كييف (وكالات) - تجمع نحو مئتي ألف موال لأوروبا أمس في ساحة الاستقلال وسط كييف حيث يحتجون منذ شهر على تراجع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وتضامناً مع المتظاهرين، علق الاتحاد الأوروبي أعماله حول اتفاق الشراكة مع اوكرانيا بسبب عدم الالتزام الواضح للرئيس يانوكوفيتش بتوقيع هذه الوثيقة الذي رفضه الشهر الماضي.
وأكدت بروكسل لأوكرانيا أن استمرار المحادثات رهن بـ”التزام واضح بالتوقيع (لكنها) لم تتلق أي جواب” على ما صرح المفوض الأوروبي للتوسيع ستيفان فويلي في رسالة على موقع تويتر. وأضاف إن “الهوة تتسع بين أقوال وأفعال الرئيس والحكومة في أوكرانيا المتعلقة باتفاق الشراكة”. وقال ان “حججهما لا تستند الى حقائق”.
ويتعرض الرئيس الأوكراني لضغوط كثيفة للاختيار بين الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي او الانضمام الى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه موسكو ويضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
ومن المقرر أن يتوجه يانوكوفيتش غدا الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة أن اتفاق الشراكة ما زال مطروحا لكن لن تتم إعادة التفاوض حول بنوده.
واقترح في المقابل أن يساعد أوكرانيا التي تواجه ضائقة مالية كبيرة في تطبيق هذا الاتفاق، خصوصا من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة مالية.
من جانبه، قال السناتور الجمهوري والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين أمس في كييف لمئات آلاف المعارضين المؤيدين لأوروبا، إن الولايات المتحدة تدعمهم. ومن ساحة الاستقلال التي سميت أيضا الميدان، أعلن أن “اميركا معكم”. وأشاد ماكين أيضا بالمتظاهرين باللغة الأوكرانية وقال “سلام لأوكرانيا وسلام للميدان”.
عدد اليوم
