الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

15 مليار درهم مبيعات الذهب والمجوهرات في 2014 بنمو 10%

15 مليار درهم مبيعات الذهب والمجوهرات في 2014 بنمو 10%
27 ديسمبر 2014 21:25
حوار: محمود الحضري تقدر مبيعات المعدن الأصفر والمجوهرات الماسية، والأحجار الكريمة في أسواق الإمارات خلال العام الجاري بنحو 15 مليار درهم، وذلك في ضوء احصائيات المبيعات النهائية في الشهور الـ 11 الماضية من العام الحالي، بحسب توحيد عبد الله رئيس مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي. وأفاد توحيد عبد الله في حوار مع «الاتحاد» بأن مبيعات العام الحالي من مختلف أنواع الذهب والمجوهرات سجلت نموا بنحو 10% عن العام الماضي، وبلغ متوسط المبيعات الشهرية نحو 1,25 مليار درهم، على الرغم من تراجع الكميات المباعة من الذهب، فقد ارتفعت قيم المبيعات من شهر إلى آخر، وهو ما عزز القيمة الكلية للمبيعات على مدار العام. وأوضح أن مؤشرات المبيعات لعام 2015 جيدة، بغض النظر عن تأثيرات أسعار النفط، لافتا إلى أن التأثير ربما يكون محدودا على شريحة المتسوقين للذهب والمجوهرات من السياح، والتي تستحوذ على 35% من الإنفاق على شراء المعدن الأصفر، لافتا إلى أن الإنفاق على الشراء من متسوقي دول الخليج عال، وسيحافظ على ذلك في الشهور المقبلة. وبين توحيد أن توقعات مجموعة الذهب والمجوهرات للمبيعات خلال مهرجان دبي للتسوق، من 1 يناير حتى 1 فبراير 2015، تقدر بنحو ملياري درهم، بزيادة تتجاوز 200 مليون درهم، لافتا إلى أن المجموعة ستنظم حملة تستهدف نمو المبيعات من خلال أفكار مبتكرة. ولفت إلى أن الإنفاق على شراء الذهب من السياح الروس، انخفض بنسب قليلة في الشهور الأخرى، بسبب الأوضاع الاقتصادية في روسيا، وربما يستمر هذا لفترة، نتيجة تراجع حركة السياحة من روسيا، والدول ذات الصلة بالأزمة هناك، ولكن سيكون التأثير ليس بالحجم الكبير، فيما لم تتأثر حركة الإنفاق من الآسيويين، وسيظل الوضع جيدا في العام المقبل. وبين توحيد أنه لا يرى أزمة بالشكل الذي كان عليه الوضع في الأزمة العالمية في 2008 و2009، خاصة أن الدول استفادت جيدا من الأزمة الاقتصادية السابقة، ووضعت معظم الدول خطط لتدارك أية أزمات متوقعة، وعلى رأسها الإمارات، التي تمتلك إمكانيات اقتصادية، ستكون داعماً وحافزاً على تخطي أية أزمات متوقعة. ونوه إلى أن القيمة المضافة على الذهب في الفترة الأخيرة، وفي الشهور المقبلة، تمثل حافزاً للمتسوقين، وخصوصا فئة الشباب، التي تركز عليها مجموعة دبي للذهب والمجوهرات في حملاتها الترويجية المقبلة، بما فيها حملة مهرجان دبي للتسوق. وأوضح أن المرحلة الجديدة من سوق الذهب تختلف جذريا عن السنوات السابقة، مشيرا إلى أن القيمة المضافة على الذهب «المصنعية» تتراوح بين 5% و15%، بينما كانت قبل ذلك 15% إلى 25%، وهو ما ساهم في نمو قيمة الذهب والمجوهرات لترتفع بنسبة 10% رغم تراجع الكميات بنسبة مماثلة. ويرى توحيد عبد الله أن مشتريات الذهب والمجوهرات من فئة الشباب، والتي تم إطلاق العديد من التصاميم التي تلبي تطلعاتهم سترفع من المبيعات، وتغطي أي نقص من الشرائح الأخرى، منوهاً بأن استقطاب الشباب لشراء الذهب