السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تبحث إقامة شراكات جديدة محلياً وعربياً ودولياً

«التنمية الأسرية» تبحث إقامة شراكات جديدة محلياً وعربياً ودولياً
16 ديسمبر 2013 00:45
أبوظبي (الاتحاد)- أكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة في مرحلة تطوير خطتها الاستراتيجية لتحقيق طموحها الخاص بالمرحلة القادمة، كما تعمل على إقامة شراكات جديدة مع جهات محلية وعربية ودولية. جاء ذلك خلال استضافة المؤسسة المجموعة العربية الدبلوماسية في برنامج “ملتقانا” الأسبوعي، بحضور عدد من عقيلات السفراء العرب المعتمدين لدى الدولة ، وبعض موظفي وموظفات المؤسسة. وفي بداية اللقاء، أشادت نادية الحشاني حرم سفير ليبيا ورئيسة المجموعة العربية الدبلوماسية بالجهود التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة، لافتة الى أن جهود سموها ليست على المستوى الإماراتي فحسب، وإنما عربياً وإقليمياً وعالمياً، ما جعل سموها شخصية مرموقة. وأشارت الى المبادرات التي تقوم سموها بها ، وخاصة ما اتصل منها بالأسرة وضرورة توعيتها وتمكينها لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع. وأشادت حرم سفير ليبيا بما تقدمه سموها من عطاء إنساني لامحدود سواء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فحب العطاء الذي تتمتع به كبير وشامل، إذ أن سموها تطلق يدها للخير في كل المجالات، لتكون بذلك مثلاً أعلى لأبناء وبنات الإمارات. وخلال الملتقى قدمت مريم محمد الرميثي تعريفاً شاملاً عن مؤسسة التنمية الأسرية التي تترأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مشيرة إلى أنه وبتوجيهات سمو “أم الإمارات” يتم تنفيذ البرامج الإستراتيجية بناء على مسح دقيق يتم بين فترة وأخرى لمعرفة احتياجات أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي. وأثناء العرض الذي قدمته الرميثي، أشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية مؤسسة عامة غير ربحية، وهي ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالأهلية القانونية الكاملة، تم تأسيسها في مايو 2006 بناء على قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، على أن تتولى قيادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، ووفقاً لمرسوم قانون الإنشاء تهدف المؤسسة إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، كما تؤكد على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة ضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات. ولفتت الى أن القفزة النوعية للمؤسسة كانت قد بدأت بالتحقق منذ عام 2009، إذ تم وضع خطة إستراتيجية وفقاً لأجندة السياسات العامة لإمارة أبوظبي، لافتة إلى أنه في العام نفسه تم إجراء تقييم داخلي بمساعدة جهاز أبوظبي للمحاسبة، والوقوف على نقاط القوة والضعف في المؤسسة، مع معرفة الفرص المتوافرة فيها، وكذلك التحديات التي تواجهها أو يمكن أن تواجهها مستقبلاً. وأشارت الى أنه في أبريل 2010 تم الانطلاق بقوة بعد إجراء مسح لاحتياجات الأسرة في إمارة أبوظبي بكامل أفرادها من خلال مراكز المؤسسة المنتشرة في كافة أنحاء الإمارة، موضحة أنه وحسب المسح تم التعرف على القضايا الكبيرة والرئيسة، و الفرعية، وبناء على ذلك تم بناء البرامج الإستراتيجية للمؤسسة، بعد إجراء مقارنات معيارية مع حوالي 150 تجربة من عدة دول. وأوضحت الرميثي أن تلك المقارنات أفضت إلى إطلاق برامج إستراتيجية أساسية عدة ترتبط بالحياة الأسرية، منها برامج ما هو الزواج؟