كان عام 2015 حافلاً بالأحداث المتلاحقة والأخبار الساخنة سياسيا واقتصاديا، ووسط استمرار الأوضاع الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط لم تغب الإمارات عن التغطيات الإخبارية في وسائل الإعلام العالمية.
«أكبر المانحين»
مع تواصل عملية «إعادة الأمل» التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن، أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبرين بجهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وخصصت الإمارات نحو 300 مليون درهم «أكثر من 81 مليون دولار» لعمليات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للإغاثة في اليمن، استجابة للنداء الإنساني العاجل الذي أصدرته الأمم المتحدة والذي دعت فيه المجتمع الدولي للتبرع بـ1.6 مليار دولار لتمويل برامج إغاثة ودعم المدنيين في اليمن، بحسب الموقع الإلكتروني للبعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة.
وأعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصدّر الإمارات لائحة المانحين للمساعدات الخارجية في بداية العام الحالي. وأفاد تقرير لجمعيات الصليب الدولي والهلال الأحمر أن الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الخارجية عالمياً عن سنة 2013، حيث بلغت قيمة دعمها لمختلف بلدان العالم 5.89 مليار دولار خصصتها 38 جهة مانحة حكومية وغير حكومية لمساندة الشّعوب الأكثر فقراً أو تأثراً بالأزمات، وللمساهمة في مشاريع تنموية في أكثر من 140 دولة حول العالم.
«إعادة الأمل»
اهتمت معظم وسائل الإعلام العالمية بنبأ استشهاد 45 جندياً إماراتياً ضمن 60 من عناصر قوات التحالف العربي في اليمن بعد هجوم شنه المتمردون الحوثيون على مخزن للأسلحة في مأرب على بعد 75 ميلا شرقي العاصمة صنعاء.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إنه رغم فداحة الخسارة إلا أن الإمارات تعهدت بأن ما حدث لن يقوض التزامها تجاه عملية «إعادة الأمل» في اليمن.
في سياق متصل، اهتمت وسائل الإعلام العالمية وخاصة البريطانية أيضا بتغطية خبر تحرير الإمارات للرهينة البريطاني روبرت دوجلاس ستيوارت سيمبل الذي كان محتجزاً لدى تنظيم القاعده في اليمن منذ نحو 18 شهرا.
ونقل موقع قناة «ايه بي سي» الإخبارية الأميركية أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بتحرير قوات الإمارات في عدن الرهينة البريطاني.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تغريدة على حسابه على «تويتر» قال فيها «أنا سعيد للغاية لأسرة الرهينة البريطاني الذي حرر في اليمن وهو في أمان وبصحة جيدة. أشكر الإمارات لما قدمته من مساعدة».
من جانبها، نقلت صحيفة «جارديان» تأكيد وزارة الخارجية البريطانية لتحرير الرهينة ونقلت عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إن الحكومة البريطانية «ممتنة للغاية للمساعدة التي قدمتها الإمارات».
وأشار موقع «سي أن أن» الإخباري الأميركي إلى أن الرهينة حرر من أيدي التنظيم المعروف باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ونقل إلى عدن.
«الطريق إلى المريخ»
الإمارات دخلت الخريطة العالمية للفضاء، بحسب تصريحات عالم الفضاء الأميركي جون لوغسدون التي نقلها موقع «روسيا اليوم».
وقال لوغسدون إن المبادرات التي قامت بها الإمارات، مثل وكالة الفضاء الإماراتية وبعثة المريخ، تضعها على الخريطة الدولية في هذا المجال.
وأضاف العضو السابق في المجلس الاستشاري ولجنة الاستكشاف في وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، وهو حاليا أستاذ فخري في العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن: «لقد حققت الإمارات خطوة مبدئية واضحة جداً وجريئة في سعيها إلى أن تصبح جزءا من المجتمع الفضائي العالمي، وبرنامج الفضاء في دولة الإمارات سيكون له فوائد مباشرة على كوكب الأرض، علاوة على اكتساب أعلى الخبرات التقنية وتعزيز صورة البلاد في الخارج».
في السياق نفسه، أشادت قناة «يورونيوز» الأوروبية الإخبارية بفريق عمل المهمة الفضائية المرتقبة التي أطلق عليها اسم «مسبار الأمل» في تنظيم عدة فعاليات في دبي، بهدف تعريف المواطنين بالخطط المستقبلية المتعلقة بهذا المشروع من خلال ورش عمل ومعارض تفاعلية موجهة بالأساس إلى الأسر ومدارس الأطفال.
ومن المقرر أن ينطلق المسبار في 2021 في رحلة إلى الكوكب الأحمر تستغرق 9 أشهر احتفالاً بالعيد الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.
ويعمل فريق العمل في المشروع المقرر أن يكون أول إنجاز عربي في هذا المجال مع نظرائهم من الخبراء في جامعة «كولورادو» الأميركية.
ويتكون فريق المسبار من 75 مهندساً وباحثاً إماراتياً وتبلغ كلفة المشروع نحو خمس مليارات دولار.
من ناحية أخرى، أضافت دبي خطوة جديدة إلى خطاها المتسارعة في اتجاه المشروعات الإبداعية والتوسع التكنولوجي حيث كشفت عن تصميم أول مبنى باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن المركز التجاري الخليجي أعلن خططاً لتشييد مبنى من طابق واحد بمساحة تبلغ ألفي قدم مربع باستخدام طابعة عملاقة بارتفاع 20 قدماً.
وبحسب ما أفادت قناة «سي أن أن» فإن الإمارات تفوقت على غيرها من الدول العربية في قطاع التعليم ما قبل الجامعي، والجامعي واقتصاد المعرفة وغيرها، وذلك بحسب ما أظهره مؤشر المعرفة العربية. ولكن هناك مجالات عدة مازالت بحاجة للمزيد من التطوير لدى المقارنة مع سائر الأنظمة التعليمية المتقدمة عالمياً، تبعاً لما أشار إليه مؤشر التعليم الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
عدد اليوم