سيكون هدف برامج الترويج والتسويق لمدد تصل إلى 15 عاما، مع الاهتمام بالشرائح الأخرى. وأشار إلى أن قطاع تجارة الذهب تجاهل هذه الفئة طويلا، وكان من المهم التوجه إليها لمعرفة متطلباتها، والعمل على استقطابها. ولفت إلى أن الابتكار في الإنتاج هو الأساس لتلبية الطلب في السنوات المقبلة، مؤكدا أن الشباب هو الذي أجبر المصنعين على الابتكار، لتلبية رغبات المتسوقين، ومن هنا نعمل على بناء علاقات مع فئة الشباب، مشيرا إلى أن 30% من المنتجات ستخاطب صيحات «الموضة» للشباب، فيما كانت توازي 20% قبل عام، ونستهدف الوصول بنسب التصميمات إلى 50% في غضون 10 سنوات، وبأحجام منتجات بأسعار تتناسب وكافة مستويات الدخول والشرائح. وأوضح رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أن آفاق العام 2015 جيدة في ضوء حركة السياحة المتوقعة، وتشير إلى أن عدد السياح سيتجاوز 12 مليون سائح، وهو عنصر مهم في الترويج لبيع الذهب بين زوار دبي والإمارات عامة، علاوة على وجود منتجات تناسب مستويات الإنفاق، خصوصا من الشباب، الذين لن يقلوا عن 25% من المتسوقين المستهدفين. وأفاد توحيد عبد الله بأن مؤشرات النمو في العام 2015 لن تقل عن 5% في مبيعات المجوهرات والذهب، لافتا إلى أن توزيعات المبيعات حسب الجنسيات، تشمل المقيمين بالدولة بنسبة 20% وبنحو 15% للخليجيين، وبنسبة 35% للسياح من من دول العالم، و30% للآسيويين. ونوه بأن الترويج للمنتجات من الذهب المجوهرات تأتي بصيغ جديدة وبسياسة «من دون مصنعية»، لافتا إلى أن دورة المنتج أصبحت الآن سنة، بدلا من 10 سنوات، كما نعمل على تعزيز مفهوم كون الذهب افضل وعاء ادخاري حتى الآن. وأوضح أن التجارب أثبتت مجددا أن الذهب سيظل الملاذ الآمن قياساً على بقية المنتجات والأدوات الادخارية، مبيناً أن الادخار في الذهب كمحفظة، حقق أعلى معدل في العائدات، إلى جانب الاستفادة منه في «الزينة». وأشار إلى أن الادخار في الذهب حقق خلال عشر سنوات عائدا تراوح بين 170% إلى 200%، حيث ارتفع سعر الأوقية من 440 دولار في عام 2004 إلى 1195 دولاراً في 2014، وهو ما تحققه أي وسيلة ادخار أخرى. وقال: «نتحدث هنا عن الاستثمار بعيد المدى في الذهب، إما من خلال الاستثمار التقليدي في السبائك، أو الاستثمار في الذهب للزينة»، موضحاً أنه في الحالة الأولى هو استثمار كامل 100% بينما في الحالة الثانية يذهب 25% من الاستثمار للزينة، وهي النسبة التي تمثل القيمة المضافة «المصنعية»، و75% ادخار، من القيمة الكلية. 10% حصة الادخار بالذهب في الإمارات والمنطقة دبي (الاتحاد) تشير التقديرات إلى أن حصة الادخار في الذهب من مجمل الأوعية الادخارية الأخرى في الإمارات والدول العربية حوالي 10%، وتوجد نفس النسبة في العديد من الدول الآسيوية، وخصوصا الهند والصين، بينما النسبة لا تتعدى 2% في أوروبا. وأكد توحيد عبد الله أن الدراسات أثبتت أن الذهب هو أكثر الأوعية الادخارية استدامة، علاوة على انه يتمتع بسرعة «التسييل»، بعكس كل الأدوات الأخرى، لافتاً إلى أن قيمة الذهب والمجوهرات لا تصل إلى نقطة الصفر، مثل باقي السلع، أو الأدوات الادخارية، بما فيها الأوراق المالية، وهي ما يعطي الذهب ميزة مضافة عن باقي الأدوات. ورأى