الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السينما المصرية تعود بقوة في 2015

31 ديسمبر 2015 18:26

جاء عام 2015 ثرياً بالنسبة للسينما المصرية، حيث عُرض أكثر من ثلاثين فيلماً، وهو الرقم الأكبر تقريباً منذ قيام ثورة 25يناير 2011، بالإضافة إلى أفلام عربية عدّة مميزة ومهرجانات سينمائية.

أما عن السينما العالمية، فقد أثارت أفلام كثيرة الجدل، وأخرى تنبأ لها النقاد بالحصول على جائزة الأوسكار. الناقد الكبير محمود عبد الشكور، في حوار مع «الاتحاد»، يستعرض سينما 2015 عربياً وعالمياً، ويحلل مميزات عام 2015 فنيًا، وما الذي ينقصه لتعود السينما العربية إلى ما كانت عليه قبل سنوات. * كيف تُقيّم 2015 سينمائياً، في مصر والوطن العربي؟ في رأيي أن عام 2015 كان جيدا على مستوى السينما المصرية، عُرض على الشاشات 36 فيلماً متنوعاً، من مختلف النوعيات، كما عرضت أفلام مستقلة لجمهور خاص، مثل «باب الوداع» و«أوضة الفيران»، مثلما عرضت أفلام النجوم، سواء الذين اشتهروا بالكوميديا أو الأكشن، كما عاد إلى السينما عدد كبير من المخرجين والنجوم الغائبين، وعاد كاتب السيناريو وحيد حامد بفيلم «قط وفار»، وعاد داود عبد السيد وطارق العريان وعادل أديب بعد غياب عن الإخراج، وظهر نجوم قدامى كبار في أفلام الموسم، مثل الراحل نور الشريف وسمير صبري وميرفت أمين في فيلم «بتوقيت القاهرة»، وسميحة أيوب وصفية العمري في «الليلة الكبيرة»، كان موسما حيوياً للغاية شكلاً ومضموناً. * كيف ترى تأثير عودة خان وداوود بهذا الحجم على السينما في مصر؟ شيء رائع بالتأكيد أن يعود خان وداود بفيلمين جديدين، ولا شك أن «قدرات غير عادية »الذي عرض في موسم 2015 يستحق الثناء، وقد اخترته أفضل فيلم في 2015، وفي انتظار فيلم خان الذى سيعرض في موسم 2016، وأتمنى أن ينضم إلى هؤلاء العائدين شريف عرفة وخيري بشارة، لأن وجود الكبار يثري الموسم السينمائي بالتأكيد. * ما دلالة عدم فوز أي فيلم عربي في دورة هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي، ؟ لا توجد أي دلالة في رأيي لعدم حصول فيلمي السبكي على جوائز من مهرجان القاهرة، الفيلمان بالفعل كانا أقل من حيث المستوى الفني من كل أفلام المسابقة، ولو أنهما أعلى من مستوى الأفلام التي ينتجها السبكي، ومن الوارد أن نشارك بفيلم عالي المستوى ولا نفوز أيضا، لأن الجوائز تعبر فقط عن ذوق واختيار أعضاء لجنة التحكيم الدولية. أعتقد أن القرار الأفضل في المهرجان الأخير كان يجب أن يكون بعدم المشاركة في المسابقة، لأن الفيلمين الأفضل ذهبا إلى مهرجان دبي وهما «قبل زحمة الصيف» لمحمد خان و«نوارة» لهالة خليل. * أعلى 3أفلام في إيرادات 2015، خلت من أغاني المهرجانات والرقص والبلطجية ،هل هذا يخالف ما يعرف بـ «هوى الجمهور»؟ تصدر ثلاثة أفلام ليس بها خلطة السبكي للإيرادات، لا يعني انصراف المتفرج عن الرقص أو الضحك، كل فيلم ناجح له ظروفه، كما أن ما نعرفه عن الجمهور محدود جدا، لعدم وجود دراسات جادة في هذا الشأن. أتصوّر أن مفعول الخلطة السبكية ساري المفعول، استناداً لملاحظة العروض، وليس استنادا إلى دراسة. * كيف تُقيم عرض أكثر من 30فيلماً خلال العام 2015؟ وهل تعتقد أن السينما المصرية اهتمّت بالكم فقط؟ ما عرض في موسم 2015، وصل إلى 36 فيلماً وهو عدد يدور في فلك السنوات الماضية، وإن كان أكبر قليلاً، نحن لم نصل بعد إلى رقم 40أو 50 فيلماً مصرياً معروضاً في الموسم، وما زال يثار في كل سنة حديث عن زيادة نسخ الفيلم الأجنبي، لقلة الأفلام المصرية المعروضة على مدار العام. * حصلت منة شلبي هذا العام على أول جائزة لها، هل منة في مرحلة تطور جديدة لها؟ منة شلبي في مرحلة نضج رائعة، وقبل دورها في «نوارة» قدمت دور فتاة يهودية مصرية في مسلسل «حارة اليهود» للمؤلف مدحت العدل، وكانت رائعة فعلاً. * دائما تكون الأفلام المصرية محور اهتمام العرب.. هل لفتت أفلام عربية غير مصرية انتباهك؟ لفتت انتباهي في دورة مهرجان القاهرة الأخيرة، أفلام عربية غير مصرية مثل الفيلم الجزائري«مدام كوراج»للمخرج مرزاق علواش، الذي يناقش حياة شاب مهمش يعيش على سرقة حقائب البنات، ويتعاطى المواد المخدرة، كما لفت نظري فيلم«أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة» للمخرجة اليمنية خديجة السلامي، وهو فيلم جريء عن ظاهرة تزويج القاصرات في اليمن من خلال قصة حقيقية. * هل تابعت الهجوم على المخرج الشهير كوينتن تارانتينو والمطالبة بمنع فيلمه بسبب انتقاده الشرطة الأميركية؟ تارانتينو مخرج مهم جداً ومثير للجدل، وهو أحد أبرز المخرجين العالميين أيضاً، في رأيي أن فيلماً أو أكثر لا يكفي كي يتعرف المشاهد على عالمه، ولا أندهش من الضجة لأنه كان دومًا مثيرا للضجة وللنقاش. * يردد الكثيرون أن السينما في الغرب فقط، وما يُقدم عربيًا دائماً ضعيف.. هل أنت من أنصار هذا الفكر؟ ليس صحيحاً أن السينما العربية ضعيفة، لدينا أفلام وتجارب مهمّة، ولكنهم في الغرب يأخذون الأمور بجدية، كما أنهم نجحوا في تنظيم الصناعة والتجارة والفن، بينما ما زلنا نحن نتخبط صعوداً وهبوطاً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©