الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

14 ألف طن من مخلفات الأطعمة المنزلية في العين شهرياً

16 ديسمبر 2013 00:44
عمر الحلاوي (العين) - كشف مصنع السماد في العين التابع لمركز إدارة النفايات عن إعادة تدوير نحو 14 ألف طن نفايات من الأطعمة المنزلية ومخلفات المزارع الخضراء شهريا، لإنتاج السماد الحيواني الذي يباع الطن منه بنحو 200 درهم. ووزع مركز ادارة النفايات في مدينة العين نحو 40 ألف حاوية على الفلل بواقع حاويتين لكل فيلا في مدينة العين لفصل النفايات من المنزل ليسهل اعادة تدويرها وترحليها للمصنع التدوير، حيث تبلغ سعة كل حاوية 240 جراما. وقال محمد اللومي مدير مصنع السماد في مدينة العين ان انتاج المصنع للعلف الحيواني من الأطعمة ومخلفات المزارع الخضراء التي تبلغ نسبتها 65% من اجمالي النفيات، يزيد كل عام بشكل واضح حيث كان المصنع يستقبل نحو 700 ألف طن شهريا ثم ارتفعت الى 1200 طن شهريا من نفايات المدينة التي تنقل عبر شركات متخصصة من الفلل والمطاعم ونقاط التجمع بالمزارع الى مصنع السماد. ولفت الى أن المصنع يشهد توسعة إضافية تبلغ 200 متر لوضع المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها في الأحواض المخصصة لذلك نتيجة لزيادة كمية المخلفات والاستفادة منها في انتاج السماد الحيواني. وأضاف أن هناك منطقة لتجميع المخلفات الزراعية والغذائية داخل المصنع ثم تطرح المخلفات على شكل خطوط ويتم تقليبها بالماء ليدخل فيها الأكسجين بشكل كاف وإنتاج البكتريا النافعة لتخمير السماد وتحويلها الى المصافي لتنقيتها من الشوائب والرمال وغربلتها ومن ثم تكرار العملية عدة مرات ومن ثم نقلها للمصنع لتحويلها لسماد للحيوانات عبارة عن بدرة سوداء. وأضاف أن المشروع يسهم في التخلص من نفايات وإعادة تدويرها مما يساهم في برنامج الاستدامة ويحافظ على الموارد الطبيعية ويساهم في تقليل كمية النفايات التي تحول الى المضمر المركزي والاستفادة من النفايات في مشاريع اقتصادية ذات عائد مادي واقتصادي وبيئي في نفس الوقت. ووضع مركز ادارة النفايات حاويات بأحجام كبيرة مختلفة الألوان في مدينة العين بمناطق العزب والمزارع، حيث يتم تجميع المخلفات الخضراء القابلة للتخمر، مثل مخلفات المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات وترسل إلى مصانع الأسمدة للمعالجة وإنتاج السماد. وأوضح المركز أن النفايات التي تصنع منها الأسمدة تقسم إلى نوعين أولاً المخلفات العضوية مثل مخلفات الطعام والمسالخ والمطاعم، والتي تندرج جميعها تحت فئة النفايات البلدية ويتم تحويلها إلى أسمدة عضوية من خلال مصنع سماد العين، والنوع الآخر من المخلفات هو المخلفات الزراعية، وتنتج عنها مخلفات ضخمة سنوياً، وتأتي هذه النفايات من المزارع أو المسطحات الخضراء، مثل مزارع الخضراوات والفواكه، أو نتيجة تقليم سعف النخيل في حال نقلها إلى المدفن، وهي تمثل عبئاً مالياً وبيئياً ضخماً جداً وهي المصدر الأساسي لنقل الأمراض النباتية من مكان إلى آخر. وأشار المركز الى أن أهمية مصانع الأسمدة تكمن في تقليلها العبء على مدافن النفايات وتقليل تكاليف التشغيل، كما أنها تمنع التلوث البيئي وتمنع انتشار الأمراض النباتية والحيوانية. كما أن الأسمدة المنتجة هي ذات نوعية جيدة جداً وتمتاز بنسبة عالية من المادة العضوية، وهي بطيئة التحلل في التربة الزراعية ومناسبة بشكل خاص للتربة الرملية والجو الحار. كما أنها خالية من جميع الأمراض النباتية والحيوانية وليس لها أي أثر بيئي لأنها معالجة طبيعياً بشكل تام. وأضاف يتم استهلاك الأسمدة محلياً وتصب في خدمة الخطط الزراعية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتعد هذه المنتجات منافسة في الأسواق المحلية، وقد حظيت مؤخراً بدعم مقدم من قبل مركز أبوظبي للمزارعين، حيث يوفر المركز دعماً بمعدل 50% للمزارعين المحليين على هذه الأسمدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©