أن ثقافة الادخار مازالت محدودة في الدولة، وخصوصا في الذهب، بالرغم من ارتفاع النسبة عن باقي الدول، لافتا إلى أن إيجاد منتج ادخاري من الذهب بحاجة إلى جهد ودور حكومي بالأساس، لتوفير الضمانات والثقة فيه، منوها إلى أن مبادرة المجموعة في مهرجان دبي للتسوق فكرة لتشجيع الاستثمار والادخار في الذهب. مؤتمر يناقش الاستثمار بالذهب دبي (الاتحاد) تنظم مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي بالتعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة مؤتمرا في نوفمبر 2015 متخصصا في المجوهرات والذهب، ولأول مرة، وسيكون الاستثمار في الذهب والتوعية بالادخار فيه، أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر، إلى جانب مناقشة العديد من الأفكار المهمة في هذا الشأن. وتوجه الدعوة إلى شركة الصكوك الوطنية، للتداول خلال المؤتمر وبعده، حول صياغة منتج ادخاري استثماري من الذهب، وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، وضمن الجهود الرامية لتعزيز ودعم مبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، ونستهدف من ذلك كله تعزيز ثقافة «الصكوك» بين افراد المجمع، بما فيها الذهب. وقال توحيد عبدالله إنه سيتم توجيه الدعوة إلى مجموعتي تجار الذهب في أبوظبي، والشارقة للمشاركة في المؤتمر، للعمل على إيجاد آلية تعاون مشتركة في التسويق بالمؤتمرات والمحافل الدولية، في بداية بناء علاقة قوية بين مختلف الأطراف. وأشار إلى أن حملة المجموعة تسعى ولأول مرة في العالم إلى تسجيل رقم قياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لسلسلة من الذهب المصنوعة يدويا، وذلك خلال حملتها ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، وستباع بعمولة لا تتجاوز 10%. وبين أن 580 محلا سيوفرون العرض يمثلون نحو 70% من تجار الذهب في دبي، مؤكدا ان تجار الذهب خارج المجموعة غير مسموح لهم بتنظيم حملات ترويجية خلال مهرجان دبي للتسوق. وأشار إلى أن السلسلة تستهدف تسجيل طول 8 كيلومترات، وفقا لحجم الطلب، بزنة 160 كيلوجراما، حيث بدأ الحجز لها منذ يوم أمس لافتاً إلى أن المجموعة طبعت 3 ملايين كوبون مبدئيا، لتوزيعها على كل متسوق بقيمة 500 درهم. تمثيل حكومي في عضوية المجموعة دبي (الاتحاد) أوضح توحيد عبد الله أن مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي بدأت خطوات لتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية، لتفعيل التسويق لدبي عالميا، من خلال ضم أعضاء جدد يمثلون جهات حكومية، حيث تم ضم ليلي سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لعضوية المجموعة ولتترأس لجنة التسويق في المجموعة، إضافة إلى عضوية أخرى تمثل مركز دبي للسلع المتعددة. وأشار إلى استحداث عضو جديد يمثل قطاع الرقابة وحماية المستهلك بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، موضحا أن الهدف من ذلك إعادة تفعيل نشاط المجموعة من خلال تعاون واضح مع جهات حكومية، وتعزيز المصداقية للمجموعة وأهدافها، والتنسيق في الحملات الترويجية سواء في مهرجان دبي للتسوق، أو مفاجآت صيف دبي والعيد في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©