الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طعن قنصل اليابان أثناء محاولة خطف في اليمن

طعن قنصل اليابان أثناء محاولة خطف في اليمن
16 ديسمبر 2013 00:53
عقيل الحـلالي (صنعاء)- نجا قنصل اليابان في اليمن من الخطف بعد تعرضه أمس الأحد لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين في صنعاء وإصابته بعدة طعنات، حسبما أفادت مصادر أمنية يمنية ودبلوماسية يابانية. وقال مصدر أمني في صنعاء لـ(الاتحاد) إن القنصل الياباني «تعرض لمحاولة اختطاف من قبل مجهولين في شارع حدة» جنوب العاصمة اليمنية، دون أن يضيف مزيداً من التفاصيل. وذكر دبلوماسي ياباني لوكالة فرانس برس أن القنصل «تعرض لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين في شارع حدة»، مشيراً إلى أن القنصل أُصيب بخمس طعنات ونُقل إلى المستشفى إلا أن «حالته مستقرة». ولم يؤكد المصدر الدبلوماسي ما إذا كان الهجوم على القنصل كناية عن محاولة خطف. وقال متحدث باسم السفارة اليابانية إن القنصل كان يقود سيارته بنفسه ودون أي حراسة الساعة الثامنة صباحا متوجها إلى عمله في السفارة عندما تعرض للاعتداء. وأضاف:»لا ندري ما هي دوافع الاعتداء»، مؤكداً بدوره أن «وضع القنصل جيد». وذكر متحدث آخر باسم السفارة اليابانية في صنعاء، لرويتز، أن سيارة أجرة تقل مسلحين اثنين توقفت أمام سيارة الدبلوماسي الذي كان بمفرده في طريقه للسفارة حين هوجم بسكين، دون أن يؤكد أن ما إذا كان هدف المهاجمين خطف الدبلوماسي. وأكد دبلوماسي ياباني آخر عصرا أن القنصل «في حال مستقرة». وأكد مصدر طبي هذه المعلومات لفرانس برس مضيفاً أن القنصل ينبغي أن يبقى في المستشفى عدة أيام. وما زالت آثار الدماء بادية في مكان الهجوم. وأكد سكان أنهم ساعدوا الجريح وقدموا له إسعافات أولية في أحد متاجر الحي حيث اتصل القنصل بسفارته التي تبعد حوالي 250م. وتوجد في منطقة «حدة» الراقية جنوب صنعاء سفارات أجنبية ومكاتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية، وسبق أن شهدت هذه المنطقة خلال العام الجاري العديد من حوادث القتل والاختطاف التي استهدفت أجانب بعضهم دبلوماسيون. وترتبط حوادث قتل واختطاف الأجانب في اليمن بتنظيم القاعدة وجماعات قبلية تمارس ضغوطاً على الحكومة المركزية في صنعاء، وتعكس الوضع الأمني الهش في البلد الذي يمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية بعد تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد وزير الداخلية اليمني، اللواء عبدالقادر قحطان، أمس الأحد، أن الأجهزة الأمنية «ستلاحق الإرهابيين في كل مكان حتى يتم القضاء عليهم». وقال قحطان لدى لقائه السفير الفرنسي بصنعاء، فرانك جيله، إن «الأعمال الإرهابية لن تعيق مسار التحول الديمقراطي والتسوية السياسية في اليمن»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التي أشارت إلى أن اللقاء بحث إصدار الحكومة اليمنية وثيقة جواز سفر بـ»مواصفات دولية آمنة». وأكد السفير الفرنسي وقوف بلاده إلى جانب اليمن ضد الإرهاب خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية «الحساسة». وحددت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب في صنعاء، أمس الأحد، التاسع والعشرين من ديسمبر موعداً للنطق في قضية محاولة اغتيال الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مطلع العام الجاري. وتتهم السلطات اليمنية ستة أشخاص مفترضين من تنظيم القاعدة بأنهم خططوا لاغتيال هادي مطلع 2013 بتفجير موكبه بواسطة مواد شديدة الانفجار وضعت في نفق للمشاة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين