الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زنجا: التكهن بهوية البطل صعب والأفضلية لـ «الزعيم»

زنجا: التكهن بهوية البطل صعب والأفضلية لـ «الزعيم»
27 ديسمبر 2014 22:28
قرر الإيطالي والتر زنجا الاستقرار رفقة عائلته بالإمارات، رغم مرور 6 أشهر ابتعد خلالها عن التدريب، منذ رحيله عن الجزيرة، ومن قبله النصر، وكشف المدرب عن أنه رفض عرضاً لتدريب كالياري، وقال: «من الطبيعي أن يتوقف المدرب عن العمل، وسوف أعود في الوقت المناسب، لأنني لست في عجلة من أمري، خاصة أن أسرتي تعيش في هذا البلد الجميل». وأكد زنجا أن الموسم الحالي يعد الأقوى منذ سنوات طويلة لدوري الخليج العربي، وقال: «بمقارنة بسيطة بين الموسم الماضي الذي شهد ابتعاد الأهلي عن جميع المنافسين، بينما تحتدم المنافسة على اللقب هذا الموسم، بوجود أربعة فرق في صراع المقدمة، بفارق بسيط للغاية، بين الجزيرة والعين والوحدة والشباب، وهذا مؤشر جيد للغاية على مستوى المنافسة، مما يمنح الدوري متابعة جماهيرية، وتطور القدرات الفنية، لحرص اللاعبين على تجنب فقدان النقاط في كل لقاء». مراد المصري (دبي) أوضح زنجا أن التكهن بهوية البطل حالياً صعبة للغاية، لكن العين لديه الأفضلية، خصوصاً إذا نجح في تحقيق الفوز بمباراته المؤجلة، بالإضافة إلى أنه يملك ميزة أخرى مهمة للغاية، حيث إنه يواجه الجزيرة والشباب والأهلي على ستاد هزاع بن زايد، خلال مرحلة الإياب، وقال: «الزعيم» لديه أفضلية، يمكنه استغلالها، لكن تنتظره المشاركة الآسيوية التي تستنزف طاقة اللاعبين، والمباريات قوية للغاية، وتتطلب اللعب لمدة تزيد على 60 دقيقة في كل لقاء، ومررت بهذه التجربة مع الجزيرة الموسم الماضي، حيث بدأنا بقوة، ولكن سرعان ما دفعنا ثمن الإرهاق بعد ذلك، والجزيرة فريق جيد للغاية، ويقدم كرة قدم جميلة هذا الموسم، وتسجيله عدداً كبيراً من الأهداف، يقابله أن شباكه تهتز كثيراً، ويجب وضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة، لأنه غير المنطقي أن تسعى للتتويج باللقب مع وجود هذا الخلل الدفاعي الواضح، وما يحدث مسؤولية اللاعبين كافة وليس الدفاع فقط، وعلى الجميع القيام بدورهم على أرضية الملعب لمواصلة مشوار المنافسة على اللقب بثبات». وأضاف: «معجب للغاية بالوحدة الذي لم يخسر في 20 مباراة عام 2014، وهذا يعني أن الفريق متماسك، رغم الخسارتين اللتين تعرض لهما، لكنه قادر على العودة، فيما تكمن المفاجأة الأكبر في الشباب الذي نافس بقوة هذا الموسم رغم أنه كان خارج الحسابات». وحول مسيرة النصر، قال: فخور بالفترة التي قضيتها مع «العميد»، واستمرت عامين ونصف العام، ونجحت في قيادته إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا مرتين، ورغم فوزه بكأس الخليج، إلا أنه أنهى الدوري في المركز السادس، وحالياً يحتل المركز الخامس، وكنت أتوقع أن ينافس بشكل أكبر، وعملنا على تحضير «الأزرق» بضم لاعبين صاعدين مثل أحمد شمبيه وخليفة مبارك، واستلم يوفانوفيتش المدرب الحالي فريقاً جاهزاً نسبياً، وشخصياً توقعت أن نجده بين الثلاثة الأوائل، لكن الخسارتين أمام اتحاد كلباء والوحدة أثرتا على ترتيبه وبالتالي خلط أموره. وفيما يتعلق الأمر بالأجانب، وتراجع نتائج الفريق، قال: «يجب دائماً النظر إلى اللاعبين كافة، وليس الأجانب فقط، حينما لا تسير الأمور على ما يرام، دائماً ما نلقي اللوم على الأجانب، وهذا الأمر ينطبق على الأندية كافة، والجميع يتوقعون منهم تقديم إضافة كبيرة، لكنهم بالنهاية يحتاجون إلى عمل متكامل من زملائهم، هذا الأمر