الشباب في الجولة المؤجلة بالدوري، وتعادل مع الجزيرة البطل، إلا أنها في النهاية كرة قدم، واتصلت بي إدارة نادي الشارقة، وأنا مدرب محترف، ولست مرتبطا بعقود مع أي نادٍ، فوافقت على العرض، ومثلما رحلت من بني ياس بعد 3 مباريات في الدوري أيضاً من الممكن أن يرحل أي مدرب في أي وقت من فريقه. وكشف فييرا أنه يعرف تيتا منذ أن كان لاعباً في المغرب، وفي هذا التوقيت كان يتولى تدريب أحد الأندية هناك، وقال: توليت تدريب منتخب المغرب والجيش الملكي واتحاد طنجة ومراكش وشاهدت تيتا، وهو يلعب هناك في الأندية المغربية، وأدرك أنه كان لاعباً جيداً وأيضاً مدرباً جيداً. وأضاف: شاهدت مباريات الشارقة السابقة في الدوري، وأعرف أن جميع لاعبي الفريق يريدون مواصلة الفوز بعد مباراة الشباب، وهو ما يمثل مسؤولية كبيرة على الجهاز الفني الجديد واللاعبين أيضاً لأننا نواجه الخليج في الكأس، ثم نواجه دبي، بعد 4 أيام في الدوري، ثم الأهلي وبني ياس، وجميع المباريات صعبة، لأن الدوري هذا الموسم مختلف تماماً عن المواسم السابقة، والبطولة هذا العام قوية للغاية. وقال: جميع أندية الدوري قوية، وتعاقدت مع لاعبين أجانب على أعلى مستوى، ومن يتابع المباريات لا يصدق أن الجزيرة بطل الدوري يخسر من الشباب، وهو الآخر فريق قوي ويخسر أمام الشارقة، وفريق العين بات على قمة الدوري الآن، وهو الذي كان يعاني من الهبوط في الموسم الماضي، ويصارع مع فريق اتحاد كلباء الذي كنت أقوده، ولكن الوضع اختلف هذا الموسم، والآن ينافس على القمة، ويضم مجموعة من الأجانب متميزين مثل سكوكو وجيان وياسر القحطاني، وأيضاً الوصل يضم مجموعة قوية مثل دوندا وأوليفيرا، والشيء نفسه في دبي وبني ياس الذي تقدم للأمام بعد رحيلي. وأكد فييرا أن من شاهد مباراة الجزيرة وعجمان يتوقع فوز الجزيرة، إلا أنه عجمان حقق المفاجأة، ولعب مباراة كبيرة وكان متقدماً 3 - 1، وبالتالي البطولة هذا الموسم ليس لها حسابات ولا موازين، وفي جولة يفوز فريق، وفي الجولة التالية يخسر، وأرى أن مستوى لاعبي الأندية مرتفع عن الموسم الماضي، كما أن الأندية تعاقدت مع مدربين على أعلى مستوى مثل مدرب الوصل مارادونا ومدرب العين كوزمين وأيضاً مدرب الجزيرة فرانكي، وهناك عبد الوهاب عبد القادر في عجمان وكل المدربين مستواهم جيد. وأشار إلى أن مهمة كل مدرب كيف يجهز فريقه للفوز، فمثلاً كيف يمكن لفريق الشارقة أن يقدم المستوى المطلوب ويفوز، وما هو مستوى اللياقة البدنية، وأرى أن جميع الفرق متقاربة في المستوى. ونفى فييرا أن يكون إدارة نادي الشارقة قد فتحت قنوات اتصال معه قبل مباراة الوحدة والشارقة، وأن تواجده في المباراة كان طبيعياً، لأنه يعيش في أبوظبي وذهابه للمباريات طبيعي، ودائماً يذهب لكل مباريات الدوري حسب ظروفه، مشيراً إلى أن إدارة النادي اتصلت به صباح أمس الأول، ووقع في اليوم نفسه، مؤكداً أن المباراة كانت تستحق التعادل وليس خسارة الشارقة، مشيراً إلى أن مباراة الشارقة والنصر التي انتهت للنصراوية 5 - 4، كانت أشبه بمباراة كرة الطاولة، وجاءت جيدة لأنها شهدت 9 أهداف، ولكنها ليست جيدة على مستوى أداء اللاعبين. وعن بقية أعضاء الجهاز الفني الذي سيقود معه الشارقة قال: كنت في بني ياس مع 6 مساعدين، ولكن طلبت من إدارة نادي الشارقة استمرار جميع أعضاء الجهاز الفني السابقين، ولكن سوف استعين بالمدرب المساعد لي، وهو ما كان معي في فريق بني ياس البرتغالي جوزيه كارلوس، وسبق أن كنت مدرباً له عندما كان لاعباً، ولم أرغب أن أكلف النادي أموالاً طائلة بالتعاقد مع جهاز فني جديد. وحول سر رفضه للعروض السابقة قال: بالفعل كان لدي عروض كثيرة أبرزها من نادي النصر السعودي، والذي يعيش في مشاكل لا حصر لها، وبعد الخسارة أمام الاتحاد زادت المشاكل، واتصل بي مدير أعمالي يريد أن أقود النصر، ثم قامت الإدارة بالتعاقد مع مدرب كولومبي، والحقيقة أنني مرتبط بالإمارات، والبقاء في أبوظبي، بسبب ابني ياسين الذي يتعلم هناك، ولا يمكن أن اقطع دراسته، من أجل البحث عن فريق آخر خارج الإمارات، وعاش ياسين في الكويت ومصر والمغرب والبرتغال وماليزيا والصين، وتعلم في مدارس مختلفة، وهو ما دفعنا أن ننتظر حتى نهاية العام الدراسي. وأضاف: أن هناك أندية أخرى داخل الدولة قدمت لي عروضا مثل الفجيرة والظفرة، وغيرها من الأندية، ولكن من الصعب أن أبتعد كثيراً عن أسرتي، وهو سر اعتذاري عن كل العروض وفي الشارقة سأكون قريباً من أبوظبي، ومن الممكن أن أذهب إليها في أي وقت.