منزل الرئيس والقصر الرئاسي جنوب غرب صنعاء. ولا يزال المتهم الرئيسي في هذه القضية، واسمه عبدالرحمن مهيوب الشرعبي، فاراً من العدالة، حسب مصدر قضائي. من جهة ثانية، فجر مسلحون قبليون أمس الأحد أنبوباً نفطيا في محافظة مأرب حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام ومنشأة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية. وقالت مصادر قبلية في مأرب لـ«الاتحاد» إن مسلحين من عشيرة الردماني فجروا أنبوب النفط في كيلو 104 في وادي حباب بمديرية صرواح وسط مأرب، مشيرة إلى أن المسلحين فجروا الأنبوب للضغط على السلطات في صنعاء تنفيذ مطالب خاصة. ويأتي هذا التفجير، وهو السادس والثلاثين منذ يناير حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد)، غداة توجيهات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي «بسرعة إصلاح الكهرباء وأنوب النفط»، الذي تعرض لتفجير قبل يومين في مأرب حيث لا تزال المحطة الغازية خارجة عن الخدمة منذ يوم الجمعة الماضي بعد اعتداء قبليين على أبراج الكهرباء هناك. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قيادة الوزارة أمرت الأجهزة الأمنية في مأرب بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لفرق الإصلاح التابعة للنفط والكهرباء بعد أن منع مسلحون قبليون فرقاً فنية تابعة لوزارتي الكهرباء والنفط من إعادة التيار الكهربائي وإصلاح الأنبوب النفطي. واندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين فصيل عسكري وأمني في مدينة مأرب على خلفية تعرض قائد عسكري هناك لمحاولة اغتيال، حسبما أفاد سكان محليون لـ(الاتحاد). وذكروا أن اشتباكات اندلعت بين جنود من القوات الخاصة وأفراد من الأمن العام في مأرب بعد تعرض أركان حرب القوات الخاصة، المقدم علي الضليعي لإطلاق نار من قبل جنديين من الشرطة، موضحين أن الاشتباكات التي اندلعت بعد أن حاصر جنود القوات الخاصة مقر الأمن العام في المدينة أسفرت عن جرح اثنين من رجال الأمن. وأكدوا أن قوات الأمن الخاص تدخلت لفض الاشتباكات وإنهاء الخلاف بين القوات الخاصة والأمن العام. وفي صنعاء، اقتحم عناصر من الجيش اليمني مركزا للشرطة في حي «سعوان»على خلفية احتجاز رجال الأمن دراجة نارية وسائقها بسبب مخالفته قانون حظر التنقل بالدراجات النارية في العاصمة اليمنية الذي دخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر. وذكر أهالي أن سائق الدراجة النارية المحتجز ينتمي إلى الجيش، وأن زملاءه اقتحموا مركز الشرطة وتبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن ما أدى إلى إصابة جندي بطلق ناري. وقمعت قوات مكافحة الشغب في صنعاء، أمس الأحد، تظاهرات احتجاجية لسائقي الدراجات النارية قاموا بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية في العاصمة. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء لإجبار المحتجين عن الفرار. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من شوارع العاصمة بسبب احتراق المتظاهرين الإطارات التالفة. وقُتل شخص بانفجار عبوة ناسفة، أمس الأول، في شارع رئيسي ببلدة «غيل باوزير» وسط محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، بحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية الذي اتهم جهات «إرهابية» بالوقوف وراء التفجير. كما أُصيب خمسة جنود عندما أطلق مجهولون قذيفة على سيارة عسكرية في بلدة القطن وسط حضرموت. وقالت مصادر محلية إن الهجوم أسفر عن احتراق السيارة العسكرية وإصابة خمسة جنود بجروح متفاوتة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©