نصر الدين منزول:
لم يصل حصاد الوحدة إلى مستوى الطموحات في الموسم المنصرم حيث خرج الفريق من الموسم بلا لقب لكنه وضع بصمته على المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بحصوله على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي وهو الانجاز الوحيد للفريق·· الى جانب تقديم كتيبة من اللاعبين الشباب الذين يمثلون إنجازاً مهماً للعنابي·
ولعب الإرهاق الذي عانى منه الفريق بسبب ضغط المباريات وتداخل جولات دوري أبطال آسيا مع المسابقات المحلية وخاصة الدوري دوراً بارزاً في إبعاد العنابي عن التتويج بالدرع مما ادى لتعرض عدد كبير من اللاعبين للاصابة التي أبعدت عددا من الأساسيين عن محطات فاصلة ومهمة في مشوار المنافسات المختلفة·
ولم يكن مستوى اللاعبين الأجانب مقنعاً فقد مثلوا عبئاً على الفريق في العديد من المباريات المهمة بل أحدثوا الفارق في الاتجاه المعاكس في جولات فاصلهم ولم يكن لهم أي دور يذكر وافتقد الفريق بصمتهم بعد ان كانوا عالة على العنابي وعلامة سلبية·· بل إن اللاعبين المواطنين تفوقوا عليهم في كل شيء وحتى الشباب الذين دفع بهم في مباريات الجولات الأخيرة وضعوا بصمتهم واعلنوا عن نجوميتهم في حضور الأجانب الذين اكتفوا بالمتابعة فقط·
وخاض الوحدة 35 مباراة تنافسية في البطولات الأربع التي خاضها وهي كأس الاتحاد وكأس صاحب السمو رئيس الدولة والدوري والدور الأول لدوري أبطال آسيا وشكلت الاصابات والارهاق صدمة للفريق فافتقد ثبات التشكيلة حيث اشرك الوحدة خلال المباريات التنافسية التي خاضها في الموسم 32 لاعباً وهو رقم كبير يشير الى المعاناة التي احاطت بالفريق·
الوحدة بدأ الموسم بكأس صاحب السمو رئيس الدولة حيث لعب مباراتين فقط الأولى أمام العربي أم القيوين وفاز فيها 5/4 بعد أن تقدم بأهدافه الخمسة ليكشف أن لياقة فريقه في معدل متدن جداً حيث إن الفريق المنافس سجل أهدافه في الشوط الثاني·
وودع الوحدة هذه البطولة قبل نصف عام على موعد مباراتها النهائية عندما خسر أمام الشعب 2/،3 ليكرر مشهد الوداع من البطولة مبكراً ومن ربع النهائي مثلما حدث له في الموسم الأسبق·· الذي ودع فيه البطولة من دور الـ·16
وفي مسابقة كأس الاتحاد لم يظهر الفريق بالمستوى الذي يؤهله للمنافسة حيث كان حصاده فوزا واحدا و3 خسائر وتعادلا واحدا· حيث جاءت البداية سلبية عندما خسر أمام دبي 1/3 ثم تعادل مع الشعب 2/2 ثم خسر أمام الجزيرة بهدف وفاز على الشباب 5/2 وجاء الختام بخسارة أمام الشارقة 2/،3 ليودع من المرحلة الأولى وهذا ما حدث للفريق ايضاً في الموسم السابق له·
وأصبح أمام الفريق التركيز على الدوري والآسيوية لكن البداية في الدوري لم تكن جيدة فقد تعرض للخسارة أمام الإمارات· وخاض الفريق 22 مباراة في الدوري حقق الفوز في 13 وتعادل 4 وخسر 5 مباريات· وقصة الوحدة مع الدوري تداخلت مع البطولة الآسيوية حيث ظل الفريق يلعب 3 مباريات كل 9 أيام في الجولات الحاسمة·· والصورة اللافتة ان الفريق كان يسجل نجاحاته في البطولة الآسيوية ويتقدم نحو التأهل·· لكنه كان يصطدم بخسارة موجعة في الدوري وحدث ذلك عندما فاز على السد القطري في الجولة الآسيوية الأولى ليقع في فخ الجزيرة ويخسر بثلاثية نظيفة ثم أحرز الفوز على الزوراء العراقي 2/1 في الجولة الثالثة ليخسر أمام الوصل بثلاثية نظيفة حيث سبق هذه المباراة لقاء الديربي مع العين الذي فاز به العنابي وسبب إجهاداً للفريق·· وفي الجولة الآسيوية الخامسة جدد الوحدة الفوز على الريان في أبوظبي وبثلاثية نظيفة لكن خسر بعد ثلاثة أيام أمام الأهلي 1/·4
