السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبي تحتضن مؤتمر مؤسسة الفكر العربي

دبي تحتضن مؤتمر مؤسسة الفكر العربي
6 ديسمبر 2012
اختارت مؤسسة الفكر العربي للسنة الثالثة على التوالي أن تعقد مؤتمرها السنوي العام في دبي، برئاسة الأمير خالد الفيصل، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزيري الثقافة: البحرينية مي آل خليفة، والأردني سميح المعايطة، وعدد من المثقفين الاماراتيين والعرب من ضيوف، أو مشاركين في صياغة تقرير التنمية الثقافية العربية الخامس الذي أُعلن عنه خلال انعقاد المؤتمر، بعنوان “نحو شراكة المجتمع والحكومات”. وقد انعقد المؤتمر في الفترة من الخامس والعشرين من الشهر الماضي وحتى السابع والعشرين منه. وقد بدأ المؤتمر بحفل إطلاق تقرير “لننهض بلغتنا” صباحا، حيث تُليت فيه كلمات تركزت حول واقع الحال التي هي عليه اللغة العربية، سواء على صعيد الكلام أم التفكير والكتابة، وبناء عليه النظر إلى مستقبلها وما خلص إليه التقرير من توصيات تجاوز عددها الثلاثين، وهو التقرير الذي يهدف إلى تعزيز اللغة العربية و”الإعلاء من شأنها ووقف تدهور استخدامها، بعد أن أصبحت ومن غير مبالغة قضية “أمن قومي” ينبغي تداركه قبيل فوات الأوان، بحسب ما قال الأمير خالد الفيصل الذي دعا إلى “الوقوف أمام هذا التيار الجارف الذي يكاد يقضي على لغتنا وهويتنا”، كما شدد على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية بما تشكله من هوية وقال: “كنا مهيمنين في السابق فانتشرت اللغة العربية التي كانت ناقلة للثقافة والحضارة”. وأضاف: “أما اليوم، فنحن نتعرض لهيمنة قاسية سياسية وثقافية من لغات أخرى لاسيما الانجليزية”. غير أن النبرة ذاتها قد تكررت مساء اليوم الأول ذاته، مع إطلاق النسخة الخامسة من تقرير التنمية الثقافية العربية الذي دأبت على إصداره مؤسسة الفكر العربي منذ خمسة أعوام؛ أي بعد عامين فقط من التقرير الشهير الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو)، وحملت فيه بشدة على الثقافة العربية بحسب ما تمّت قراءته من قبل البعض آنذاك. في هذا السياق، وصف الأمير الفيصل التقرير بالقول: “هو فقط إعلان عن واقع الثقافة والفكر في العالم العربي”. وأوضح: “في هذا التقرير ستجدون مفاجآت كبرى في المجال الثقافي في التنمية في الدول العربية، وأن هناك دولاً صغيرة تختلف عن الدول الكبيرة بالشكل الإيجابي”. كما أمل أن يتم “الاطلاع على التقرير من أصحاب القرار، وأن تأخذه الجهات الحكومية المختصة على محمل الجد، وأن يجري التعامل معه بجدّية، وأن تطلع عليه هذه الجهات لما يشتمل عليه من آراء للإنسان العربي المثقف”، وذلك بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للمؤسسة. وخلال اليومين التاليين انعقد المؤتمر الذي توزع على العديد من الجلسات الرئيسية والفرعية وورشات العمل التدريبية الخاصة بالشباب، ليختتم مساء السابع والعشرين بندوة الثقافة والعلوم بالممزر بحفل توزيع الجوائز التي تمنحها المؤسسة سنوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©