الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مريم الشامسي: السباحة النسائية تحتاج إلى «انتفاضة»

مريم الشامسي: السباحة النسائية تحتاج إلى «انتفاضة»
27 ديسمبر 2014 21:50
دبي (الاتحاد) أكدت مريم حمد عبيد الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة أن الرياضة النسائية، خاصة السباحة، لاتزال تعاني العديد من التحديات والمشاكل والعقبات المجتمعية والثقافية وغيرها من السلبيات، وأوضحت: يجب علينا جمعياً خلال الفترة القادمة المساهمة في تنمية الرياضة بشكل عام والنسائية بشكل خاص، لإحداث انتفاضة كبرى في هذا الخصوص. وقالت: «تمثيل المرأة في مجالس الإدارات واللجان الرياضية والشبابية المختلفة بالدولة هي من أبرز وأهم نقاط القوة التي يجب أن نرتكز عليها كنقطة انطلاق للرياضة النسائية»، وعزت ضعف انتشار الرياضة النسائية إلى عدم الاهتمام الإعلامي وغياب تشجيع المجتمع»، وأوضحت: «اتحاد السباحة على قناعة تامة بأن الرياضة المدرسية هي المنطلق الأول والصحيح لنشر وتوسيع قاعدة ممارسة النشاط النسائي بالدولة، وما يجب علينا كاتحادات رياضية هو التواصل مع الجهات المنوط بها الإشراف الرياضي وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم والمجالس الرياضية لبدء إطلاق مشاريع وبرامج حقيقية للرياضة المدرسية النسائية بالدولة». وأكدت أن ثاني المحاور التي يجب العمل على تطويرها، علاقة الأندية والمراكز بالرياضة النسائية، وقالت: «يجب على جميع الأندية والمراكز بالدولة تحديد أوقات محددة لممارسة النشاط النسائي وهو الأمر الذي يمثل صعوبة خاصة بالنسبة لنا كمسؤولين عن رياضة السباحة بالدولة، نظراً لأن الملعب الرياضي الخاص بنا هو ملعب ذو طبيعة خاصة، وعادات المجتمع وتقاليده تتطلب العديد من الضوابط في هذا الأمر». وأضافت: «هناك مشاكل تتمثل في عدم جاهزية تلك المنشآت لاستقبال النشاط النسائي نظراً لطبيعة المسابح المفتوحة وغير المغلقة، أو عدم قابلية الإدارات لهذا الفكر». وواصلت الشامسي مؤكدة أن اتحاد السباحة يقوم بتنظيم عدد من البطولات والفعاليات على مدار العام نجحت في استقطاب العديد من المدارس والأندية والمراكز الخاصة ومنها مهرجانات السباحة للبراعم من سن 7 إلى 10 سنوات من الجنسين الذي يقام 3 مرات سنوياً، والبطولات المفتوحة «سلسلة كأس الامارات 25 متر للجنسين» والتي تقام 3 مرات سنوياً، وبطولة دبي الدولية للسباحة منذ عام 2011 حتى عام 2014 لجميع الأعمار السنية من الجنسين وغيرها من الفعاليات الأخرى. وقالت: «مما لا شك فيه أن هناك صعوبات كبيرة تواجه السباحة النسائية، نظراً لطبيعة اللباس الرياضي لتلك اللعبة، ولكن هناك بوادر لوجود بعض اللاعبات المواطنات من صغار السن ببعض الفرق والمدارس الخاصة والذين سوف نعمل على تجميعهم والتواصل مع عائلاتهم وذويهم لتشجيعهم على ممارسة الرياضة واستكمال المشوار». وأوضحت مريم الشامسي ان برامج الاتحاد تهدف إلى ادراج العنصر النسائي ضمن منظومة اللعبة في مجالات التحكيم والجوانب الفنية، وقالت: «الآن اصبح لدينا ما لا يقل عن 20 حكمة مؤهلة يتم الاستعانة بهن في إدارة الفعاليات والبطولات على مستوى الدولة من جميع الامارات، كما اهتم الاتحاد بدعوة العنصر النسائي لحضور الدراسات الفنية لمعلمي ومدربي السباحة، واعتنى الاتحاد كذلك بتطوير المستوى الفني لمعلمات السباحة والمدربات بإقامة مجموعة من الدورات والدراسات على مدار العام بالتعاون مع جمعية المدربين الأميركية «أسكا»، الأمر الذي كلل هذا الجهد بعدد كبير من الدراسات على مدار الأعوام الماضية منذ عام 2008 إلى 2014 بحوالي ما يقرب من 430 دارسة قد شاركوا في تلك الدراسات التخصصية الأمر الذي انعكس ايجاباً على كفاءة تلك العناصر الفنية». وختمت مريم الشامسي بالقول: «لابد من وضع استراتيجية عمل تتماشى مع تطورات الحياة العصرية بهدف نشر وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة النسائية، مع تفعيل التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المسؤولة عن الحركة الرياضية، والتربية والتعليم، التعليم العالي، لدعم النشاط النسائي بالدولة، إضافة إلى ضرورة تركيز الإعلام الوطني على الرياضة النسائية وأهمية توثيق العلاقة بالمؤسسات الإعلامية المحلية بما يخدم المدارك المعرفية بأهمية الرياضة مع تنظيم الدراسات والأنشطة الرياضية التي تعمل على توعية وتشجيع الرياضة النسائية واعداد الكوادر الرياضية النسائية وصقلهن بالنواحي الإدارية والفنية، وأيضا وضع حزمة من الحوافز للاتحادات الرياضية لحث الاتحادات على تفعيل الرياضة النسائية بين ابناء المجتمع بشكل حقيقي وفعال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©