الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش باكستان يطلب التحقيق في طلب تدخل أميركي

جيش باكستان يطلب التحقيق في طلب تدخل أميركي
16 ديسمبر 2011 23:43
طلب الجيش الباكستاني إجراء تحقيق معمق في ما يعرف بقضية “ميموجيت” التي يتهم فيها الرئيس آصف زرداري بأنه طلب من الولايات المتحدة المساعدة في الحد من نفوذ العسكريين في باكستان. فيما قتل 26 مسلحا باشتباكات بين الجيش والمتشددين في المناطق القبلية. ويسهم قرار القادة العسكريين بإذكاء الشائعات القوية بقرب استقالة الرئيس أو بحصول انقلاب دستوري، في باكستان التي قادها الجنرالات منذ قيامها بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ويثير تواجد الرئيس آصف زرداري الذي لا يحظى بشعبية، منذ فترة طويلة في دبي للعلاج من أزمة قلبية خفيفة، تكهنات في وسائل الإعلام وبين الباكستانيين بشأن استقالته أو إرغامه على التنحي. ومساء أمس الأول، قدم قائد الجيش الجنرال أشفق كياني ورئيس الاستخبارات الجنرال شجاع باشا استنتاجاتهما إلى المحكمة العسكرية والتي قالا فيها إن الفضيحة حاصلة وطلبا فتح تحقيق قضائي. وكانت الحكومة اكتفت بتشكيل لجنة برلمانية للنظر في المسألة، وطلبت من المحكمة رفض طلب المعارضة بفتح تحقيق، باعتبار أن اللجنة البرلمانية التي شكلتها وحدها المعنية بالقضية. وتفاصيل القضية أن السفير الباكستاني السابق في واشنطن سلم قائد أركان الجيش الأميركي مذكرة من الحكومة الباكستانية تطلب من الولايات المتحدة مساعدتها للحد من نفوذ الجيش، وذلك بعد أيام من مقتل أسامة بن لادن في شمال باكستان في عملية نفذتها القوات الخاصة الأميركية. ويقول الشخص الذي كشف القضية إن المذكرة تقترح كذلك على واشنطن إمكانية التدخل مباشرة في باكستان لمطاردة قادة تنظيم القاعدة وطالبان الأفغان، والمشاركة في مراقبة الترسانة العسكرية للدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي. ويعتبر مثل هذا التصرف مرفوضا في بلد يكن فيه الرأي العام بأغلبيته كرها للأميركيين. ويقول المتهم الرئيسي في القضية إن زرداري هو الذي أملى نص المذكرة، أو على الأقل أوعز بها. وعلى الإثر طالبت المعارضة وعدد من وسائل الإعلام بتحقيق قضائي لتحديد من يقف وراء استجداء الاميركيين. وتقول المعارضة انه في حال تبين صحة الاتهامات، فإن ذلك يشكل “جريمة خيانة عظمى”. وقال الجنرال باشا في رده على المحكمة العليا إن السفير أرسل بالفعل “المذكرة”، وطلب الجنرال كياني التحقيق لمعرفة من كان وراء “فكرة كتابة ونقل المذكرة”. ويفترض أن تبدأ المحكمة العليا جلساتها الاثنين حول قضية “ميموغيت”. إلى ذلك، نقلت صحف باكستانية عن قائد الجيش قوله إن المذكرة التي اتهمت القوات المسلحة بالتخطيط لانقلاب عسكري هي محاولة للإضرار بالأمن القومي. وقال الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الذي يصفه البعض بأنه أقوى رجل في باكستان ذلك في بيان رفعه إلى المحكمة العليا التي تنظر في طلب للتحقيق فيمن يقف وراء هذه المذكرة. وقدم الطلب للمحكمة العليا نواز شريف المنافس السياسي الرئيسي للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. ونقلت الصحف المحلية عن كياني قوله إن المذكرة “لها تأثير على الأمن القومي وإنها محاولة فاشلة لإضعاف معنويات جيش باكستان”. وكتب رجل الأعمال منصور اعجاز في صحيفة فاينانشال تايمز في العاشر من أكتوبر أن دبلوماسيا باكستانيا رفيعا طلب تسليم مذكرة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تطلب مساعدة أميركية لإحباط انقلاب عسكري في الايام التي تلت الغارة التي شنتها قوات أميركية خاصة على بلدة باكستانية وقتلت خلالها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وكشف اعجاز فيما بعد انه كان يقصد السفير الباكستاني في واشنطن. إلى ذلك، قتلت قوات الأمن الباكستانية ستة مسلحين، في حين لقي عنصر أمني حتفه بانفجار لغم شمال غرب باكستان. ونقلت قناة “جيو” الباكستانية أمس عن مصادر لم تكشف عن هويتها القول إن قوات الأمن استهدفت مخابئ تابعة لما يعتقد أنهم متطرفون وقتلت ستة بهجوم، فيما تم تدمير أحد المخابئ في ماموزاي بمنطقة أوراكزاي بالحزام القبلي. إلى ذلك، قتل ما لا يقل عن 21 مسلحا وجنديا واحدا أمس باشتباكات عنيفة بين حركة طالبان والقوات الباكستانية في الإقليم الشمالي الغربي المضطرب. واندلعت الاشتباكات في منطقة غيلجو بإقليم أوروكزاي معقل طالبان الباكستانية المتشددة. وقال مسؤول في قوات “فيلق الحدود” شبه العسكرية إن القوات كانت تمر عبر المنطقة عندما شن المسلحون هجوما مفاجئا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وقال المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه “ردت قواتنا على الهجوم وقتلت 21 مهاجما .. لكن أحد جنودنا قتل وأصيب 22 آخرون خلال القتال”.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©