أعلن المنصف المرزوقي رئيس تونس الجديد أمس نيته بيع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج وتخصيص عائداتها لتوفير مزيد من فرص الشغل في البلاد في مسعى لامتصاص غضب فئات واسعة من المهمشين والعاطلين عن العمل. وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن “المرزوقي أعلن الجمعة أنه سيتم بيع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج على أن تحال الأموال التي ستتأتي من عملية البيع إلى النهوض بقطاع التشغيل”.
وتعهد المرزوقي الذي انتخب هذا الأسبوع رئيسا لتونس بضمان الكرامة لكل التونسيين ومعالجة ملف العاطلين عن العمل والقضاء على الفساد. وارتفعت نسبة البطالة في تونس الى 18 بالمئة أي حوالي 800 ألف عاطل عن العمل حسب احدث الأرقام الرسمية. وكان بن علي يمتلك عدة قصور فخمة تكلفت مبالغ خيالية أبرزها قصر سيدي الظريف في سيدي بوسعيد وقصر الحمامات حيث تعود بن علي أن يقضي عطلته الصيفية بالإضافة إلى قصور في عدة مدن تونسية. وقضت محاكم تونسية هذا العام بسجن بن علي وزوجته غيابيا بتهم الفساد المالي إضافة إلى عدد آخر من أفراد عائلته.
من جانب أخر، صرح رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي أن الربيع العربي مازال في مراحله المبكرة وأعرب عن أمله في استمراره. وقال السبسي خلال منتدى للاتحاد الأوروبي في بولندا أمس الأول، إن تونس يمكن أن تكون بمثابة نموذج تحتذي به الدول الأخرى. وأعرب عن أمله في استمرار الربيع خلال الأشهر الـ12 المقبلة ، وقال إن الربيع في بدايته.
وأضاف أن التونسيين الشبان وغير المسلحين خاضوا قتالاً ضد النظام دون أي زعماء أو ايديولوجية دينية، وانتصروا عندما فر الرئيس السابق زين العابدين بن على من البلاد في شهر يناير الماضي.
وقال السبسي إن تونس قامت بثورة سلكت صوب الديمقراطية طريقا يختلف عن الثورات الأخرى التي كان مصيرها الفشل في التاريخ. يشار إلى ان السبسي في آخر أيامه كرئيس وزراء مؤقت. وعين منصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت الجديد حمادي الجبالي رئيسا للوزراء، وهو عضو بارز في حزب النهضة الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 23 اكتوبر الماضي. وركز منتدى التنمية الأوروبية الذي يستغرق يومين هذا العام على الربيع العربي.
عدد اليوم
