الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السالفة وعباس.. ثنائي «الطموحات الضائعة»

السالفة وعباس.. ثنائي «الطموحات الضائعة»
27 ديسمبر 2014 21:45
علي معالي (دبي) عمر السالفة ومحمد عباس، نجمان كبيران في عالم ألعاب القوى الإماراتية، الأول اختفى منذ 3 سنوات عن البطولات، ويعود قريباً للمضمار من جديد، والثاني اعتزل اللعب الدولي ويكتفي بالمشاركات المحلية، وبالطبع كل منهما خلفه حكاية جميلة في أم الألعاب، حيث كانت الطموحات عريضة ومعقودة عليهما في أن يستمرا كثيراً مع اللعبة، لكن فجأة اختفى الثنائي اللامع، ليس هذا فحسب بل وصل الحال بهما إلى مرحلة الندم في أنهما كانا ضمن منظومة ألعاب القوى، حيث كانت اتجاهاتهما من قبل تسير في طريق غير أم الألعاب تماماً. عمر السالفة (28 سنة)، الغائب عن الميدان منذ 3 سنوات بسبب الإصابة، يعود مجددا نهاية فبراير المقبل بالمشاركة في بطولة محلية وفيها يحاول النجم الذهبي أن يستعيد قوته ورونقه من جديد، وفي المقابل يعترف محمد عباس (30 سنة) والذي توج في عام 2003 بلقب ثالث العالم في كندا، بأنه وجد أن ألعاب القوى كانت مضيعة للوقت طوال هذه السنوات. وبالطبع المبررات الموجودة لدى الاثنان ربما تكون مقنعة لهما، في ظل التحديات والمشاكل التي واجهت كل منهما في المسيرة مع اللعبة. يقول عمر السالفة: «لم أشعر بأنني بطل رغم تحقيق العديد من الألقاب على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي أو القاري، حيث كنت أعتقد أنني عندما أحصل على هذا العدد الكبير من الميداليات، أنني سأحصل على وظيفة مناسبة، ولكن كل طموحاتي تحطمت بعد ذلك، ولكنني لم أندم مطلقاً على ممارستي لأم الألعاب». وتابع: «عودتي في فبراير المقبل تحمل الكثير من التحديات، حيث ستكون ضد أناس لهم محبة خاصة عندي ومنهم شقيقي بلال جمعة السالفة (27 سنة) فهو واحد من المنافسين لي في السباق، وهناك تحد خاص معه، حيث نتحدث كثيرا في هذا الأمر الذي سيكون واحداً من الأسباب المهمة في عودتي للمضمار». وقال: «أتنافس في 200 م و4 في 100 تتابع، وأضع أمام عيني هدفا معينا بأنني في حال احتلال للمركز الأول في نهاية الموسم فسوف أستمر، لكن إذا جئت في المركز الثاني فسوف أعلن الاعتزال وهذا شرط وضعته مع نفسي حتى أعيش حياة التحدي من جديد بعد الغياب لفترات طويلة بسبب الإصابة التي لحقت بي وبسببها قمت بإجراء عملية الرباط الصليبي ولم أقم بعمل التأهيل المناسب فقمت بعدها بعمل تنظيف في الركبة وهو ما كان له تأثيره على مشواري خلال الفترات الماضية». وأضاف: «سلبيات الفترة الماضية أتمنى أن تزول ومن أهمها أنه من المفترض عندما نحقق إنجازات سواء مع النادي أو المنتخب يتم تكريمنا بالشكل اللائق، ولكن ما يحدث معنا لا يليق مطلقا مع ما نحققه من إنجازات في مضمار أم الألعاب، والتكريم المناسب من النادي والمنتخب يدفعني كثيرا لمزيد من التألق، وخلال الفترة المقبلة أبحث لنفسي عن المكان المناسب ليس فقط في الأهلي ولكن بصفوف المنتخب الوطني حيث إنه الأمل في أن نعود مرة أخرى لتحقيق الألقاب، وهذا يتوقف بالطبع على مدى الاهتمام الذي نلاقيه من أطراف اللعبة». وفي الطرف الآخر نجد النجم الوصلاوي الكبير محمد عباس يعيش مرارة غريبة في كلماته حيث يؤكد أنه يندم على الانخراط في ألعاب القوى منذ الصغر، معتبرا إياها أنها أضاعت عليه عمره ووقته، ولم