عدد اليوم
القاهرة (وكالات) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس،أن المفاوضات مع أديس أبابا بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، تسير «بشكل جيد ومطمئنة». وقال السيسي أثناء تدشينه مشروعاً لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان للزراعة «أعرف أنكم قلقون وأنا معكم في هذا القلق..أقول لكم اطمئنوا والأمور تسير بشكل جيد ومطمئنة». وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة «صحيح أن المياه حياة أو موت لكن...نحن نتفهم أنهم يريدون أن يعيشوا كما نريد نحن أن نعيش»، مؤكداً بقوله: «هناك تفاوض بيننا كي نحقق المصلحة المشتركة بيننا». وتزايد قلق المصريين من بناء السد خاصة في ظل استمرار أديس أبابا في أعمال البناء قبل إجراء الدراسات الفنية. ويقول مسؤولون إن 50? من إنشاءات السد تمت بالفعل. وكانت مصر والسودان وإثيوبيا اختارت في البداية في أبريل الماضي، شركة بي.آر.إل الفرنسية وشركة دلتاريس الهولندية لإجراء الدراسات لكن الشركة الهولندية انسحبت في وقت لاحق. ووقع وزراء الخارجية في البلدان الثلاثة في العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأول، اتفاقاً يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان الدراسات الفنية حول الأثر المحتمل للسد على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر. ووقع الاختيار على أن تحل شركة أرتيليا الفرنسية محل الشركة الهولندية. وافتتح الرئيس المصري أمس، المرحلة الأولى من مشروع لاستصلاح 1.5 مليون فدان للزراعة في واحة الفرافرة. وذكر مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن منطقة الفرافرة تعد نواة المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان، بواقع 10 آلاف فدان، تقدر المساحة المزروعة منها بـ 7.5 ألف فدان، لافتاً إلى الانتهاء من تركيب شبكات الري المحوري، وحفر نحو 45 بئراً جوفية. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية للقرى الثلاث التي تم إنشاؤها بالمنطقة، وتشمل 40 عمارة سكنية، و2000 منزل، و27 مبنى حكومياً لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لخدمة الأهالي القاطنين بالمنطقة. وفي تطور آخر، قالت الخارجية المصرية أمس، إن الوزير سامح شكري توجه إلى السعودية في زيارة للتشاور والتنسيق حول عدد من ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. ونفى شكري قبيل انطلاقه باتجاه الرياض ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود «وساطة سعودية بين مصر وتركيا». وقال شكري «سألتقي خلال زيارتي للسعودية بعدد من كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والتحضير لجولة لجنة التنسيق القادمة بين البلدين». وفي وقت لاحق، أفاد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بأن شكري سيلتقي خلال الزيارة مع سمو الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وعادل الجبير وزير الخارجية. وأشار إلى أن الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن ستكون في مقدمة التشاور والتنسيق.
