السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تؤكد استمرار المفاوضات مع الغرب

طهران تؤكد استمرار المفاوضات مع الغرب
16 ديسمبر 2013 00:56
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مطالب المتشددين بالانسحاب من اتفاق جنيف وإضافة شروط إيرانية جديدة على المباحثات النووية في جنيف. وأكد ظريف في أول رد بعد قرار العقوبات الأميركية الجديدة التي وضعت 19 شخصية وشركة إيرانية وأجنبية في القائمة السوداء الأميركية “أن ايران ستواصل مفاوضات جنيف بجدية .. وسنرد في الوقت المناسب بشكل مدروس وهادف على أي إجراء غير مناسب وغير بناء من الجانب الأميركي. وقال وزير الخارجية الإيراني على صفحته في الفيسبوك “لقد اتخذ الأميركيون خلال الأيام الأخيرة إجراءات غير مناسبة لكننا سنرد على ذلك بما يقتضي الأمر مع الأخذ بنظر الاعتبار جميع النواحي في القضية. وفيما يتعلق باتفاق جنيف قال ظريف، سنتابع مفاوضات جنيف بجدية وبطبيعة الحال سنرد بصورة مناسبة وهادفة ومدروسة على أي إجراء غير مناسب وغير بناء (حتى لو لم يكن منتهكا للاتفاق). وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاتفاق النهائي وقال “إن التفاوض والوصول الى نتيجة في المفاوضات أمر شاق وتكتنفه بالتأكيد منعطفات كثيرة وقد توقعنا هذا الأمر منذ البداية أيضا”. وانتقد وزير الخارجية الإيراني تصريحات المتشددين ومطالبهم بالانسحاب من اتفاق جنيف وقال “بطبيعة الحال أعلن البعض من الذين لم يرُق لهم اتفاق جنيف موته المبكر وهو في الحقيقة إعلان عما يريدونه أكثر من أن يكون تعبيرا عن واقع. وأضاف ظريف أن “فريق المفاوضين يتحمل مسؤولية كبيرة.. ومستعد لالتزام الصمت حيال الانتقادات الجائرة (التي يوجهها المتشددون) من أجل المصلحة الوطنية”، مؤكدا أن الفريق “سيرد على الانتقادات والالتباس في الوقت المناسب”. ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال أيام لبحث اقتراح من مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين أشتون لتخفيف العقوبات. في السياق ذاته اعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن دعمه للفريق النووي لحكومة الرئيس حسن روحاني واتهم المتشددين في إيران وأميركا بالعمل على تدمير وإلغاء اتفاق جنيف وقال رفسنجاني في كلمة أمام الطلبة الجامعيين” إن الشعب الإيراني لن يسمح للمتطرفين بأن يقضوا علي الآمال التي تم احياؤها في البلاد مؤكدا ان المتطرفين في أميركا وإيران لهم هدف مشترك وهو إلغاء اتفاق جنيف. وقال “إن اوباما ايضا يتعرض للضغوط من قبل المتطرفين في أميركا حول هذا الاتفاق وان المتطرفين في كلا الجانبين يعتقدون بان الحرب هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تسوي المشاكل .. ربما أحد أفضل النتائج التي خرجت في مفاوضات جنيف هي التقليل من حدة الشر المحدق بالايرانيين مؤكدا انه لايمكن أيضا غض الطرف عن استرداد قسم من الممتلكات الإيرانية. وتابع رفسنجاني “أقول بشكل قاطع إنه لم يؤخذ أي امتياز منا .. إنهم أيضا لم يعطوا امتيازات تذكر إلا أنه يجب أن لاننسي انه وقع حادث جيد للغاية في تنمية العلاقات بين ايران ودول العالم. وحذر رفسنجاني المتشددين في بلاده من مغبة الاستفزازات ضد الفريق النووي قائلا “إن البعض يريد ان يلغي هذه اللعبة، إلا أنهم يجب أن يعلموا بأننا لن نسمح لهم بمثل هذا العمل .. اوباما يتعرض ايضا في أميركا لضغوط من قبل المتطرفين حول اتفاق جنيف وانه يجب ايضا ان يتحمل مسؤوليته في المفاوضات وان المتطرفين في كلا الجانبين يعتقدون بان الحرب هي الوسيلة الوحيدة لتسوية المشاكل. وأكد رفسنجاني “لو لم يكن القائد الي جانب الفريق النووي المفاوض ولو لم يدعمه فإن المتطرفين كانوا لم يسحموا للفريق المفاوض أن يواصل عمله، خاصة بعد عودته من المفاوضات والضجة التي افتعلوها. إلا أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أكد مساء الجمعة الماضي ان هذه المفاوضات ستستأنف “في الأيام القادمة” مقللا من أهمية التعليق شأن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون التي تمثل القوى العظمى في هذه المفاوضات. من جانبه اعتبر السفير الإيراني في فرنسا على أهاني في مؤتمر صحفي الجمعة الماضي في موناكو أن “مضمون اتفاق جنيف واضح وينص على عدم اضافة عقوبات”. وأشار الى ان “هذا النوع من القرارات يجمد الأمور” معتبرا انه يعزز موقف المعارضين لاتفاق جنيف. وأعلنت الولايات المتحدة الخميس اضافة عشرة أسماء لشركات وافراد إيرانيين بمعظمهم على قائمتها السوداء للاشتباه بقيامهم بالاتجار بشكل غير مشروع مع ايران.وبموجب هذا الإجراء سيتم تجميد أرصدة الشركات والمسؤولين عنها المودعة في الولايات المتحدة، وستمنع أي شركة أميركية او شركة تمارس نشاطات في الولايات المتحدة من التعامل تجاريا مع تلك الشركات. وتساءلت صحيفة كيهان المحافظة الجمعة “أين التوازن في معادلة جنيف؟”، وانتقدت اتفاقا لا يعترف “بالحق الواضح” لإيران في تخصيب اليورانيوم ولائحة سوداء تجعل الاتفاق “شبه ميت”. وواصل النواب المتشددون في البرلمان أمس ضغوطهم على حكومة روحاني بإلغاء اتفاق جنيف وقد ابتكر النواب المتشددون في البرلمان ذريعة لأجل استدعاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساءلته حيال زيارة الوفد البرلماني الأوروبي لاثنين من المحتجزين الإيرانيين وهما (الناشطة الحقوقية نسرين ستودة والمخرج السينمائي جعفر بناهي) المحتجزان في سجن ايفين شمال طهران منذ عام2009 بسبب مشاركتهم في احتجاجات الإصلاحيين ضد فوز الرئيس احمدي نجاد عام2009 وقال النائب جواد كريمي قدوسي “ان السماح للوفد الأوروبي بزيارة السجناء هو(بدعة سياسية) وينبغي استدعاء وزير الخارجية للرد على أسئلة لجنة الأمن البرلمانية وأضاف “ان الوفود الدولية تزور الرئيس ووزير خارجيته والمسؤولين الاخرين وليس سجناء الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©