السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يصعد غاراته على درعا واللاذقية وريف دمشق

النظام السوري يصعد غاراته على درعا واللاذقية وريف دمشق
31 ديسمبر 2015 11:40
عواصم (وكالات) شن طيران النظام السوري غارات مكثفة صباح أمس،على مواقع في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، لاستعادة السيطرة على المناطق التي قالت المعارضة السورية إنها استعادتها، كما كثف غاراته على ريف اللاذقية الشمالي لتحقيق مكاسب ميدانية أخرى في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه إن أكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة اشهر، فيما وصفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات واشنطن بأن الضربات الروسية تقتل المئات من المدنيين في سوريا بأنها «سخيفة» ولا أساس لها. وفي التفصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن طيران النظام السوري شن منذ ساعات الصباح الأولى أكثر من 15 غارة جوية على مواقع بمدينة الشيخ مسكين، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف مع استمرار الاشتباكات العنيفة في البلدة. وكانت مصادر المعارضة قالت إنها شنت هجوماً معاكساً بعد ساعات من تقدم قوات النظام وميليشيات أجنبية بجبهة الشيخ مسكين مدعومة بإسناد جوي روسي، وتمكنت كتائب المعارضة من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 الواقع شمال الشيخ مسكين. وأفاد المرصد بأن استعادة السيطرة جاءت بعد مؤازرة عسكرية من مختلف الفصائل بدأت بها «جبهة النصرة»، حيث قامت بعملية «انغماسية» في تجمع لعناصر جيش النظام وميليشيات «حزب الله» داخل اللواء، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهم. من جانبه قال جيش النظام إنه عزز مواقعه التي سيطر عليها في مدينة الشيخ مسكين ودفع مسلحي الفيلق الأول إلى الانسحاب باتجاه مدينة داعل، وتمكن من قطع طرق الإمداد للمسلحين باستهدافه ناريا لفصل ريف درعا الشرقي عن غربه، فقطعت طريق مليحة الشرقية-الكرك، وطريق الكرك-المسيفرة. وفي معارك الكر والفر بريف درعا، يحاول النظام تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة وتحقيق مكاسب ميدانية تسنده في المفاوضات مع أطراف المعارضة التي من المقرر أن تبدأ أواخر يناير المقبل، وهو ما يحاول القيام به أيضا في معاركه في غوطتي دمشق. من جهة أخرى أفاد المرصد بتوثيق مقتل 2371 مدنيا ومقاتلا منذ 30 سبتمبر حتى فجر أمس، جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام. وأورد في حصيلة نشرها في 22 ديسمبر الحالي مقتل 2132 شخصاً جراء الضربات الروسية. ويتوزع القتلى وفق الحصيلة الأخيرة بين 792 مدنياً سورياً، ضمنهم 180 طفلا (دون 18 عاماً) و116 سيدة، بالإضافة إلى 1579 مقاتلا، بينهم 655 عنصراً من تنظيم «داعش» و924 مقاتلا من الفصائل المتشددة والمقاتلة وبينها «جبهة النصرة» و»الحزب الإسلامي التركستاني». إلى ذلك قال يحيى عزيز أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا، أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام أمس إن «السلطات السورية أوقفت اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة». ووصف عزيز اعتقالهما بالإجراء غير الطبيعي، معتبرا أن «من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل». وفي شأن متصل وصفت وزارة الدفاع الروسية أمس، اتهامات واشنطن بأن الضربات الروسية تقتل المئات من المدنيين في سوريا بأنها «سخيفة» و»لا أساس لها». وأوضحت في بيان «كل هذه التصريحات المجهولة التي لا أساس لها حول الاستخدام المزعوم للطيران الروسي ضد أهداف مدنية في سوريا تذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرجي لافروف خلال مكالمة هاتفية أمس الأول، عن أسفه لمقتل قائد «جيش الاسلام» زهران علوش في غارة جوية في غوطة دمشق الأسبوع الماضي.واعتبرت واشنطن أن مقتل زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش، قد يعيق المفاوضات السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©