، وتعرف على شريك حياتك، و إثراء الحياة الزوجية، بالإضافة إلى برامج تم إنجازها بالشراكة مع هيئة صحة أبوظبي، وقد تم وضع تلك البرامج بناء على منهجية محددة، ورؤية واضحة بالنسبة للمؤسسة، وحسب احتياجات أفراد المجتمع، وأدوارهم فيه. وأشارت إلى أن البرامج الإستراتيجية لا يتم اعتمادها وإطلاقها إلا بعد إنجاز نسخة تجريبية لتلك البرامج، ومع انتهاء النسخة التجريبية يتم تقييمها على أيدي خبراء ومتخصصين، وحسب التقرير المعد عن كل برنامج إما أن يتم تحسين البرنامج إن كان بحاجة إلى ذلك، أو يعاد النظر فيه. على صعيد آخر، كشفت مدير عام المؤسسة عن الجهود التي يبذلها الكادر الوظيفي المتخصص في قياس الأثر النوعي لأي برنامج إستراتيجي، وهو الأمر الذي يتم كل عام أو عامين، مشيرة إلى أن كل البرامج التي تم اعتمادها في المؤسسة وكانت جزءاً من الخطة الإستراتيجية للمؤسسة إنما تعتمد على مجموعة من الأولويات، وهي الأسرة، المرأة، الشباب والأطفال، المسنون، مع الحرص على الدخول بعمق في كل فئة على حدة، وتحقيق الاستدامة التي تنشدها المؤسسة، وتعتمدها في رسالتها. وأطلعت مريم محمد الرميثي ضيوف ملتقانا على أنه بين عامي 2010 و2012 تم قياس مستوى الأداء في المؤسسة وبرامجها التي وصلت إلى 25 برنامجاً ونشاطاً “برامج عميقة، توعية، أيام دولية، شراكات”، لافتة الى أن نسبة الرضا عن كل ما تم تقديمه من قبل المؤسسة كان عالياً، خصوصاً وأن برامج المؤسسة وصلت في فترة تعتبر وجيزة إلى 20 % من سكان إمارة أبوظبي. وختمت مدير عام المؤسسة عرضها بالحديث عن البرامج الجديدة التي تم التوصل إليها بناء على نتائج دراسة الرضا والأثر والمتابعة، مؤكدة أن المؤسسة في مرحلة تطوير خطتها الإستراتيجية لتحقيق طموحها الخاص بالمرحلة القائمة، كما تعمل على إقامة شراكات جديدة مع جهات محلية وعربية ودولية من بينها المجموعة العربية الدبلوماسية، وبما تفيد في تطوير العمل الذي تضطلع به المؤسسة في سبيل الوصول إلى أن تكون حاضنة حقيقية للأسرة، وذلك بعد أن حققت المؤسسة العديد من المنجزات التي تحسب لها، مثل إجراء مسح اجتماعي لإمارة أبوظبي، ومشروع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز المجتمعي، وحصولها على عدة جوائز محلية وعالمية، مثل جائزة الأداء الحكومي للتميز من خلال إحدى موظفات المؤسسة، وكذلك الحصول على 3 جوائز من مؤسسة ستيفي العالمية. وفي نهاية العرض طرح الحضور العديد من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بعلاقة المؤسسة بمجتمع الطلبة في إمارة أبوظبي، وعلاقتها بالمؤسسات الأخرى الموجودة في إمارات الدولة، إلى جانب دور المؤسسة في قضية العنف ضد المرأة والطفل، وأهمية ودور برنامج ما هو الزواج؟ في توعية الشباب المقبل على بناء حياة أسرية جديدة. ثم قدمت مريم محمد الرميثي درع المؤسسة وشهادة موقعة باسم المؤسسة تقديراً وشكراً للمجموعة العربية الدبلوماسية على الزيارة التي قامت بها للمؤسسة للتعرف على طبيعة العمل الذي تقوم به، والدور الذي تضطلع به تجاه مجتمع إمارة أبوظبي بشكل خاص، والمجتمع الإماراتي بشكل عام بكل مكوناته، وبعدها قامت الضيفات بجولة للتعرف على البرامج الإستراتيجية التي تقدمها المؤسسة، والاستفسار عن طبيعة كل برنامج على حدة. المجموعة العربية الدبلوماسية المجموعة العربية الدبلوماسية، مجموعة اجتماعية تنسيقية تجمع عقيلات السفراء العرب المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ليساهمن في أعمال ونشاطات المجموعة، وليتواصلن فيما بينهن بشكل وثيق، وليقمن بالواجبات الاجتماعية والزيارات الميدانية للتعرف على المجتمع الإماراتي وعلى مؤسساته وهيئاته وجمعياته، وإقامة شراكات معها تسهم في تقديم خدمات أشمل للمجتمع الإماراتي. حضر اللقاء من المجموعة نادية الحشاني رئيسة المجموعة العربية الدبلوماسية، آمنة بالطيب حرم سفير تونس، زكية شبيرة حرم سفير الجزائر، جذل زيدان حرم سفير الأردن، سحر الرفاعي حرم سفير الكويت، نزيهة ايت وعلي حرم سفير المغرب، جهينة ناصر حرم سفير العراق، مهل حمودة، حرم سفير مصر، سعاد المناعي حرم جاسم المناعي مدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفاء بن خي حرم المستشار مصطفى بن خي نائب سفير المغرب، ليثا ولد أحمد طالب، حرم سفير موريتانيا، أمينة أحمد حرم سفير جيبوتي، عزة محمد حرم سفير السودان، ميس سمير صبري سكرتير ثاني لسفارة العراق، علا ياسر حرم الملحق العسكري المصري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©