الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قاتل الجنيّ

قاتل الجنيّ
6 ديسمبر 2012
شعر: رانجيت هوسكوتي* ترجمة: جهاد هديب في ذكرى: رينيه ماغريت (1898 ـ 1967) نَدبةٌ عميقةٌ، النهارُ الأبيضُ للرمادِ يَسِمُ نفسه دمغةً على جدران الخُزامى النوارسُ تضربُ عميقا في حقل الرافعات. ساعةٌ تَتِكُّ في رأس إنسانٍ آليٍّ وقد أدركَ مصيرَهُ. ? ? ? المروحةُ تدورُ حتى تبدأ النسمةُ بصفعِ العُميان.. في العناقِ بين جفنِ العينِ وقزحيَّتُها، تشعرُ النافذةُ بالاضطراب الأوّل للقلق. مَنْ الذي تركَ روحَ القاتلِ في الداخل؟ مَنْ الذي أطلقَ سراحَهُ؟ ? ? ? كان ينبغي عليه أن يمرِّنَ أوتار الكمنجة قبل أنْ يضعَها على قِناعِهِ الزَلِق، أو يدوِّرَ مقبضَ الباب. فجأة، تسقطُ سلّةٌ من حِبرٍ في رأس بحّار، فيأتي حرفٌ ويستريح في المهد. ? ? ? تتخيّلُ الأعمدةُ الحجريةُ، عبر مركب شراعيًّ، قنطرةً على مبعدةِ عشرة أميال هي أشباحُ بحّارة تمردوا لكنّها لا تراهم. لقد أخفوا وقْفَتَهم المهيبةَ عن الرسّام. لا شيءَ يصلُ. ? ? ? ببّغاءٌ تفتدي ساعةَ حائطٍ بأغنية، يردّدان، بإخلاصٍ، على مسامعِ بعضِهما البعض شرحا كأنّهُما متّهمانِ يدّعيانِ مثلما يتناغم جرَسَيْ كنيسـة، تُسْكِتُ الستائرُ إبرةَ رنينِ الأجراسِ المدوّية؛ التماعةُ المسدَّسِ تنبثقُ من خلف الـقناعِ المتغضّــنِ للنمر. ? ? ? تمسِكُ الستائر بنارٍ حتى كأنها نَحَويٌّ يتلمَّسُ طريقَه إلى علامةٍ عصيبةٍ، إشاراتُ قتالٍ في الفروةِ الكثيفةِ لمجازٍ تقادَمَ عليه الزمنُ والذرائعُ الخطأُ التي أزهرتْ في اللغة. ? ? ? في الغابةِ المتشابكةِ، تركْتُ جمراتٍ زائدةً، وأثرا من خشبِ القيقب، ومقدارا ضئيلا من مقطوعة موسيقية، وملءَ عينٍ من ماء واهنٍ وقدميَ اللتين أُعدمتا والحقيقةَ. التي تجعّدتْ وتعادِل الرُبعَز كلّها مفاتيحٌ تقتتلُ مع مفاتيح. ? ? ? هذه حكمــةٌ سوف يُضربُ بها المَثَل في غرفةِ حكايا شعبيةٍ لا تُغتفرُ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©