يجب ترسيخه لدى المواطنين، وبصراحة الأجنبي الوحيد الذي يقنعني هو الأسترالي بريت هولمان، ومستعد لشرائه وضمه إلى أي فريق أدربه نظراً للأداء الذي يقدمه على أرضية الملعب، وهو لاعب رائع». اعترف زنجا بتراجع الكرة الإيطالية وأنها تمر بمرحلة صعبة للغاية، تتطلب من الجميع الصبر، والسبب الرئيسي وراء ذلك العديد من العوامل منها المالية، وهو ما جعل الفرق تبتعد عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ويخرج المنتخب من الدور الأول لكأس العالم مرتين متتاليتين، وقال: «هناك عمل كبير يجب القيام فيه لإعادة الكرة الإيطالية إلى ما كانت عليه، وأتمنى أن نعود إلى عام 2006، حينما حقق «الأزوري» لقب المونديال، وتوجت أنديتنا بدوري الأبطال». ورغم تمنياته بعودة الفرق الإيطالية للمنافسة على الساحة الأوروبية، إلا أنه اعترف أنه لن يحتفل بتتويج يوفنتوس، وقال: «بصراحة أنا مشجع الإنتر، وبالتالي فإن فوز اليوفي لن يسعدني، وأطمح برؤية أنديتنا تنافس على المستوى الأوروبي مجدداً». وحول المدربين الإيطاليين، قال: «المؤشر على قوتهم، يأتي من نجاحاتهم خارج البلاد، وفرحت كثيراً بفوز أنشيلوتي بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد الإسباني، إنه صديقي ولدي علاقة قوية به على الصعيد الشخصي، وهو يستحق الاحترام والتقدير قبل أن يكون مدرباً، بشكل عام يجب أن يركز مدربونا على التحدث بلغة ثانية مثل الإنجليزية إذا أرادوا العمل خارج إيطاليا». وقال: «عدم قدرة المدرب على التحدث لغة ثانية تضعف مهمته للغاية، والاعتماد على ترجمة كل الأمور سواء مع اللاعبين أو المسؤولين بالنادي، يجعلك تفقد القدرة على إيصال المعلومة الصحيحة، وتعلمت لغات عدة، وأسعى لأتعلم العربية»، وابنتي الصغيرة تتحدثها بشكل جيد وهو أمر أفتخر به». وختم زنجا حديثه بالتأكيد على حضوره فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي التاسع الذي تنطلق فعالياته اليوم بفندق أتلانتس، حيث يحرص على الوجود سنوياً، علماً بأنه سبق له المشاركة متحدثاً أيضاً في جلسة حول واقع الكرة الإيطالية، فيما تم تكريمه في حفل جوائز «جلوب سوكر» الذي يحظى بتغطية خاصة من «أبوظبي للإعلام» هذا العام عبر قناة أبوظبي الرياضية. المدرب ينصح «الأبيض» بسياسة «الخطوة» في «الآسيوية» دبي (الاتحاد) أشاد زنجا بالأداء والنتائج التي يحققها منتخبنا الوطني، خصوصاً أن بلوغه نصف نهائي كأس الخليج بالسعودية، تعني أنه ينافس على المراكز المتقدمة، وقال: «سبق أن دربت منتخبات الشباب بإيطاليا، وحصدنا مراكز متقدمة، وبلغنا المباراة النهائية كثيراً، عدم تحقيق اللقب، لا يعني أن هناك خطأ، حيث إن الوصول إلى الأدوار النهائية، دليل على أن الفريق موجود، وخاض جميع المباريات». وأوضح زنجا أن التفكير ببلوغ نصف النهائي أو غيره، في كأس آسيا المقبلة أمر جيد، لكنه خطر في الوقت نفسه، وقال: «قبل التفكير في المستقبل يجب التفكير في الحاضر، وعليه أن يخوض كل مباراة على حدة وبسياسة الخطوة، وحتمية الخروج منها بنتيجة إيجابية، الدور الأول يعد الأخطر في أي بطولة، وأعتقد أنه من الضروري تجاوزه، والنظر لما هو أبعد من ذلك، وهناك منتخبات قوية للغاية منها أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران التي تحاول التتويج باللقب». وأضاف: «دائماً أخبر اللاعبين الذين أدربهم أن جميع المباريات تبدأ بنتيجة «صفر»، وهذا الأمر يمنحنا الأمل والمساواة للحاق بأحلامنا، ومحاولة تحقيق الفوز أمام أي منافس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©