المباريات التي خسرها الوحدة كانت فاصلة في سباق الدرع واثرت بشكل كبير في ان يفقد العنابي كل الفرص التي اتيحت له للوصول الى الدرع·
أما في البطولة الآسيوية فقد كان تركيز الوحدة أكبر حيث سجل الفوز في 4 مباريات وتعادل في واحدة وخسر مثلها وهي الأخيرة والتي كانت تحصيل حاصل أمام العربي الكويتي والتي خاضها الفريق بالصف الثاني وتشكيلة عن اللاعبين الشباب·
وخلال المباريات الـ35 التنافسية التي خاضها الوحدة حقق الفريق الفوز في 19 وتعادل في 6 وخسر ،10 ولم تكن الانتصارات التسعة عشرة ونقاط التعادل الستة كافية لأن يصعد الفريق الى منصة التتويج·· فالمركز الثاني الذي حاز عليه الفريق في الدوري هو نفس المركز الذي ناله في البطولة التي سبقت الموسم الأخير·· فلم يقدم الفريق اي جديد في الدوري الذي فاز به آخر مرة في موسم 2004/2005 ومن يومها لم يعانق العنابي اي لقب·· لكن وصيف بطل الدوري منح العنابي بطاقة المشاركة في دوري أبطال آسيا العام المقبل·
والبارز في مسيرة العنابي في الموسم الأخير ايضاً تقديم نموذج مثالي للاهتمام بالقاعدة عندما قدم عددا كبيرا من اللاعبين الشباب الى الفريق الأول وفي مقدمتهم محمد سعيد الشحي الذي تم اختياره أفضل لاعب صاعد في استفتاء ''الاتحاد الرياضي'' وسعيد الكندي وحمدان الكمالي وياسر عبد الله وياسر مطر وعبد الله النوبي الذي بدأ مبكراً المشاركة مع الفريق الأول وأحمد جمعة ومحمود خميس ومحمد عثمان وعيسى أحمد سانتو وعبد الله الكندي·
ولا شك في ان هذه الكوكبة من اللاعبين الموهوبين الذين قدمتهم أكاديمية الكرة ومدرسة الكرة بالنادي ستمثل رافدا جديدا من النجوم الذين ظل يقدمهم النادي طوال السنوات الماضية·
وستكون تحديات الوحدة في الموسم الجديد كبيرة في مقدمتها مواصلة مشوار في دوري أبطال آسيا·· وأيضاً البحث عن لقب محلي جديد والمنافسة بقوة على لقبي بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة والدوري كونهما البطولتين الأساسيتين الى جانب بطولة كأس الاتحاد·
71 بطاقة ملونة
حصل لاعبو الوحدة على 71 بطاقة حمراء وصفراء منها 62 صفراء و9 حمراء في الدوري وكأس الاتحاد·
ويعد الفرنسي باكايوكا وعمر علي الأكثر حصولاً على البطاقة الحمراء حيث طرد كل منهما مرتين وحصل على البطاقة الحمراء مرة واحدة كل من فهد مسعود وعبد الله سالم وتوفيق عبد الرزاق وطلال عبد الله وياسر عبد الله·
وفي جانب البطاقات الصفراء حصل عبد الرحيم جمعة على 5 بطاقات فيما نال 4 بطاقات كل من فهد مسعود وعبد الله النوبي وبشير سعيد وحيدر آلو علي وياسر مطر ونال 3 بطاقات كل من عبد السلام جمعة وعمر علي عمر وطلال عبد الله وباكايوكا ومحمد سعيد الشحي·· وحصل على بطاقتين كل من حمدان الكمالي وزاهي كروبي وموريتو وعادل حبوش وعبد الله سالم وتوفيق عبد الرزاق، وحصل على بطاقة واحدة صفراء كل من عبد الباسط محمد وشيبان صالح وسالم زايد ومحمود خميس وياسر عبد الله·
عدد اليوم