يحقق معها ما كان يصبو إليه من شهرة ومال. يقول محمد عباس: «حققت ثالث العالم في بطولة الناشئين عام 2003 في كندا، وفي ذاك التاريخ توقعت أن تستمر مسيرتي نحو الأفضل لكن تغيرت الأمور، ورغم تحقيقي بعد ذلك لعدد كبير من الميداليات على المستوى الخليجي والعربي والقاري لكن المتغيرات التي أثرت في مشواري كان لها المردود السلبي ومنها ما قام به اتحاد اللعبة مثلا بتغيير الكثير من المدربين وهو ما جعلني أعيش مرحلة الهبوط والصعود وعدم التوازن في المستوى، حتى وجدت نفسي الآن خارج الحسابات وقررت عدم خوض تجربة المشاركة الدولية مع المنتخب». وتابع: «أشارك حاليا في البطولات المحلية، ولكن لم يعد لي طموح اللعب الدولي، وندمت كثيرا على تركي لكرة القدم حيث كانت بداية المشوار في حياتي، وحاليا أمارسها عندما أبتعد عن مضمار ألعاب القوى، وعندما أتزوج ويكون لدي أولاد لن أجعلهم يتجهون لألعاب القوى بل سأدفعهم إلى ممارسة كرة القدم كون التركيز الإعلامي والمقابل المادي بها أفضل بكثير من أي لعبة أخرى». يذكر أن محمد عباس حقق العديد من الميداليات الذهبية للقوى الإماراتية على كافة المحافل الدولية والعربية والخليجية. حصاد «ضعيف» في 2014 6 ميداليات «قارية» عن طريق «الآنسات» في 2014 دبي (الاتحاد) حصدت سيدات أم الألعاب الإماراتية على ست ميداليات قارية ملونة هذا العام 2014، واحتكرن إنجازات اللعبة، ولعل قلة عدد الميداليات عام 2014 قياساً بالأعوام الماضية يعود إلى عدم إقامة البطولات الإقليمية هذا العام مثل «مجلس التعاون وغرب آسيا والبطولات العربية»، بسبب دورة الألعاب الآسيوية والأفريقية، وبطولات العالم لألعاب القوى والتصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب والكبار. والميداليات الست منها ثلاث ميداليات حققتهن لاعباتنا في البطولة الآسيوية السادسة للصالات بالصين، والتي شاركت فيها لاعبات من 25 دولة، حيث حققت عداءتنا إلهام بيتي فضيتين، الأولى في مسابقتي 1500 متر جري، والثانية في مسابقة 3000 متر جري، بينما جاءت الثالثة عن طريق علياء محمد سعيد في سباق 3000 متر جري. وحققت علياء محمد سعيد ميداليتها الثانية والرابعة للمنتخب في بطولة آسيا الـ12 لاختراق الضاحية لمسافة 6 كيلومترات، والتي أقيمت في اليابان في مارس الماضي وبمشاركة عدائي 17 دولة. وحققت اللاعبة الصاعدة فاطمة الحوسني الميدالية البرونزية في مسابقة قذف القرص في بطولة آسيا بتايلاند، التي شهدت مشاركة 14 دولة آسيوية، وتأهلت لاعبتنا إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب والشابات والتي احتضنتها الصين خلال الفترة من 16 إلى 29 أغسطس 2014 بمدينة نانيج. وكانت الميدالية الأبرز هذا العام، هي ذهبية علياء محمد سعيد في سباق 5000 متر جري، وهي الميدالية الثالثة لها، بعد أن قطعت المسافة في زمن قدره 31.50 دقيقة في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في إنشيون 2014 بكوريا الجنوبية، وبمشاركة عدائي 45 دولة، بينها بطلات القارة والعالم، وتأهلت إلى دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل. ترويسة 10 يقام سباق دبي للأطفال، برعاية الشيخة الجليلة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، كأول حدث رياضي يركز على صحة ولياقة الأطفال يومي 20 و21 مارس المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©